أنا متزوجة من رجل سبق له الزواج أربع مرات ودائما يذكر بأن العيب منهن ولكن اكتشفت العكس حيث أن الحياة لا تطاق معه فهو دائم السب والشتم و والتذمر فاللحظات الجميلة بيننا نادرة وانعدمت بعد إنجابي لطفلي وألان أنا حامل والقهر يقتلني فهو لا يعاشرني وتمر شهور دون أن يلمسني وعندما أطلب منه المعاشرة يقول بأن هذا ليس واجب عليه وإذا تزينت له يقول كوني طبيعيه أنني لا أفهم هل هو محرم أن أتزين له. زوجي يمارس العادة السرية يومياً ويحب أن ينام في غرفه مستقلة وهو يستخدم جوال أخر ولا يريدني أن أراه وهو دائم النظر للنساء وللبرامج الخليعة وأنا أنصهر يوميا من القهر. أما المادة فانه يوفر لي كل الذي أطلبه إلا المشاعر فهو بخيل جدا في مشاعره أو انه خالي من المشاعر. عندما اطلب الخروج معه يرفض بحجة انشغاله حيث لا أراه إلا عند وجبة الغداء ويعود بعد منتصف الليل. أخبروني ما الحل
الأخت الفاضلة / أم سلطان.
أسأل الله العظيم أن يفرّج همك ويكشف عنك غمّك..
لقد أوصى صلى الله عليه وسلم الفتاة وكل فتاة إذا أقدمت على الزواج أن تختار من قامت به صفتان:
الأولى: الدين.
الثانية: الخُلق الحسن.
وحين نتغافل عن هذه الوصية أو لا نلقي لها بالاً في واقع حياتنا وعند اتخاذ قرارنا عندها تقع الفتنة والفساد الكبير - كما أخبر صلى الله عليه وسلم بقوله: "إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلاّ تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" وإن من الفتنة والفساد أن لا تدوم الحياة الزوجية بين الزوجين - الذين أغفلا وصية النبي صلى الله عليه وسلم ابتداء - على حال من المودة والرحمة والاستقرار.
هذا الكلام لا أقوله لأجترّ لك به الأحزان وإنما ليكون أمراً بيّناً لكل فتاة تقدم على اتخاذ قرار الزواج.
أختي الفاضلة..
الحب والمعاشرة الزوجية ليست هي الزينة والفراش فقط!!
أنتِ بحاجة إلى أن تُدركي أن مفهوم الحب والعشرة الزوجية أوسع من ذلك ليتجاوز إلى الكلمة الطيبة والبسمة الهادئة والهدية الجميلة والتجديد والابتكار والتغيير في التعبير عن حبك لزوجك سواء في كلامك أو نظرتك أو ملبسك أو مطعمك ومشربك أو حتى في مكان نومكما.
زوجك يجد ما يشبع عاطفته وغريزته من خلال الممارسة السيئة والنظر إلى الصور الخليعة ومحادثة النساء, هذا الأمر مع تزيين الشيطان له ربما يكون لك أنت أيضا دوراً في وصوله إلى هذه المأساة , وربما يكون ذلك ضعفاً ذاتياً في شخصية زوجك، وهنا ينبغي عليك أن تكوني صريحة مع نفسك في محاسبتها وتقويم سلوكك مع زوجك, ولأجل أن تسعدي نفسك وزوجك وتسعدا بحياة جميلة أوصيك بأمور:
1 - وثّقي صلتك بالله عز وجل وأحسني العلاقة معه جل وتعالى بحسن أداء الفرائض والمحافظة عليها في أوقاتها.
2 - شاركي زوجك في تزكية قلبه وتطهيره بحسن التعلّق بالله, وذلك بأن يكون لك دور - مثلاً - في إيقاظه للصلوات, في تذكيره بعظمة الله جل وتعالى وأنه أعظم محبوب, وكل محبوب سواه ترف. ومن الأمور في تقوية الإيمانيات في البيت:
- إدخال الشريط الإسلامي للبيت.
- المشاركة في عمل خيري مشترك بينك وبين زوجك ككفالة يتيم أو جمع الصدقات ومتابعة أهل الحاجة من أقاربكم وغيرهم.
- قراءة سورة البقرة في البيت ما بين فترة وأخرى.
- تطهير البيت من وسائل المنكرات كالقنوات الفضائية الهابطة والصور والتماثيل ومزامير الشيطان.
3 - صارحي زوجك بالحب وابدئي أنت باللطف أولاً , كلما قابلتيه كلما اتصلتي به منحتيه حبك ودافئ مشاعرك, فبدل من أن يكون اتصالك للمحاسبة أو لطلب بعض الأغراض اجعلي لك اتصالاً به فقط لتعبري فيه عن حبك له, وحاولي أن تجددي وتبتكري وتغيري في التعبير بالحب لزوجك عن طريق ابتكار الوسائل الملفتة للانتباه.
4 - صارحي زوجك بهدوء وأدب وحرص وإشفاق بأن ما يقوم به من عمل هي معصية لله عز وجل لذتها ساعة وألمها إلى قيام الساعة وأعلميه أن هذه المعاصي من أعظم الأسباب التي تباعد بين القلوب, ومع مصارحتك له بذلك أشعريه بأنك مستعدة لمساعدته حتى يخرج من هذه الأزمة السلوكية التي يمرّ بها, المهم أن يشعر أنك حريصة عليه وأنك مشفقة عليه.
5 - أكثري له ولنفسك من الدعاء واجعليه يسمع منك دعوات صادقات تخرج من صميم قلبك, فإن الهم تعالى يحب أن يسمع صوت عبده وأمته يناجيه ويدعوه, وقد تكفّل جل وتعالى بالإجابة فقال: {وقال ربكم ادعوني أستجب لكم}
أسأل الله أن أن يصلح شانك وزوجك وأن يديم الحب بينكما على طاعته.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني