السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته أرجوا من فضلكم أن تنصحوني حول هذا الموقف، أنا فتاة في السادسة عشر من عمري و أدرس بثانوية، و كانت تقام خلال شهر رمضان محاضرات، دينية، و كان يقدمها لنا أستاذ في الأدب العربي، مع العلم أنه لا يعرفني و أنا كذلك، و كنت كثيرا ما ألاحظ نظراته إلي بشكل يدعوني إلى الاستغراب، و بعد نهاية هذا الشهر الكريم و انتهت بدورها المحاضرات، أصبحت لا ألتقي به إلا بالصدف و هو مازال ينظر إلي، و كلما وقعت عيني بعينه أصرفها بسرعة. فهل هو يحبني يا ترى، مع أنه يظهر كبيرا في السن. أرجو منكم الرد في أقرب وقت لأنني حيرانة.
الأخت الفاضلة /......
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
عسى الله أن يطهر قلبك وأن يسترك ويحميك..
أخيتي الفاضلة...
الشيطان حرص من يوم أن خلق الله آدم وأُخرج من الجنة أن يغوي بني آدم، وأن يسعى في إغوائهم وإضلالهم وهلاكهم، واتخذ في ذلك سُبلاً ومداخل، وإن من سُبل الشيطان ومداخله أن له إلى المعصية خطوات وليس خطوة واحدة إنما خطوات يُزيّن بها المعصية للعباد حتى يقعوا في الفخ والهلاك.
والله تعالى قد حذّرنا من ذلك بقوله: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ} (النور: من الآية21)
ولذلك أخيتي الفاضلة..
لا يزال هذا الإبليس يزيّن لك نظرات هذا الدكتور ويزيّن للدكتور نظراتك، فتظنين أنه حب أو غير ذلك!!
ومع التمادي في هذه النظرات والتساهل يقع المحظور!!
ولذلك وصيتي لك:
1 - أن تحرصي على أن تلبسي الحجاب الشرعي في المدرسة بحيث تسترين مفاتنك وما يجلب إليك نظر الرجال.
2 - أن تصرفي بصرك وخواطرك من التفكير في نظرات هذا الدكتور.
3 - ثقي تماماً أن الحب الذي يقع من خلال هذه النظرات إنما هو بريد للمعصية وتزيين من الشيطان.
4 - إن كان ولابد فاطلبي من والدك أن يكلم هذا الدكتور بأسلوب حكيم ويبين له أنك تتضايقين من نظراته إليك.
5 - أشغلي نفسك بالقرآن والذكر والدعاء والحرص على الصديقات الصالحات.
أسأل الله العظيم أن يدفع عنك كيد الشيطان وزيغه ونفخه ونفثه.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني