زوجة ثانية .. وزوجي لا يهتم بي !

 

السؤال

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته , أنا امرأة متزوجة من رجل كان متزوجا وأراد أن يطلق امرأته التي كانت حاملا و لها ابنة ، و بعد الزواج طلب مني زوجي أن يُرجع زوجته الأولى فوافقت لأن هذا شرع الله و ليس لي الحق في رفضه ، على أن نكون ( بحسب ما قاله زوجي ) مثل الأخوات .. بعدها بدأت المشاكل و الأسباب كانت كثيرة منها : ـ السكن بجانب بعضنا البعض ، سوء تصرف الزوج فكان إن غضب منها يأتي إلي و إن غضب مني يذهب إليها ، أو إلى أهله .. بقينا على هذا الحال لمدة سنة تقريبا أنجبت خلالها ابنتي الأولى ، ولكثرة المشاكل طالبت ببيت لي وحدي ( علما بأني لا أذهب إلى بيت الزوجية إلاّ في الإجازات فقط لأن عملي في مدينة أبها و بيتي بالرياض ) ، رفض زوجي بحجة أنه لا يستطيع ماديا توفير سكن مستقل ، و بعد مد و جزر وافقت لأجل ابنتي و حتى لا تُحرم من الأب و هو على قيد الحياة بدفع إيجار البيت على أن يتم تأثيثه من قبل الزوج ، ولكن زوجي لم يفِ بالوعد بتأثيثه بحجة أنني لا آتي إلي البيت إلا في الإجازات فقط . و لعدم عدله بيني و بين زوجته الأولى فهي تعيش في بيت مجهز و مؤثث وأنا أعيش بمنزل حتى غرفة نوم غير موجودة .. حاولت كثيرا أن أناقشه لكي نتوصل إلى حل ، لكنه دائما كان يتهمني بالجحود و النكران وأنني لا أساعده ( علماً بأنه طلب مني في بداية زواجنا أن أتحمل مصاريفي لأنه مديون من قبل أن يتزوجني ، إضافة إلى المبالغ التي كان يستلفها مني و البالغة بحدود 100 ألف ريال تقريبا ) ، وكانت تنتهي جلسات النقاش بدون حلول إلا حل واحد و هو أن أرضى بما أنا عليه وأن أعيش لأجل الطفلين فقط .. لا يريد أن أناقشه في أمور دينه الأساسية كالصلاة مثلا ، و لا أموره الصحية كالتدخين والذي تسبب في مرض ابني بالحساسية حينما كان عمره سنة تقريبا .. صبرت على هذا الحال لمدة 5 سنوات أحاول فيها و أجاهد لأجل أطفالي ، و لم أطلب من أهلي أن يتدخلوا لأن أهلي لا يتدخلون إلا بمسائل الطلاق فقط حتى لا تحتدم الأمور بينهم .. و لا من أهله لأنهم من النوع الذي يجعلون أبنائهم يفعلون ما يريدون ( الرجال خصوصا ) و أن المرأة يقع عليها الخطأ الكامل مهما كانت على حق .. قبل أربع سنوات أبتعثت لدراسة الماجستير بإحدى الجامعات السعودية لوجود تخصصي بها ، و بقيت أنا و أطفالي لوحدنا بشقة مفروشة ، و في يوم من الأيام اتصل بي و أخبرني بأن الشقة التي كانت تسكنها زوجته الأولى قد خرجت منها لشقة أخرى قريبة من مدرسة بناتها ( لديها بنتان 11 ، 9 سنوات ، و ولدان 7، 5 سنوات ) و أنه يريد أن يجعلها منزلا لي على أن أدفع معه نصف الإيجار ، وافقت ، و أصبحنا نلتقي في كل الإجازات بدلا من الإجازة الصيفية بحكم أنه أصبح لنا منزل .. هذه السنة ستكون آخر سنة لي في مدينة الإبثعاث و طلبت منه أن نتناقش في أمورنا الأسرية (فأنا بصراحة كرهته كرهاً شديداً بسبب أخلاقه و تصرفاته أمام أطفالي إضافةً إنه طوال فترة زواجنا البالغة 9 سنوات لم يصرف فيها على البيت أو على أطفاله إلا أربع مرات ) فزوجي شخص غير مبالي غير مهتم ، و عندما أُذكره بأنه هو المسؤول عنا يقول لي لا أنا تركت العصمة و المسؤولية لك ، زادت حدة نقاشاتنا أمام أطفالنا و أصبحت أخاف على نفسية أطفالي .. آخر مقابلة كانت لنا كانت بإجازة الحج و عندما دخلت لبيتي و جدته أحضر عائلة مصرية ( على حد قوله ) و أسكنهم بنفس بيتي ، لهم غرفتين و لي أنا ثلاث غرف و يفصل بيننا باب فقط ، لم أحتمل أن أسكن بمنزل و يوجد به رجل حتى لو كان مع زوجته و الفاصل بيننا باب فقط ، وزوجي من النوع الذي لا يأتي للبيت إلا للنوم فقط .. طلبت الخروج من المنزل لخوفي على نفسي و أطفالي و كانت حالتي النفسية سيئة للغاية و أثرت في أطفالي كثيرا لدرجة أنهم كرهوا أباهم ، ، أعرف أنني قد أكون مخطئة و لكنني لم أستطع بعد هذا العمر و هذه التضحية أن أصبر أو أتظاهر أو حتى أتصنع بأن الأمر عادي لحين أيجاد حل جذري له .. طلبت منه الطلاق حتى لو أدفع له مهره كاملا فرفض ، فهمت منه أنه يريد أن يُذلني و أنه يستمتع بذلك ، أصبحت معاشرته لي شبيهة بالإغتصاب فأنا أكرهه كثيرا و لا أُسلم نفسي له طواعية ( زوجي لديه ميول جنسية شاذة لا أقدر على تلبيتها ) ! هذه هي مشكلتي التي لا أعلم ماهو التصرف السليم و ماذا أفعل و كيف أتصرف ، أدعو الله ليل نهار أن يكتب لي ما فيه الخير ، نفسيتي مدمرة كلياً و لا أستطيع حتى التفكير .. أتمنى أن يكون هذا الموقع مسخر لي من رب العالمين لأجد فيه حلا لي و لأطفالي كذلك .. جزاكم الله خيرا

25-10-2013

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصلح شانك ، ويقرّ عينك بما وهبك . . 
 
 أخيّة . . 
 من خلال رسالتك يظهر أنك امرأة متعلمة ، وعلى مستوى من التعليم الأكاديمي ..
 ومن هنا اسمحي لي أن ابدا الردّ معك بمقدمة هي كالنصيحة لك ولغيرك ..
 من الخطأ أن يدخل أحدنا للبحر وهو لا يجيد السباحة ، ثم غذا كان وسط الأمواج قال سأحاول أن اسبح !!
 هذاالتصرّف فيه تهوّر ..
 قد ينجح في النجاة ..
 والظروف تقول أنه لن ينجح !
 
 هكذا حين ندخل الحياة الزوجية بقرار متعجّل او بقرار نؤجّل فيه بعض السلبيات لما بعد الزواج للتحسين !
 أعتقد حين تقدّم زوجك لخطبتك كنت تعرفين أنه ( يدخّن ) ..
 وأعتقد أنه كان ينبغي السؤال عنه أفضل في شان ( الصلاة ) ..
 
 لذلك كان حينها ينبغي أن تحددي قرارك : هل يناسبك أن يكون زوجك ( مدخن ) أم لا !
 بعض الفتيات لسبب أو لآخر تتنازل أو تؤجّل في بداية الأمر وهي لا تحسب عواقب ماتنازلت عنه أو أجّلته !
 
 لذلك نصيحة لكل فتاة مقبلة على الزواج ..
  إذا قررت اختيار شريك حياتك فليكن قرارك على ( الواقع ) كما هو لا على التوقّع أو على أمل أن يتغيّر !
 كما أنصح كل فتاة وكل ولي أمر لفتاة أن يحرص علىالسؤال عن الخاطب سيما في أمر الصلاة  ، وذلك لأن أمر الصلاة تترتّب عليه أمور واحكام فقهية في العلاقة الزوجية .
 إذ أن من العلماء من يرى كفر تارك الصلاة لحديث ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) وعليه فلا يجوز للمسملة أن ترتبط برجل لا يصلي ، ولا يجوز لها أن تبقى في ذمّى رجل لا يصلي .
 هذا القول لأهل العلم ( قوي ) وله حظّ من النظر ، ولذلك جنّبوا أنفسكم وبناتكم  الدخول في متاهات قد لا تُحمد عقباهاً في مستقبل الأيام .
 
 أخيّة . . 
 أنتِ الان تريدين الطلاق ؟!
 لماذا ؟!
 من قبل كنتِ ترفضين من أجل طفليك .. وفي الواقع كان وضعك أشبه بحال ( الطلاق ) لأن الأطفال لا يرون والدهم إلاّ فترات الإجازة ، وهذا أمر يمكن أن يحدث حتى مع وجود الطلاق . 
 
 لذلك الان السؤال لك :  لماذا تريدين الطلاق ؟!
 إذا كان الوضع أنك تأتين لزوجك فقط ايام الإجازات ، فلماذا لا تسامتعي بهذه الأيام فهي أيام أقل بكثير من ايام الغربة والعمل .
 ولذلك أن تقضيها في الاستمتاع مع زوجك وحسن التبعّل له أمر منطقي .
 قد تكون نظرة زوجك منطقيّة في تأجير بعض البيت بما أنك لا تأتين إليه إلاّ في الإجازة ، فلربما زوجك يحسب حساب الظروف ، ولربما وضعه المادي يحوجه إلى ذلك سيما وهو الآن يعول أسرتين .
 
 مساعدتك لزوجك لا ينبغي أن تضعيها في خانة ( الحسابات ) ..
 إذا ساعدتِ زوجك بأي أمر كان .. فالأمر حصل باختيارك وقرارك . فمن الخطأ أن تستجرّيه في أوقات المشكلة وتقولي ( فعلت لك وفعلت ) ..
 إمّأ أن تساعديه للمساعدة ، ولأنه زوجك ، ولتبني من خلاله استقرار زوجي بينك وبينه .
 أو تعتذري له بطريقة لبقة ، حتى لا تبقى هذه المساعدة نوع من السياط التي تجلدين بها ضميرك بقول ( ساعدته واعطيته وضيّعت عمري معاه ) !
 هذا الأمر ينبغي أن تكوني منه على بيّنة .
 
 كون أنه يطلب معاشرتك بطرق شاذّة ومحرمة . في هذه الحال لا يجوز لك أن تطاوعيه ، بل تمنعيه من نفسك .
 
 إن قررت البقاء معه ..
 فحاولي جاهدة  التحسين في زوجك من جهة الصلاة ..
 لا تناقشيه غذا كان يتهرّب من النقاش ..
 لكن ناصحيه بطرق غير مباشرة ..
 راسليه على ايميله ، جواله بالمقاطع والصوتيات المؤثرة التي تتكلم حول الصلاة ، وعظمة الله ، والتوبة  ونحو ذلك .
 واصبري على ذلك .
 اجعلي لهذا سقفا زمنيّاً ..
 فإن لم يتحسّن فراسليه ببعض فتاوى أهل العلم في خطورة ترك الصلاة وما يترتّب على ترك الصلاة في أمور العلاقات الاجتماعية والزوجية خاصّة .
 
 وإن قررت الطلاق .. فماالذي يمنعك ؟!
 لا يوجد هناك شيء اسمه ( هو يرفض الطلاق ) !
 هناك جهات وقضاء يفصلون في الأمر  .
 هنا لا أدعوك للطلاق بقدر ما أدعوك ..
 أن تحددي رغبتك وهدفك ..
 البقاء أو الطلاق . . 
 ثم تفكّري في الحل الذي تريدينه وليس في الحل الذي لا تريدينه .
 
 والله يرعاك ؛؛ ؛ 
 

25-10-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني