الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب زوجك ويصلح ما بينكما .
أختي الكريمة ..
40 عاما بينكما واستطعت خلالها أن تديري حياتك وتتعايشي معها حتى أكرمك الله ببلوغ ابنائك مراتب في العلم والمعرفة والمسؤولية .. هذه نعمة عظيمة .
كون أنه تزوج من امرأة أخرى ..
على أنه أمر يصعب عليك تقبّله ، لكن يبقى أنه اختار لنفسه زيادة المسؤولية في الدنيا والآخرة .
فهو في الدنيا مسؤول عن أسرتين ، ويوم القيامة سيُسأل عن مسؤوليته ومدى قيامه بالمسؤولية تجاه ذلك .
إذن هو اختار لنفسه ذلك العبئ ..
كل ما عليك أن تعيشي معه بأخلاقك وبما أمرك الله .
كون أنه يريد من أبنائه أن يفعلوا ويفعلوا .. فهذا شأن خاص بينه وبين أبنائه ومن الخطأ أن تتدخّلي أنتِ بينهم بالتحريض أو أي موقف سلبي في هذا الموضوع .
هذا شأن خاص بينه وبين أبنائه ، وهم يقيّمون الموقف بينهم وبين والدهم على ضوء معطيات كثيرة من أهمها : الصبر على البر بوالدهم والاحسان إليه فيما لا يعود عليهم بالضرر والإضرار .
لذلك ..
الدمار الشامل هو أن تحدثي معسكرين في بيتك ..
معسكر من جهة زوجك وزوجته ومعسكر من جهتك وجهة ابنائك ..
لا تسمحي لهذا الأمر أن يحصل .
ما دمت تعيشين مع ابنتك ولو بنوع من الاستقرار والهدوء . حافظي على هذا المستوى من الهدوء .
لا يمكنك بعد هذاالعمر أن تغيّري شيئا من تصرفات زوجك .
لكن يمكنك أن تتحكّمي بتصرفاتك وتفكيرك وردّة فعلك لأنك مسؤولة عن نفسك أكثر من مسؤوليتك عمن حولك .
أكثري من التسبيح مع الاستغفار .,
ولا تسترسلي مع اي فكرة سلبية ..
عيشي ما يمكنك أن تعيشيه من المتعة والانبساط ولا تسمحي لأي فكرة سلبية تعكّر عليك صفوك .
امنحي الأبناء فرصتهم أن يديروا علاقتهم بوالدتهم بطريقتهم فهم الآن في سن النضج والوعي .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
08-07-2015