أنا فتاه ابلغ من العمر 27 سنه اعمل طبيبة لكني في بداية مشوار حياتي ولكني اعمل بشئ اخر وهو العمل الدعوي والتطوعي داخل المجتمع وزوجي عمره 29 عاما ويعمل صيدلي قصتي بدأت منذ خمسة أشهر عندما تقدم لخطبتي شخص جاء لي عن طريق احد صديقاتي ولكن له ظروف خاصة فهو يريد الزواج مني في خلال شهر وسيبقي معي بعد الزواج 10 ايام ثم سيسافر الي احدي الدول العربية للعمل هناك وسيرسل لي في خلال شهور قليلة لكي اعيش معه مع العلم اني سأحيا في هذه الفترة في شقته في قرية ريفية في بيت والده ولكن في شقة مستقلة وباختصار تم الزواج السريع وانا قد استخرت الله واستشأرت ووجدتني اقبل به ويقبله اهلي وانه من اسرة محترمة وطيبة فقبلت زواجه علي انه مقتنع تماما بفكرة عملي وايضا عملي الدعوي التطوعي المجتمعي بل وهو ايضا ينتمي لفكرتي كما علمت من صديقتي وزوجها وهذا هو السبب الرئيسي لقبولي له مع اعتراضي قبل ذلك علي الحياة في قرية او عن السفر الي الخارج ولكن اقتناعه بفكري ومشاركته لي كما اظهر لي وكما علمت وايضا ما وجدت منه من حسن خلق وتدين ملفت للنظر وملحوظ من حيث الصلاة وقراءة القران والمحافظة علي كثير من العبادات وايضا السلوكيات الحسنة كما اظهر لي وكان يقول ووعده لي بان السفر او الحياة في القرية سيكون لفترة مؤقتة جدا جعلني اوافق ولا انظر الي شئ اخر . لكن حدثت اشياء اذكرها ربما ساعدتكم في اتخاذ قرار لي :- اول هذه الأشياء اني اكتشفت وجود بعض الافلام الاجنبية التي تحتوي علي لقطات خارجة علي جهازه الخاصة وذلك بعد عقد القران وقالي لي انه يتعلم منها الرومانسية . ثاني حاجة عند خروجي معه لأول مرة بمفردنا بعد عقد القران وإذا بزوجي يقبلني قبلة سريعة بالشارع ثم دخلنا إلي مكان عام وجلسنا في وسط الناس وإذا به كل ما يشغل باله هو أن يقبلني قبلة طويلة لا يهم في وسط الناس وبطريقة لا تحدث إلا في غرف النوم , يريدني أن أفعل اشياءاخري والناس من حولنا والموقف الاكبر انه لم يذهب ليصلي المغرب ولا العشاء وقد كنا في رمضان وقال لي انه نوي الجمع بين الصلاتين . ثالث موقف عندما ذهبت الي شقتي لاول مرة في القرية لاقوم بفرشها صدمت من المكان الذي سأحيا فيه والذي اصر اهلي ان لا أراه الا بعد العقد صدمت من طريقة المعيشة ومن المستوي الاجتماعي لا انكر ان شقتي كانت علي مستوي ممتاز بالنسبة لمستويات باقي العقار لكني تأثرت من شكل الحياة ككل في القرية بصفة عامة ولكني فوجئت اكثر بتصرفات زوجي الغير متزنة من أن يناديني من وسط أهلي وأنا أساعدهم ثم يغلق الباب ويظل يحاول تقبيلي ويقوم بفعل اشياء اخري وهكذا دون أي مراعاة للمكان ولا للزمان ولا للناس. ثم تزوجنا وبقي معي 10 ايام فقط لا أدري أنا لم أكن سعيدة ..... لا أنكر أنه كان يحاول أن يكون لطيفا معي لكني لم أكن سعيدة بل كنت مصدومة وحزينة دائما مهما حاولت التظاهر بعكس ذلك كانت من أتعس أيام حياتي حتى في اقرب اللحظات التي يكون فيها زوج وزوجة كنت أدعي الله أن يهونها علي كنت أؤديها لأنها واجب ثقيل علي أؤديها وأنا انتظر انتهاء هذا الواجب لا أدري لماذا لم أستطع أن أحبه, بصراحة لم أشعر بهذه السكينة أو بالمودة تسكن قلبي وهكذا مرت الأيام والساعات ثقيلة بطيئة حتى جاء موعد السفر وسافر زوجي هنا أحسست أني بدأت أتنفس لا أدري لكن هذا ما شعرت به . قبل سفري اليه وبعد ان مرت ثلاثه شهور كان اتصالنا فيها عن طريق التليفون والانترنت لا ادري لكن بدأ يتغير رأيي فيه واحس بأنه غير متزن في كثير من تصرفاته فمثلا في بعض الاحيان كان يطلب مني ان اكشف بعض اجزاء جسمي ليراها امام كاميرا الكمبيوتر بالرغم من عدم موافقتي الا اني كنت اخضع احيانا لطلبه وارفضه احيانا اخري مثلا عندما كان يطلب مني ان اتخيلي انه بجانبي وانه يحدث بيننا كذا وكذا وكذا ويصف مايحدث في العلاقة الخاصة بيننا عبر الهاتف ويطلب من ان ابادله الاحساس وكأنه معي بالفراش من تأوهات وتخيلات وما إلي ذلك لا أعلم لكن بدأت صورته تهتز امام عيني من انه لايخاف علي كل مايهمه هو شهوته حتي وان كان السبيل هو التعري اما الكمبيوتر ثم بدأت هنا اتذكر فتره عقد القران وماكان يحدث فيها من اشياء مشابهه واربط الاحداث ببعضها ثم احساسي بسقوط بعض الايمانيات عنده كالصلاه عموما وخاصة صلاة الفجر وكالاذكار التي لم يعد يرددها معي وكالقران الذي لمدة 3 شهور لم يعد يسألني عن ورده واشياء اخري من هذا القبيل انا كنت قد حملت في هذه الفتره وطبعا نظرا لظروف عملي وعدم استقراري في شقة زوجي وكنت دائمة السفر مابين شقة زوجي لارضاء اهله ومابين اهلي لظروف عملي ونشاطاتي وهكذا لم يستمر الحمل لكن اني كنت اشعر احيانا ان زوجي يتمني حدوث ذلك فهو دائما ما كان يقول لو كنت حامل لن اشعر اني تزوجت وسقيده هذا الحمل كثيرا وحين مثلا اخبره اني متعبه واني اعاني من وجود اثار نزيف اثناء الحمل لم اكن اشعر انه يؤثر لي الراحه ولكنه يشجعني عليها لكن بالعكس احيانا كان يقول لي استحملي لكن حاولي السفر لأهلي وهكذا المهم بعد ثلاثة اشهر سافرت اليه ولم اسافر راغبة في السفر اليه ليجمعنا مكان واحد بقدر ماكنت راغبة في السفر اليه لمعرفه باقي جوانب شخصيته لاهدئ من نيران قلبي وعقلي المشتعله التي بدات تخبرني باني أسأت الاختيار ا واني خدعت في هذا الشخص وها انا اكتب اليكم وقد مر علي وجدي معه حوالي 50 يوم وجدت زوجي وقد استقبلني استقبالا حافلا وللاختصار عشت هذه الخمسين يوما من اسوأ أيام حياتي ليس عن معاملة سيئة من وان كنت اعاني من بعض العنف في معاملاته العاديه معي لكن يبدو انها طبيعته ولكن تكمن المشكله هي اني اكتشفت انه ليس كما كنت اتخيل عنه ولا كما كنت اتمني ان يكون زوجي الذي احيا معه حياة تملأها المودة والرحمة وثكتر فيها النقاط المشتركة ويحتويني بكل معاني الاحتواء الذي تريدها الزوجة من زوجها لكي تحيا حياة مؤمنة مستقرة . فهو من الناحية الايمانية غير منتظم في صلاته وحتي صلاة الفجر التي احاول ان اوقظه لها كل صباح لكن مرة يستجيب ومرات لايستجيب ثم دار اكثر من حوار عن صلاة المسجد وانه يجب ان يصلي في المسجد فتكون الاجابه ليس بانه مثلا لايقدر او لا يستطيع بل يقول لي لقد صليت واديت فرض الله في البيت وفي جماعه فما الداعي لصلاة المسجد ناهيك عن الصلوات الاخري التي اذا لم اقل له هيا للصلاه يسمع الاذان والاقامه ولا يتحرك احيانا واحيانا يتحرك بتباطؤ وكسل بعد ان يفوته اكثر من ثلثي الصلاة طبعا انا كنت في البدايه اقول له هيا للصلاة لكن الان وبصراحه بدأت اتركه فأنا أشعر وكأني اعامل طفل صغير اجره جرا للصلاة حتي المفروضه منها طلبت منه ان نقرا قرانا سويا وان يجمعنا شيء غير الفراش فقال لي وما اهم من ذلك ليجمع بيننا وقال \"في بضع احدكم صدقه\" واخبرني انه يقضي ساعات خارج المنزل بالعمل يقرا فيها المصحف كله لو اراد (هذا إن صدق) وأنه لن يفعل ذلك عند حضوره للمنزل، اصلي قيام امامه اوقات كثيرة دون ان اطلب منه علي امل ان يقوم ليأمني ويصلي معي لكن للاسف لا يحدث، اججانبه لقرأ بعض ايات القران عسي ان يمن علي ويجمعنا شيء اخر غير الفراش فيأخذ المصحف مني احيانا ويضعه جانبا ويقول لي اقراي بالصباح ، ابتهل لله احيانا بالليل فيقول لي لا احب ان اراكي تبكي صلي وابتهلي وانا خارج المنزل اري ان تفكيره في كل الاشياء سطحي وغير متزن وغير عقلاني الي حد كبير لدرجة اني احيانا اجد نفسي اسمع منه الكلام بدون تركيز وبدون اهتمام لايهمني ان اعي كثيرا مايقول حتي وان كان يتكلم في موضوعات جديه لدرجة اني تقريبا اعيش 24 صامته لا انكر انه يحاول ان يتجاذب معي الحديث لكن اشعر ان مستوي التفكير مختلف تماما بيننا اهم مايميز حياته اليومية او اقصي مايسعي اليه في حياته اليوميه واقصي مايشغل باله هو الاكل ، الشرب ، الحياة الزوجية في الفراش وايضا الجلوس علي الفيس بوك عنيف الي حد ما او قل لدرجة لا ارضاها انا وخاصة في الفراش كل مايشغل باله هو كيف نمارس علاقتنا باشكال واوضاع مختلفة , اسمح لي ان اقول انه عنيفا حتي في قبلته لي متأثرا كتيرا بما يشاهده من افلام اجنبيه التي فيها مافيها التي لم يعد يشاهدها عالاقل امامي ارضاء لي بعد ن طلبت منه ذلك طبعا يطلب مني احيانا ان امارس معه بعض الاشياء الغير تقليدية في علاقتنا وكنت اقبل معتقدة ان هذا شيء يجب علي ان ألبيه له ثم بحثت عن الحكم الشرعي فوجدت ان هذا شئ بالتراضي فلم اعد اقبل لاني بصراحه كنت اشمئز من هذه الممارسات . وجدته يحفظ الكثير والكثير من الاغاني لا اعرف انه يسمعها من قبل ليس طموحا ، ليس صاحب هدف ، ليس صاحب مبادئ في بعض الاحيان ، لم اعد اثق انه الشخص الذي سيقف بجانبي لاحقق ما أصبو اليه علميا ودعويا وحتي أسريا فانا بدأت اشعر اني أسأت الاختيار وأن هذا ليس هو الشخص الصالح الذي ائتمنه علي نفسي وعلي اولادي وتربيتهم التي كنت اسعي اليها ليس هذا من كنت ارجوه ابا لاولادي لا انكر حتي لا اكون منصفه انه طيب الي حد ما ، يحاول ارضائي إلي حد ما لكن لا اجد في هذا كفايتي لا أشعر ان هذا هو الزوج القوام الذي اسلمه مفاتيح حياتي وانا مطمئنه علي نفسي دينا ودنيا ولا علي اولادي فاتحت اهلي اني لست مرتاحه واني اشعر اني لا احبه ولا ارغب فيه بالرغم من معاملته الحسنة الي حد ما باستثناء هذا العنف وخاصة (في العلاقة الزوجية) فانا وبصراحه اشعر احيانا اني اكرهه الا اني قوبلت بالرفض الشديد لهذا الشعور من اهلي وكلام ابي الذي اخبرني اني لو فعلت ذلك وطلبت او حتي فكرت في الانفصال سيعاملني معامل الخدم وسيذلني زل العبيد وسيحرمني من كل ما كنت احلم به وقال لي اتريدين ان تتسببي لي بالعار والفضيحه وو.................. اقنعت نفسي ان احاول ان اعيش واتأقلم وسيجعل الله لي مخرجا لكني اجد نفسي اقع فريسه لبعض الوساوس مثل انت تطلبين شرع الله (وهو الطلاق وقد راجعت الحالات التي يجوز طلب الزوجه فيها الطلاق لاجد منها قصة زوجة ثابت ابن قيس التي طلقها النبي من زوجها لانها تكرهه فقط مع انها لاتنكر عليه خلقا ولا دينا) لكن قلت لنفسي ايضا اهلك والمجتمع سينبذوك ويعاملونك اسوأ معاملة إذا انفصلت وما هي الا حياة وتنقضي اجد نفسي اجيب وهل الشرع والعقل يقول ان استمر مع شخص انا اجد نفسي لا احبه وانكر عليه في خلقه ودينه وطبعا لم اخبر اهلي بهذه العيوب واشعر انه ليس الاب الصالح لتربية اولادي ولا اشعر اني اثق به . هل هذا لاني لم اتعرف عليه جيدا قبل الزواج ورضيت به ابتغاء ان لا اقع في الحرام عندما تطول فترة الخطوبه لا ادري إذا مالحل اجد الوساوس تأخذني لأتخيل اني اراه يموت لأستريح ولا يلوم علي احد انا والله استغفر الله واتوب اليه علي ذلك لكنها وساوس حين اصل اليها انتفض لكن للاسف اقع فريسة لها احيانا احيانا اجد نفسي من كثرة التفكير اشعر اني سأجن وافقد عقلي بين مايجب وما لا يجب ومايرضاه الله والمجتمع وما يغضب منه الله ويرفضه المجتمع وهل عليا ان اراعي راي المجتمع في حياتي الشخصية . اشفق عليه هو احيانا من موقف كهذا (وهو طلب الانفصال)لكني اري انه الافضل لي وله فانا لن اعطيه مايرغب به وهو لن يكفيني ما اريد ، لا اعلم احيانا اسأل نفسي كيف اعيش معه وانا لا اراه قواما عليا لا ارضاه قائدا لحياتي لا اثق به ولا بتفكيره ورؤيته للامور، واحيانا اقول ربما اظلمه والظلم ظلمات فهو عالاقل الي الان يحاول ان يرضيني صحيح انه بالرغم من اني احاول ان اعامله بما يرضي الله الا انه يشعر مني احيانا باني لا اعطيه التقدير المناسب له كزوج بصراحه خلال خمسون يوما صرت شديدة العصبية اصده عني وبقسوه احيانا اكره حتي قبلته وانفر من معاشرته احيانا واتهرب احيانا والبيها رغما عني احيانا اخري . بدأت اتهم نفسي بالجنون وباني انا الغير متزنه وباني انا التي لاترضي بما قسمه الله لها وتتبطر علي نعم الله كما يقول لي اهلي وتقولي لي نفسي احيانا فهذا زوج تحلم به كتير من الفتيات لكني اجيب وبكل اسف اني لم اجد فيه ما كنت احلم انا به . بدأت اري ان حتي وضعه الاجتماعيه (الحياة في الريف ، وسط بيت العائلة) التي كنت اقبلها قبل الزواج أري نفسي الأن لا أتخيل اني اعود اليها واستمر فيها بل وأربي أبنائي في هذا الجو ليس لأنه سئ وان كان فيه مافيه من العيوب التي اخذتها عليه بعد ان عشت فيه قليلا قبل السفر لكن اشعر انه لايناسبني او اكتشفت انه لا يناسبني ولا يمكنني حتي مجرد تخيل العودة اليه الم اقل اني بدأت اعاني من الجنون وانفصام في الشخصية كما يسمونه بالله اخبرني اين مايرضي الله لافعله ان كان مايرضي الله الاستمرار مع هذا الزوج بالرغم من شعوري بكرهه وعدم احساسي بالامان معه علي ديني ودنياي ساستمر حتي يقضي الله امر اخر وان كان في الانفصال سانفصل ولو سأعيش بعدها عيشة الخدم انا بين نارين نار رضا الله وعدم ظلمي لنفسي وله ونار المجتمع افيدوني بالله عليكم ان ابكي كل يوم ولا استطيع النوم بسهولة ويصعب عليا التفكير ان الله رزقني بحمل جديد وانا الان في الشهر الثاني من الحمل ولا اخفي عليكم كم اتمني ان يخلني الله من هذا الحمل احيانا حتي لا احمل هم طفلي الذي لم استطيع ان اهيئ له الحياة المستقرة ليعيش فيها بأمان واستقرار وصحة جسدية ونفسية . اسفة علي الاطالة ولكني اردت ان اوضح لك الصورة باكبر شكل حتي تستطيعي اعطاء رأي لي بشكل صحيح فأنا والله اريد ان اعيش سعيدة وارضي الله عز وجل عني ولكني لا اعرف كيف افعل ذلك ؟؟ جزاكم الله خيرا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يقرّ عينك بما اختاره لك ، ويصلح لك زوجك ويعطيك حتى يرضيك .
أخيّة . .
نعم كان من الأنسب عند الاختيار وقرار الزواج والارتباط أن تكوني أكثر ( تريّثاً ) وتعقّلاً .
نحن اليوم عندما نريد شراء ( سلعة ) ما فإننا نسأل عن أفضل صناعة ، وندقق في تاريخ الصنع ومحل الصنع والضطانات علىالسلعة وهكذا .. هذا في سلعة نستهلكها لمصلحتنا ويمكن تعويضها .. فلماذا لا نكون أكثر دقة وحرصا عندما نريد أن نختار شريك الحياة ؟!
أخيّة . ..
بعض مشاكلنا تكمن في عدم التوازن بين ( الواقع والتوقّع ) . .
فحين يتضخّم عندنا سقف ( التوقعات ) نُصدم بـ ( الواقع ) فيصيبنا الإحباط .
وحين قرأت رسالتك تبدار إلى ذهني قصّة قريبة من قصّتك لكنها حصلت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم . .
اقرأي معي هذه القصة :
جاءت امرأة إلى النبي صلى الله عليه وسلم ونحن عنده فقالت : يا رسول الله ، إن زوجي صفوان بن المعطل يضربني إذا صليت ويفطرني إذا صمت ولا يصلي الفجر حتى تطلع الشمس ! قال : وصفوان عنده ، فسأله عما قالت فقال : يا رسول الله ، أما قولها : يضربني إذا صليت ، فإنها تقرأ بسورتين نهيتها عنهما وقلت : لو كانت سورة واحدة لكفت الناس ، وأما قولها ويفطرني فإنها تنطلق وتصوم وأنا رجل شاب فلا أصبر فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ : لا تصوم المرأة إلا بإذن زوجها ، وأما قولها بأني لا أصل حتى تطلع الشمس فإنا أهل بيت قد عرف لنا ذاك لا نكاد نصلي حتى تطلع الشمس قال : فإذا استيقظت فصل .
أنت يا أخيّة سقف ( التوقّّع ) عندك عالي جداً . .
تريدين من زوجك أن يقوم الليل ويقرأ القرآن ويحافظ على الأذكار ولا يفعل ويفعل . .
نعم هي أمور محمودة لكن ينبغي أن تُدركي أن النفس البشرية ليست نسخة واحدة في كل شخص .
كل إنسان له نمطه وشخصيته ونفسه من حيث النشاط والفتور .
هناك إنسان يفتح الله عليه في الصدقة ولا يفتح عليه في الصيام . وإنسان يفتح الله عليه في العلم ولا يفتح عليه في الصدقة .. وهكذا حتى الأعمال الصالحة يقسّمها الله تعالى بين عباده .
أعجبني في رسالتك أنك قلت عن نفسك أن لك اهتماماً بالعمل ( الدعوي التطوّعي ) . .
هنا لو سألتك : ما هدفك من هذاالعمل الدعوي التطوّعي ؟!
أعتقد أنك تطمحين إلى ( الأجر ) . . وأعتقد أن طموحك يقرا قوله صلى الله عليه وسلم " لأن يهيد الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النّعم " !
ما ذالو قلت لك ان ( زوجك ) أحق بهذه الدعوة والتطوّع والصبر عليه لتحسين سلوكه ؟!
ألا تعتقدي أن عملك وتعاملك معه يحقق فيك رغبة وحاجة واهتماما وهو ( العمل الدعوي التطوّعي ) ؟!
أخيّة . .
الانسان يبقى إنسان . .
يقع في النذب والمعصية والخطأ والخطيئة . .
وهذا ما يؤكّده صلى الله عليه وسلم بقوله : " كل ابن آدم خطّا ء وخير الخطّائين التوّابون " .
لاحظي لم يقل : خير الناس الذي لا يخطئ ! لأن هذا شيء غير ممكن !
لكن قال " خير الخطّأئين التوّابون " .
فكون أن زوجك يشاهد بعض المقاطع أو يفوّت الصلاة مع الجماعة هو انعكاس لطبيعة الضعف البشري .. وفي هذه الحالات هو بحاجة إلى من يستنقذه مما هو فيه من غير ياس أو أحباط .
تأملي قول الله : " وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها " في القرآن كله لم يأت الأمر بالصبر بهذه الصيغة ( واصطبر ) إلاّ في هذا الموطن ..
يعني اهتم بأمر الصلاة واهتم ببأمر أهلك بالصلاة واصطبر على ذلك بدون يأس .
لا قتولي أشعر كانه طفل صغير ..
لكن قولي هي فرصة ان تستزيدي من العمل الصالح .. فكل دعوة ونصيحة وتوجيه وتحفيز هو ( عمل دعوي تطوّعي ) .
كل ما عليك أن تحتسبي وتستمتعي بهذاالعمل الدعوي التطوّعي ..
أخيّة . .
مهما افترضت في ذهنيتك شخصيّة معيّنة .. فهذه الشخصية لن تجديها إلاّ في مخيّلتك فقط !
لأن الواقع غير التوقّع . .
ما دام ونك الآن زوجة . .
لا تبحثي عن النقاط المشتركة .. لأن البحث عن النقاط المشتركة كان ينبغي أن يكون عند الاختيار ..
الان حاولي أن تقتربي إلى حيث أنصاف النقاط المشتركة بينكما . .
وما دام أن زوجك طيب الخُلق . .
فهو أقرب ما يكون للىتعاظ والنصيحة والكلمة الطيبة التي تكون بروح الحرص والحب والودّ
الأهم أن لا تتعجّلي النتائج .
طريقته في الممارسة الجنسيّة هي طريقة متأثرة بالطبع بما يشاهده . .
صارحيه بهدوء أن هذه الوضعية تضايقك . .
أن هذا الطريقة تؤلمك . .
المقصود كما قلت لك .. اقتربي منه . .
نعم اهتمي بصلاتك ..
اهتمي بقيام الليل وقراءة القرآن . .
اهتمي بالابتهال والدعاء . .
لكن راعي رغباته .. سيما وان هذه الأمور كلها نوافل . .
لكن مراعاتك لرغبات زوجك ايضا ( عمل صالح ) .
المقصود ان لا يقتصر في ذهنك وحسّك أن العبادة والتقرّب إلى الله محصور في الصيام وقراءة القرآن والدعاء !
بسمتك في وجه زوجك عمل صالح ..
حسن تبعّلك له عمل صالح . .
حتى الفراش بينكما عمل صالح . .
متى .. إذا حسنت النيّة !
فقط غيّري من طريقة تفكيرك . .
اذا تغيّرت طريقة تفكيرك ستجدين ان الاشياء من حولك تتغيّر . .
نعم حين تشعري أنك لا تسطيعين القيام بالواجب الذي له ، وأن بقاءك معه يزيدك إثما بنشوزك عنه فطلب الطلاق هنا مشروع . .
لكن قبل أن تفكّري في الطلاق .. فكّري أن تعيشي حياتك معه بطريقة أخرى غير الطريقة التي رسمتيها أنت لنفسك في مخيّلتك وذهنيّـك .
أكثري من الدعاء مع الاستغفار . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني