أشعر أن خطيبي بخيل .. هل أستمر ؟

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا مملكة منذ شهرين ونصف . زوجي شخص طيب وحنون جداً وهو من أقاربي ويعرف بالخلق الحسن بين الأقارب , احمل شهادة الماجستير وهو البكالوريس ويكبرني ب8 أعوام والأمور بيني وبين زوجي تمام والحمدلله أحبه وهو كذلك ,, لكن هناك أمر يخيفني منه جداً وهي شعوري بأنه بخيل نوعا ما ( هو كان يقول لي أن من يعرفه يصفه بأنه اقتصادي جداً وهذا ماقالوه لي أهلي بالأخص أخي الأكبر ولكني بعد عدة مواقف شعرت بالخوف والقلق , هذا بالإضافة إلى أنه صريح معي جداً أحياناً احب صراحته وأحيانا لا بل تصل لدرجة يجرحني بكلامه اذا كان سيء المزاج ,, وأنا غالباً ردة فعلي اسكت وانهي المكالمة او اغير مجرى الحديث ولا اعاتبه بعد ذلك ,, لأنه اذا هدأ مزاجه يعتذرلي لكن أنا لا أريد ذلك يجرحني بالكلام ثم يأتي ليقول آسف وأنا لم اقصد ان أؤذي مشاعرك ووو ,هذه الفترة هو يمر بضغوط التجهيز لحفل الزواج وتأثيث المنزل وماإلى ذلك وأنا مقدرة ظروفه لكن الوضع اشعر بأنه في ازدياد ,, كان كثيراً مايلمح لي تارة ويقولها صريحة تارة أخرى أن مهري كبير ولولا أنا لم يقبل بذلك لكن لأنه يريدني و"شاريني " على حد قوله وافق على مضض , مرة غضبت وبشدة من تلميحاته وأخبرته بلهجة شديدة ان لا ذنب لي وتلك هي العادات إن شاء قبل بها وإن لم يشاء فليتركني ويذهب لغيري , فأخذ يعتذر ويبرر وما إلى ذلك لكنه عاد مرة أخرى يقارنني بابنة خالته _ وهي قريبتي أيضاً_ كيف ان والدها ساعد زوجها رغم انهم لا يعرفونه , رغم أنه قال لي بلسانه ذات مرة أنها "ارخصت نفسها " وتكفلت بمعظم التكاليف !!! مع العلم إن مهري ككل مهور بنات أقاربنا بل وأقل من بعضهن ,,, وبالامس اتصل بي وكان متضايق وفهمت ذلك من صوته وكلمته سألته مابك : أجاب بأن لا شي سكت ثم تناقشنا في موضوع بسيط كالعادة إلا أنني تفاجأت بردوده وأنه كان يرمي بكلام جارح لا علاقة لموضوع النقاش به " كقوله لا تتفلسفين " تكلمي على طول خليك من اللف والدوران" شعرت بأنني سأبكي إن اكملت المكالمة واعتذرت منه واغلقت الجوال عاد واتصل بي بعدها بنصف ساعة ولم ارد عليه .. ثم عاد واتصل بي في الصباح وهو ذاهب لدوامه سألني لم لم ارد عليه بالأمس اعتذرت وقلت له انشغلت مع أهلي , قال ليست من عادتك انك لا تعيدين الاتصال او تبلغيني برسالة انك مشغولة ثم قال إن كنت لا تريدينني أخبريني بذلك وكلام من هذا القبيل مع العلم انه غالباً يردد على مسامعي بكلام فيما معناه أنني ساتخلى عنه يوماً ما وأنني " دلوعة" وأنني استنقصه وأنا والله لم أشعره يوما ما بأنني افضل منه ,, وماكان مني إلا ان قلت له أنني أحبه ولا اريد الا هو زوجاً لي ووو , سكت ثم عاد يرمي بكلام جارح مرة أخرى وانا في دور الغبي الذي لا يفهم مايقال بالتلميح إلى أن عاد لقضية الزواج وتكاليفه وأعاد علي كلمته المعتادة " لو مو انت ماتزوجت " , سألته لماذا ؟ وانا اعلم جيداً الاجابة .. فقال الزواج نكد والنساء " غثيثات" ووو إلى أن وصلنا لمربط الفرس تكاليف الزواج وقال أن عاداتنا جاهلية ورجعية بينما القبائل الأخرى تسهل على أولادها أمور الزواج قلت له كل القبايل التي ذكرتها اعرف مهورهم جيداً ,, ثم ذكر لي على سبيل رواية قصة ويتظاهر ببرود الأعصاب -وهو غير ذلك- أنه تناقش مع اصدقائه وجميعهم انصدموا من عاداتنا بأن تكاليف الحفل والبيت واثاثه بالاضافة للمهر على الزوج .. وأخذ يذكر بعضا من زواجات أصدقائه أن احدهم تزوج بدون زواج ولاتكاليف والآخر زوجته تكفلت بغرفة النوم والمطبخ شعرت بالضيق وانهيت المكالمة ولم اعد للحديث معه إلى الآن رغم اتصالاته المتكررة وسؤاله عني عبر الواتس آب وانا لا اريد ان يعتذر لي ثم يعود أريد حلاً ,, الجميع نصحني بأن انهي الارتباط سوى أهلي وحقا أنا لا اعيب فيه شيئاً سوى هذه الخصلتين بالإضافة إلى أنني اكن له مشاعر حب صادقة ولكن انا في حيرة بالغة ماذا افعل ؟ مشاعري مخبطة واعتذر عن عدم الترتيب جزيتم خيراً

24-10-2016

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ..
 
 أخيّة ..
 أسوأ خصلتين يمكن أن تكون في الرجل : [ الكذب والبخل ] .
 الرجل الكذوب لا يمكن الثقة به ، والرجل البخيل لا يمكن أن يكون هناك أمان معه !
 
 النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه ) 
 لاحظي المسالة مرتبطة بك ( أنت ) ( ترضون ) وليس منخطب إليم وهو ذا دين وخُلق !
 بعض المتدينين اهتمامه بأمور دينه وشعائره الظاهرة طيب ، لكن في أخلاقه سيء ، يذكب وبخيل وربما يسب ويشتم ويهجر الناس ويبغي عليهم !
 
 ولما جاءت فاطمة بنت قيس تستشير النبي صلى الله عليه وسلم في بعض من تقدم لها من الرجال قال لها (  أما أبو جهم فلا يضع عصاه عن عاتقه وأما معاوية فصعلوك لا مال له  ) 
 مع أنهم من الصحابة لكن النبي صلى الله عليه وسلم ركّز على ( الجانب الخُلقي ) فيهما .
 
 مسألة أنه يتكلّم بكلام جارح ، فهذا طبع ولا تتوقعي منه أن يتغيّر طبعه في لسنةأو سنتين .. مما يعني أن الحل مع الطبع هو التعايش والمصارحةالهادئة .
 
 مسألة البخل .. إذا كان تجدين في نفسك  عدم ارتياح من هذه الناحية .. وتجدين في نفسك القدرة ( مستقبلاً ) أنك تتعايشي مع  والوقاع ما لو كان فعلاً ( بخيل )  فالقرار قرارك .
 لكن إذا كان تجدين في نفسك عدم القدرة على التعايش ، وواقعك في بيت أهلك أفضل ، والفرص لا زالت أمامك ..  فأن تمنحي نفسك ( بحبوحة ) في الاختيار وإعادة الاختيار أفضل من الاستمرار .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

24-10-2016

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني