زوجتي ناشز !

 

السؤال

السلام عليكم استسمحوني مقدما على إطالتي لاني والله اختصرت كل ما في قلبي من هموم ومشاكل لهذا اسأل الله ان يجازيكم لتحملكم خير الجزاء أنا رجل تزوجت مرتين وطلقت الزوجة الأولى بعد سنتين من زواجنا ولي منها بنت ، ثم تزوجت الثانية من امرأة مطلقة من ابن عمها ولدي منها بنت وولد وأعيش معها ما يقارب 8 سنوات، عانيت في زواجتي الاولى من كثرة المشاكل وتدخل الأهل في كل مشاكلنا وهو ما وصل بي الى الطلاق، بدأت حياتي الاخرى ورزقت بالولدين وكلي أمل في أن أعوض ما عانيته في السابق مع طليقتي ولكن اكتشفت مؤخرا ولله الحمد من قبل ومن بعد بأن مشاكلي مع طليقتي أهون بكثير من حياتي الان.... بعد مرور فترة ظهرت معاناتي مع زوجتي الثانية فهي عصبية جدا وعنيدة وكثيرة الانتقادات وغير مندمجة مع أهلي وعند زعلها من أشياء تافهة تترك بيتها وتذهب إلى بيت أبيها ، ولا تعود إلاّ بعد أن تكون قد وافقت هي على العودة وليس بما أريده أنا ، ولكني تقيدت وتعلقت كثيرا بأولادي منها، وفي كل مرة أفكر فيها بالانفصال أتذكر أولادي ولا اريد ان اجعلهم يعانون مثل بنتي من طليقتي . مع العلم بأني في تواصل دائم مع بنتي وأزورها ومتحمل لكافة مصاريفها بحسب الشرع، أصبحت عندي مثل العقدة مع زوجتي الثانية وفي كل مشكلة تواجهنا دائما ما أقوم أنا بالمبادرة في حلها ومحاولة توجيهها وتذكيرها بالشرع والحقوق والواجبات... دائما ما أطلب منها محاولة تثقيف نفسها في الجانب الديني حتى تهدأ نفوسنا، ومن كثر مشاكلنا التي دائما ما توصلها إلى أهلها لم يعد ابوها يتقبل الحديث معنا حتى اخوها واختها الاكبر سئموا من مشاكلنا التي لا تنتهي ومن مشاكلنا على سبيل المثال لا الحصر: عدم رغبتها في السفر معي لرؤية اهلي- رغبتها في السفر للخارج ومنعي لها – اتهامي في حالات كثيرة بالتقصير مع أني أوفي معها وأولادنا في كل ما يرغبون ويعيشون معي حياة كريمة – جلوسي مع أصحابي ورفقتهم ، وهي تقريبا شبه يوميا تزور أمها وأهلها كون سكنهم في نفس الحي مع العلم بأني اخصص لها يوم بالاسبوع اخرج معهم – وفي غالب الاحيان تكون مشاكلنا نتيجة عدم اتفاقنا على شيء محدد ، واقول لها هناك ربان واحد في كل سفينة ، ,اذكرها بقوامتي وبوجوب طاعتي لكنها لا تعطي هذا الكلام أي اهتمام وتحاول فرض رأيها -....... حياتنا في كل مشكلة تصل حد الانهيار نتيجة عصبيتها وأنا رجل بطبعي متسامح وهي تعلم بطبعي ولكن عمرها ما تنازلت او بادرت لحل مشاكلنا ودائما ما اقوم انا بالمبادرة واقول خيركم خيركم لأهله معلش انت الراجل ، وعند محادثتي لها تتعصب وتصيح وتغادر غرفة نومها ليومين وأكثر أو تذهب إلى بيت أهلها وتعطي لنفسها اعذار واهية لبقائها عند أهلها ، ودائما ما تقنعهم بحجتها كون شخصيتها مؤثرة عليهم، وفي كل مرة ارجعها اتفق معها على بعض الاشياء ولكن لا حياة لمن تنادي، في كل مرة اوبخها واذكرها بحقوقي كزوج وما يستوجب من طاعة واقول لها انت زوجة ناشزة ولا يهمك ابدا اصلاح بيتك حتى وان تدخلوا اهلها ويغلطوها فلا تعترف بخطأها ولا تسمع لأحد الا لنفسها فقط. اخيرا اهلي وبنتي من طليقتي يعيشون في مدينة اخرى وسافرت بالعيد عندهم من دونها لعدم رغبتها وتركتها في حالها كوني سآخذ راحتي مع اخوتي بشكل افضل وابتعد من قيودها في كل سفر لانها كثيرة التشرط وتقول احنا سافرنا معك عشان نتمشى وتستثقل الجلوس واللمة مع اهلي والاطالة معهم ، وجدولي في الزيارة لازم ينسق معها، وقد قمت في العيد باهداء بنتي وعمرها عشر سنوات تلفون كي يتسنى لي التواصل معها وهي على علم بموضوع التلفون ولكن كان عندها اعتراض على نوعية التلفون اللي اهديته لبنتي والذي بالطبع لا يرقى لتلفونها ، وخلقت لي مشكلة بأني لا آخذ رأيها ولا اهتم بمشورتها لي، وهي الان ما تزال في بيت ابوها وترفض ان تعود الى بيتها وعند عودتي من السفر ذهبت مباشرة الى اسرتها ولم تخرج حتى لمقابلتي وقتها وتكلمت معهم بأني تعذبت كثيرا مع بنتهم ومن مشاكلنا التي لا تنتهي وكل هذا لأسباب تافهه جدا وأخبرتهم بأني لن اتصل بها وطفح الكيل معي هذه المرة ولن اطلب منها ان تعود فاذا رغبت اهلا وسهلا والى الان لي اسبوعين وانا متجاهلها في مسألة عودتها وهي لا تعير بيتها أي اهتمام. انا على علم بأن طفلي الصغير يعاني من بعض الالتهابات فتواصلت مع اختها الاكبر وأخذته اليوم الى الطبيب وتفاجئت عندما ركبت السيارة وذهبت معي الى الطبيب وكانت تبكي على حالة الابن فقلت يمكن قلبها ترقق وعند عودتنا سألتها هل ستعود فقالت ارجعني الى بيت ابي فارجعتها ولم اعيرها أي اهتمام وما تزال تراسلني بخصوص حالة الطفل ولا كأننا في مشكلة وبالطبع راسلتها بشكل رسمي وانهيت الحديث. انا في حال يرثى له ولا ادري ماذا افعل وقد قمت بكل ما استطيع، جربت اللين والشدة معها جربت النصيحة معها وادخلت كبارنا فيها، حتى الدعاء دعيت لها والان ادعو ربي في كل صلاة ان يهديها وان يعينني ويكتب لي الخير، واستخير الله في علاقتي معها وفي نشوزها سواء بالانفصال او الاستمرار واحزن كثيرا عندما افكر باطفالي، ومن باب الاستشارة فضلت ان اراسلكم لانكم ذوي خبرة وستفيدونني باذن الله. وجزاكم الله الف خير....

30-07-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصلح شأنك ، ويصلح لك في ولدك .
 
 أخي الكريم ..
 حياة الإنسان  منظومة واحدة ، وليست محطات أو مشاهد تنتهي بانتهاء المشهد !
 حين تكثر على الإنسان المشكلات ..
 فعليه فعلاً أن يُراجع نفسه أولاً ..
 هل كنت محقاً في طلاق زوجتك الأولى ؟!
 لعلك ظلمتها في التعجّل بطلاقها أو في أمر ما من العلاقة بينكما ، ولعل من أثر ذلك ما تعانيه الآن من مشكلات مع زوجتك الثانية .
 
 لذلك أهم خطوة في الحل والعلاج : 
 صدق التوبة مع الله ، وكثرة الاستغفار . والتسامح من طليقتك لو أنه حصل منك ما يؤذيها فلعلها دعوة أصابتك .
 
 الأمر الآخر  يا أخي الكريم ..
  لايوجد هناك حياة بلا مشكلات .. ولا يمكن أن يتخيّل العاقل أنه يمكن أن يعيش في الجنيا بلا أي مشكلات !
 الحياة التي لا مشكلات فيها هي الحياة في الجنة .. في دار السلام السالمة من كل ما يؤذي .
 لذلك ما دمنا في الحياة الدنيا فلننظر لحياتنا بواقعيّة ..
 
 نحن مع مشاكلنا نحتاج أن نتعلم كيف نديرها لا كيف ننهي مشكلاتنا !
 المشكلات لا تنتهي لكنها تُدار .
 
 نصيحتي لك : 
 1 -  احتوِ زوجتك بالحب .
 اسمعها الكلام الذي يُغري الأنثى ، ويشبع حاجتها .. فالكلام اللين العاطفي الدافئ  حاجة فطرية بالنسبة للمرأة .
 لذلك تغزّل بها ، وتكلم معها بلغة دافئة .
 
 2 - ثقّف زوجتك من غير أن تطلب منها ..
 راسلها بمقولات ومقاطع في فنون العلاقة الزوجية ، اشتر كتبا  ومسموعات تُعنى بثقافة العلاقات الزوجية .
 
 3 - لا تركّز دائما على وجوب طاعتها لك ، وانك أنت المسؤول ، وأن الأسرةلها ربّان واحد .. التركيز هنا يثير عندها العناد .. تجنّب هذا الأسلوب .
 
 4 -  لا يلزم أن تناقش كل موقف يحصل بينكما ، التغاضي حل .. التجاهل حل .
 
 5 - تكلّم معها بوضوح بخصوص خروجها من بيتها لبيت أهلها .. وان هذاالتصرف يسيء إليها وإلى سمعتها عند أهلها وعند النّاس ، لذلك اطلب منها أن تعبّر عن زعلها بطريقة أفضل .
  بمعنى افتح لها مجال أن تعبّر عن زعلها ، لكن حذّرها أن لا يكون  التعبير هو بخروجها منبيتها لبيت والدها .
 واتفق معها على عمل حدّ لهذاالسلوك والتصرف .
 
 6 - لا تُلزمها بزيارة أهلك  . لكن اعرض عليها ذلك بهدوء وبتحبيب فإن وافقت فهو خير وإن رفضت فلا تلزمها بذلك .
 ولا تنقل لأهلك صورة سيئة عن زوجتك .. اجعل ما بينك وبين زوجتك يبقى بينك وبينها على الأقل من جهتك .
 
 7 - إذا نشزت مرة أخرى عن طاعتك فخيّرها  بين أن تعود ولا تكرر سلوكها ، أو لعل الله يريد لك نصيباً مع زوجة أخرى .
 
 مصلحة الأبناء أن يعيشوا في جو مستقر ، وليس في جو مليء بالمشاحنات ، وحين شرع الله الطلاق ، فإن الله شرعه لما فيه من مصلحة على الزوجة والزوجة والأولاد  في الحال الذي تصعب فيه الحياة بين الأبوين على صورة مستقرة .
 
 لا أزال أكرر عليك ..
 راجع نفسك ..
 وأكثر من التوبة والاستغفار ..
 والله يرعاك ؛ ؛؛ 

30-07-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني