سلبيات زوجتي تقلقني !

 
  • المستشير : المتفائل
  • الرقم : 4612
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 11812

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بداية أحمد الله عز وجل على النعمة التي أعيشها في حياتي الزوجية ؛ فمشاكل الآخرين التي أقرأها في مواقع الاستشارات تخفف علي ما أنا فيه.. المستشار العزيز : أنا متزوج من سنة و سبعة أشهر تقريبا ، زوجتي جامعية ومتعلمة.. أنا أحبها وهي تحبني.. لم أقصر معها بإبداء مشاعر الحب والتغزل فيها مباشرة أو عن طريق الرسائل أو مقاطع الصوت أو الاتصال ، وهي في المقابل مقصرة في هذا الجانب بدعوى أنها لا تجيد التعبير مثلي.. مشكلتي تتمثل في أن زوجتي عنيدة وغامضة وحساسة وسيئة ظن.. فأنا آمرها أحيانا ولا تسمع أو تناقش فيما أمرتها به..أحذرها من هذا الأمر وأبين لها أن الله أوجب عليها طاعتي في غير معصية لكنها لا تستجيب.. أكون معها في السيارة ونتحدث سويا بشكل ودي ثم تتغير وتسرح فجأة ، أسألها ما بك ما الذي يشغل بالك؟ تقول لا شيء أو تقول لا أريد إخبارك.. فأجيب أحيانا بأن تصرفك هذا سيضعف اهتمامي بك يوما ما مادمتي لا تودين أن تخبريني بما يهمك.. تتحسس من بعض التصرفات التي أقوم بها وتسيء الظن في فهمها ، فمثلا حين اشترى أخوها سيارة مستعملة وسألتها عنها هل هي جديدة أم مستعملة فأجابت بأنها لا تعلم ثم ذكرت لها لاحقا أنه تبين لي أنها مستعملة.. ففسرت ذلك بأني أتتبع أمور أهلها وأني استنقصهم وأنك تريد أن تظهر لي أن أهلك أفضل حالا من أهلي!!! لم أكن والله أقصد ذلك ولم أعتقد أنها ستفسر كلامي بهذا التفسير التافه جدا والسيء ، ولا مجال لإقناعها بخطأ تفسيرها ، فهي معتدة برأيها !!! ولا أريد أن أذكر أمثلة أخرى أشد تفاهة من هذا.. المستشار العزيز: في الوقت الراهن وبسبب غموضها (على نحو ما أشرت له سلفا) وقعت بيننا مشكلة بسيطة وقد أظهرت زعلي منها ، وحينما جاء وقت النوم لم تنم في فراشي وإنما خرجت لتنام في صالة البيت فأمرتها أن ترجع إلي فلم تسمع فأرسلت لها على جوالها ما ورد بشأن هجران المرأة لفراش زوجها وأن الملائكة تلعنها..ونمت دون أن ترجع ولما استيقظت وجدتها نائمة بجواري.. ومنذ ذلك التصرف لم أكلمها إلا لحاجة (لي قرابة 4 أيام) وهي لم تهتم وتبادلني نفس الأمر ولم يظهر منها ندم على خطئها المتكرر (المتمثل في عدم سماع كلامي وعنادها) ، وأنا لا أريد استرضائها لأني لم أخطئ عليها ولو اعتذرت مني لرضيت من ساعتها والله ، وقد أخبرتها سابقا أني لا أزعل لذات الزعل ولكن لتحس بخطئها . وأخيرا : وفي أعقاب هذا الموقف الحالي أرسلت لي رسالة فحواها أنها لا تريد مني إلا أني أعيشها عيشة كريمة مثل غيرها !! مع العلم أني أصرف عليها أكثر مما أصرفه على نفسي والله يشهد ، وهي على علم بذلك ، وقد أطلعتها على قدر راتبي وكيف أصرفه لعلها أن تقدر ، إلا أنها لم تقدر ذلك كله ، وبينت لها أني أصرف عليها أكثر مما أصرفه على نفسي وهي تعرف ذلك ولم تقدر ولم تصبر ، وتعقد المقارنات دائما بين حالتنا المادية وحالة غيرنا ممن هم من قراباتنا فلان يشتري لزوجته كذا وفلان يهدي لها كذا...الخ مع معرفتها بكرهي الشديد للمقارنات ونهيي لها ولكن دون جدوى.. مع العلم أني سعيت في علاج سلبياتها من خلال نصيحتها وتوجيهها ، وحضرت أنا وإياها دورة عن الحياة الزوجية قبل شهرين مع أنها لم تكن متقبلة لمسألة حضور الدورة. المستشار العزيز : زوجتي لا تخلوا من الإيجابيات ومن الصفات الحسنة وهي ما جعلني أتمسك بها ولا أفارقها ولكني سلطت الضوء على سلبياتها لأني أريد علاج ذلك فانصحني ووجهني وأرشدني لأسلوب معاملتها الأمثل أرشدك الله ووفقك لكل خير..

29-05-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
 وهنيئا لك أخي إحساسك بالحرص على عائلتك واسرتك ..
 
 أخي الكريم ..
 في قاعدة التعامل مع الطبائع الصعبة كالعناد والحساسية .. فإن القاعدة هو أيعرف الشخص طبيعة شريك حياته ..
 ففي اللحظة التي يكون فيها مزاجه مرتفع هنا يستمتع به وبكل لحظة ..
 وحين يلاحظ انخفاض مزاجه .. فعليه أن لا يُكثر عليه من السؤال أو الكلام ..
 
 ففي الوقت الذي تسرح فيه ، ولا تريد أن تُخبر عمّأ في نفسها ، هنا يجدر الانسحاب  وتحويل الموقف إلى نوع من الاحتواء العاطفي .
 
 وفي الوقت الذي تسيء فيه الظن .. أنت لحظتها لست بحاجة إلى أن تُدافع عن نفسك ، لأنها في تلك تكون في مزاج منخفض .
 لذلك .. حاو أن تمتصّ تشنّجها في تلك اللحظة بالابتسامة وبهدوء ..
 
 أخي الكريم ..
 من الجيد أن تبتعد عن طريقة وأسلوب : 
 أنت مامورة بطاعتي !
 غذا لم تطيعيني تلعنك الملائكة !
 لا تمارس هذه الضغوط في أخذ حقّك منها ..
 إنما مارس معها لغة الحب ..
 حين لا تنام في فراشك .. أرسل لها ..  ( الفارش بدونك موحش ) !
 المسألة ليست مسألة استرضاء إنما مسألة  (الكلمة الطيبة صدقة ) .
 النبي صلى الله عليه وسلم حتى في الغضب كان يبتسم ابتسامة المغضب ..
 
 أخي الكريم ..
 في الوقت الذي تقول الزوجة لزوجها فلانة عندها ،وانت ما تصرف ..
 الحل عنها ليس تعداد فضائلك عليها ..
 لكن .. أبشري ، ما أحببت العيش معك إلاّ وأنا أريد ما يسعدك .
 حتى إذا هدأت ..
 بيّن  لها ماذا تحب وما لا تحب ..
 قل لها : كل شيء تريدينه منّي اطلبيه .. لكن لا تقولي فلانة عندها وأريد !
 هذاالأسلوب  لا يعجبني !
 وهكذا بيّن لها ذلك بلغة هادئةوفي لحظة هادئة .
 
 أخي الكريم ..
 لعلك تتذكّر قول النبي صلى الله عليه وسلم ( لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقا رضي منها آخر ) 
 وقوله : ( أن المرأة خلقت من ضلع أعوج إن جئت تقيمه كسرته ) 
 وهذا يعني أن بعض سلبيات زوجاتنا الحل  فيها هو أن نتعايش مع طبيعتها  بالمداراة والمسايسة وليس بالتغيير !
 
 أكثر لها من الدّعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

29-05-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني