زوجي يحرمني من ملكيتي الشخصية و يرى أن ما هو في رصيدي في البنك ملكة وملك أبنائي وبالنسبة لي في البداية لم اكترث بالموضوع لأني لا اطمح إلى الانفصال عنه بأي شكل من الأشكال حتى اكتشفت خيانته لي مع نساء أخريات وذلك بالاتصال بهن عن طريق الهاتف والانترنت وأخيرا مقابلتهن. هو يعتقد بحرمانه لي من التملك يقطع أمامي فكرة الانفصال والمبالغ التي في ذمته لي ليست بالبسيطة، أسلوبه في التفاهم غير راقي يوهم من أمامه في البداية أنه مخطئ ويحاول أن يجعل الموضوع في صالحه وإذا اشتد النقاش كان نصيبي الضرب المبرح. لم اعد أفكر بالخسارة التي سوف تصيبني على مختلف النواحي إذا ما فكرت بالراحة النفسية التي سوف أعيشها مع العلم أن لديه ممتلكات شخصية ويستلم عدة مرتبات و يؤيد ملكية أخواته البنات ويشجعهم على عمل المشاريع. أرجو من سماحتكم نصحي والدعاء لي, هذا والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضلة أم محمد سلّمها الله
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد
لقد جعل الإسلام للمرأة شخصية مستقلة وذمة مالية منفصلة عن زوجها، وجعل لها كامل الحرية في التصرف بمالها الخاص ولا تحتاج إلى استئذان زوجها في التصرف، وإن كان الأفضل إخباره.
وأوجب على الزوج النفقة على زوجته ولو كانت غنية، وليس عليها الإنفاق على نفسها فضلاً عن أبنائها أو بيتها، بل النفقة والسكنى من واجبات الرجل وحقوق المرأة على زوجها بما استمتع بها ولما له من حق القوامة عليها {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ}.
وحرّم الإسلام أن يمد الزوج يده إلى مال زوجته بغير طيب نفس منها: {وَآتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْساً فَكُلُوهُ هَنِيئاً مَرِيئاً}.
وعليه فإني أرى أن لا تمكنيه من مالك الخاص وأن تذكريه بالله عز وجل وأنه لا يجوز له أن يأخذ مال امرئ مسلم إلا بطيب خاطر منه. والله أعلم.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني