أخبرته بحبي .. لكنه لم يبادلني الشعور !!

 
  • المستشير : قطر الندى
  • الرقم : 4778
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 13047

السؤال

السلام عليكم ...الله يبارك بيكم على هالبرنامج الجميل واسأل الله ان يجعله في ميزان حسناتكم يااارب انا بنت عمري 19 سنة وانا لا اعرف هل تعديت فترة المراهقة ام لا ..ولكني احب شخص منذ خمس سنين في بداية الامر اعتقدت انها مجرد اوهام وتذهب ولقد كنت اسمع عن فترة المراهقة واعرفها جيدا قلت سأنسى بمرور الايام ولكن كل يوم احس اني احبه اكثر من السابق ..وانا اعلم انه الحب شيئ ليس عيب او حرام لانه خارج عن الارادة ...انا عندما اراه احس بلمعة كبيرة بقلبي واشعر ان جسدي يشتعل نارا وتأكدت باني احبه جدا ولم استحمل فقد اعترفت له عن حبي فأرسلت له رسالة عبر الفيس بوك انا كنت متوقعة انه يحبني وانشدته بالله ان لا يفشي سري لان هو من اقارب اختي واختي لا تعلم بذلك فأنا توقعت انه يبادلني بنفس الشعور لانني عندما يراني يحدق بي ويتبسم حتى لو كان يمشي يلتفت وينظر الي ويتبسم هو لا يقصد التحرش بي انا افسر انه فرح لانه يراني... ولكنه للأسف لم يرد علي ولا بكلمة بقيت انتظر ستة شهور ولم يرد ثم ارسلت له اخر رسالة قلت له ان الرد وصلني لانك لم تجاوب انت مثل اخي وانسى اللي قلتلك اياه واعتبره زلة لسان والله يرعاك.... لكني ما زلت أحبه وأنا لا أراه كثيرا في السنة الواحدة اراه مرة او مرتين لا أكثر وهذا الشيئ يصيبني بالهستيريا فأنا حقا لا اعرف ان كنت في مرحلة المراهقة ام لا ...والان يتقدم الكثير لخطبتي وانا ارفض بشدة ولا اريد سماع شيئ يخص موضوع الزواج بحجة اني ما زلت صغيرة واريد اكمال دراستي لانني انهيت المرحلة الثانوية ...علما ان الشخص الذي احبه يكبرني بسنة انا حقا في حيرة افيدوني الله يحفظكم ويرعاكم

03-10-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يملأ قلبك حباً لله وسروراً به ..
 
  ياابنتي ..
 القلب ( ملك الجسد ) .. ولذلك العناية به ينبغي أن تكون عناية شديدة وان لا يتشاهل المرء فيما يُدخل على قلبه سواء عن طريق النظر أو السمع أو تى عن طريق الأفكار ..
 لأن القلب متى  ما تعلّق بشيء صعب فطامه منه ..
 وكما قيل فطام الكبير أصعب من فطام الصّغير !
 
 بنيّتي ..
 مشاعرك المبكرة تجاه هذاالشخص ، ربما تعطي مؤشّر أن هناك ( نوع من الفقد ) في أسرتك .. ربما هناك صعف في جانب الاحتواء والاشباع العاطفي من الوالدين أو حتى من الاخوة والأخوات ..
 لكن وبما أنك وصلت لهذاالنضج  والوعي والتعليم والمعرفة فهذا يجعل عليك مسؤولية أن تحمي نفسك وتحمي قلبك من أن ينصرف بلا زمام أو خطام .
 
 ولو سمحتِ لي أن أسألك ..
 ماذا تريدين من هذاالحب ؟!
 هل تريدين الزواج ؟!
 طيب .. ماذا لو أنه يحب غيرك ولا يريد الزواج منك ؟!
 هل حبك له يجعلك تفرحين أنه يتزوج غيرك وأنه يعيش حياته مع من يحبها ؟!
 
 ياابنتي ..
 الحب ليس مراهقة ..
 الحب مشاعر طبيعية جداً في كل إنسان ، لكن على العاقل أن يضبط هذه المشاعر حتى لا يكون أسيراً لها .
 ألا ترين كيف أن هذه المشاعر .. نغّصت عليك حياتك .. وربما فوتت عليك فرصة الزواج من الكفؤ الذين تقدموا لك .
 
 نصيحتي لك ..
 أن تُخرجي هذاالحب من دائرة الشعور إلى دائرة الواقع ..
 بمعنى أن تُكلّمي أختك أو من تثقين به من أهلك أن يطلب من هذاالشاب التقدّم لخطبك
 صحيح أنها خطوة صعبة ، لكنها في مقابل ما هو أصعب منه ، وهو أن تضيعي حياتك وفرص حياتك لأجل مشاعر لا تدرين هل هي مشاعر في الاتجاه الصحيح أم الاتجاه الخاطئ .
 لذلك تحتاجين إلى إخراج هذه المشاعر من دائرة الشعور إلى دائرة الواقع .
 
 إذا لم تجدي في نفسك الجرأة على إخراج هذه الماعر لدائرة الواقع ..
 فكل ما عليك غذن أن تقطعي : التفكير أو الاسترسال مع فكرة  حب هذا الشاب ..
 اقطعي كل شيء ممكن أن يذكّرك به سواء كان صفحة على الانتر نت أو رقما أو صورة أو أي شيء  ممكن أن يفتح باب ذكرى له .
 
 وفي نفس الوقت : 
 - أكثري من الصلاة وقراءة القرآن .. وخصوصا اقرئي في سروتي ( يوسف ) و ( النور ) .
 
 - اهتمي لدراستك وحددي طموحاتك واتجهي نحوها ..
 - حددي رغباتك وخياراتك في الزواج ومواصفاتك في شريك حياتك ..
 لا تردي الخطّاب لكن قيسيهم على ما وضعتيه لنفسك من صفات ومواصفات في الخاطب .
 
 - دائما تذكّري أننا قد نرغب أونميل إلى أمر ما لدرجة الحب ، والله تعالى يصرفه  عنّا لأنه يعلم أن مآل هذا الحب إلى الشر والكارثة والمعاناة !
 أنتِ فقط تري لحظتك الحاضرة .. لكنك لا ترين ماهو المستقبل !
 ولأن الله الله تعالى يعلم ماهو المآل والمستقبل .. فإنه يصرفعنك شيئا تحبينه  فيصرفه عنك رحمة بك .
 اقرئي إن شئت قول الله : ( ى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) [ البقرة : 216 ] .
 لاحظت قوله : ( وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ  ) !!
 إن الله يصرف عنك شرّاً ما تدرين لو حصل لك كيف يكون حالك ..
 فاقبلي رحمة الله بك .. وارضي بها .
 وابتسمي وتفاءلي ..
 وتأكيد تماماً أن هناك قدراً جميلاً ينتظرك ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 
 

03-10-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني