ابي غير حنون .. تأخر زواجي وأمارس العادة السريّة !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد : لا ادري ما أقول أنا حزينة جدا عمري الآن 26 سنة ولم أتزوج وأمارس العادة السرية ورأيت دما أخاف أن أكون قد فقدت عذريتي علما بأني لم أدخل أصابعي في مكان الزواج (أعتذر على الجرأة) منذ عشر سنين تقريبا وأنا أمارس هذه العادة ولم أكن أعرف حكمها الشرعي إلا في الشهور الأخيرة توقفت شهورا عن ذلك ثم عدت الآن أشعر بتأنيب الضمير أكثر من قبل أود أن أصرخ بعد الممارسة أصبح عصبية أخاف أن أصل لمرحلة الجنون ، بابنا لا يدق لا أحد يريدني للزواج أشعر بأني غير جذابة للآخرين على الرغم من أني ولله الحمد جميلة ومتعلمة و خلوقة أنا ليس لدي أخ أي أتمنى رؤية جنس آدم و أهلي كما يقال ( بيتوتيين ) وأبي قاس ويميز بيني وإخوتي في المعاملة أحتاج إلى حنان ، عندما أعبر عن رأي والدي يصرخ كثيرا يحبني كما يقال ( خرسا وطرشا ) لا أسمع ولا أتكلم، أريد أن أتزوج شخصا يسمعني ويحترم رأي عكس أبي ويعطيني الحنان عكس أبي ؟

04-04-2011

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . ..
 وأسأل الله العظيم أن يكفيك بحلاله عن حرامه ، وان يرزقك ما فيه قرّة عينك وأنس نفسك وسرور روحك .

 أخيّة .  ..
  وجود المشكلات في حياتنا شيء طبيعي ، لأن طبيعة الحياة الدنيا الكدح والكفاح والتعب والمشقة والابتلاءات .  والسعادة في الحياة ليس في عدم وجود المشكلات إنما في طريقة تعاملنا وتعاطينا مع المشكلات التي تواجهنا . فحين نستطيع إدارة مشاكلنا بطريقة صحيحة  حينها سنشعر أننا سعداء .
 
 لكن سنشعر بالألم والتعاسة حين نهرب من المشكلة إلى مشكلة أخرى !
 حين نمارس عملية أسميها ( الانتقام من النفس ) !!
 هروبك من مشكلاتك إلى ممارسة العادة السريّة ما هو إلاّ هروب من مشكلة إلى مشاكل أخرى !
 وها أنت تلاحظين أن هذه الممارسة ربما تجعلك تفقدين شيئا قد لا يتعوّض . . وتلاحظين كيف تكون حالتك النفسية بعد الممارسة .
 الدم الذي رأيته لا يدل بالضرورة أنك فقدت عذريّتك  . .  ومع هذا أنصحك أن تحرصي على نفسك ولا تعاودي مثل هذه الممارسة . .
 وكلما شعرت بالرغبة في الممارسة أو ضعفت نفسك مباشرة افزعي إلى الصلاة والدعاء ..
 غيّري حالتك ولا تكوني خالية مع نفسك . .
 لا تفتحي على نفسك باب الاثارة بالنظر إلى الصور أو الأفلام أو التواصل عبر الدردشات أو نحو ذلك ، وكل إنسان أعرف بمداخل نفسه وثغراتها . .

 أخيّة . .
 تأخّر الزواج ليس لأنك غير جذّابة . .
 وليس لأنكم ( بيتوتيين ) . .  وإنما لأن رزقك لم يحن أجله ووقته . فإن الزواج رزق مقسوم ، والله تعالى قد قسّم وكتب أرزاق الناس من يوم أن كانوا في بطون امهاتهم . فرزقك مكتوب لك من قبل أن تخرجي إلى هذه الحياة . فلا تفكّري أبداً أن الجاذبية أو الجمال أو المال هو الذي يجلب الأزواج !!
 هناك الكثير من الفتيات الجميلات وقد بلغن سن الثلاثين وقاربن الأربعين ولم يطرق بابهنّ ليس ذلك إلاّ لأن موعد رزقهم لم يحن .
 ولذلك كل ما عليك كفتاة ترغبين الزواج أن لا تشغلي بالك في التفكير فيه بمعنى أن تتوقعي أنه هو ( الحل ) لكل مشاكلك . .
 الزواج فيه من المسؤوليات والتبعات والمشاكل التي تخصّه ، ومن الخطأ أن تتخذ الفتاة قرار الزواج قراراً ( هروبيّاً ) من واقع ما في حياتها !
 بل ينبغي أن يكون اتخاذها لقرار الزواج قراراً مبنياً على معطيات  ومواصفات صحيحة بحيث لا تسمح الفتاة لوضعها الاجتماعي والنفسي أن يشكّل عليها ضغطاً يجعلها لا تتريّث في التمييز واحسن السؤال عن أي خاطب يطرق بابها .

 أخيّة  . .
 قد علمنا الله تعالى أن الرزق بابه ( التقوى ) قال الله تعالى : " ومن يتق الله يجعل له مخرجا . ويرزقه من حيث لا يحتسب "  والتقوى هي الحرص والاجتهاد أن يكون الانسان على ما يُرضي الله ويبتعد عن ما يسخط الله قدر المستطاع وأن يكون على عتبة التبوة والاستغفار .
 فقد جاء في الأثر عن النبي صلى الله عليه وسلم : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية "
  ومن ثم يا أخيّة حاولي أن تشغلي نفسك بما ينفعك .. اطلبي من والدك بهدوء أن تشتركي في دار لتحفيظ القرآن ، او معهد تتعلمي فيه مهنة تخصّ النساء أو تستفيدين منها في شغل وقتك كالحاسب أو التصميم أو الديكور أو الخياطة أو نحو ذلك .

 لا تعتقدي ابداً أن والدك يريدك ( خرسا طرشا ) ولا تعتقدي أبدا أن والدك يفرق في المعاملة بينك وبين إخواتك لأنك ابنته وخرجت من صلبه هو ربما يقسو أو يكون حازما دافعه الحرص والحب ، وقد نفسره نحن كأبناء أنه تضييق أو قسوة في المعاملة .
 وحين يقع الانسان في مقام المسؤولية كأب أو أم فإنه يدرك حينها ويلتمس الأعذار لوالديه فيما كانوا يعاملونه به  لأنه سيدرك أن دافعهم كان الحرص والحب والشفقة والاهتمام ولو أخطأوا في الوسيلة والطريقة ..
 أنصحك وبكل صدق . .
 أن تغيّري من طريقة تعاملك أنت مع والدك . .
 قبّلي رأسه ويديه كل صباح ومساء . . .
 اجلسي معه واسأليه ليحكي لك عن ايامه الماضية ..فالآباء يحبون مثل هذه الجلسات التي يقصّون فيها على ابنائهم تجاربهم وحياتهم الماضية .
 كوني على خدمته ورعايته . .
 قدّمي له بين فترة وأخرى هدية مناسبة . . .
 امدحي تربيته لكم وافتخري به وصارحيه بذلك ..
 
 أعرف أننا قد نجد حواجز في أنفسنا من أن نمارس مثل هذه الأمور مع آبائنا وأمهاتنا ربما لأننا لم نألف على ذلك ولأننا لم نكسر حاجز الخجل الأول .
 لذلك اقول لك .. اكسري الحاجز وابدئي .. واحتسبي أنك تقومين بعمل صالح تتقربين به إلى الله .
 ابدئي ولو بخطوة بسطية ومع الوقت ستجدين نفسك تعوّدت على تغيير سلوكك تجاه والدك .

 وابشري بالخير من الله . .
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

04-04-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني