كيف أعيش مع زوج على الصامت ضعيف الشخصية !

 
  • المستشير : اللؤلؤة
  • الرقم : 2365
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 12541

السؤال

اود ان اقدم الشكر لهكذا موقع الذي يسهل التواصل مع الاناس الذين لا يمكنهم الخروج من المنزل لاسباب عديدة بارك الله في كل شخص قام على هذا العمل. سؤال هل يجوز لي ان انفصل عن زوجي لكونه انسان صامت عديم الشخصية لايقدرني انا اشعر انه غير موجود في حياتي حيث ان حياتي توقفت منذ زواجي منه لكوني هاجرت من دولتي الى الدولة التي يسكنها حيث اني فقدت عملي ومن المستحيل اكمال دراستي لكونها مكلفة في هذة الدولة انا اشعر كان لي كيان واصبحت الان مكسورة مجروحة بالاضافة لللاكتاب الذي اصبح يلازمني والامراض التي تعرضت لها بس الحالة النفسية التي اعاني منها كما انه ليش بدرجة التدين التي اتمناها بحيث اصبحت مثله صلاتي بالعافية اوديها تعبت جدا اهلي ينصحوني بالصبر لكنني فعلا لا احتمل انا ابقى معه حتى ان تصرفاته كرهتني فيه بالرغم من حبي له اصبحت الان اكرهه رغم صبري على اذى اهله حتى كلمة طيبة يجبر خاطري فيها مفقودة اشعر اني تائهة اصبر على الساعات الطوال التي يخرج فيها للعمل حتى يكون نفسه بالغربة ولكنه لايفكر ان يؤمن مستقبلنا انا وابنتي حيث انه مسؤؤل عن مصرف اهله لكن بغير حكمة حيث انه يبالغ بالمصرف حيث ترك تعليمه بسببهم يقضي وقته بالبيت فقط ليرتاح وينام لساعات طوال حتى يوم الجمعة الذي هو يوم اجازة هذا كله صابرة عليه حتى انه تركني في اوقات شدة كل امراة تحتاج لزوجها في هذة الاقات خصوصا في غربة لا احد بجانبي مثلا يوم ولادتي لابنتي كان يرد ان يخرج يقول لي اريد ان اذهب لاحلق ذقني وانام لساعة زمن وبرجعلك وانا في اصعب حال بحيث انني لا اذكر له شيئا جميلا لقلة هذه الافعال التي تترك بصمة ايجابية لحياه المراة اشعر انني ابكي دم وليس دمع من اختياري له فقدت حتى الامل ان يتغير لانني دائما اكلمه عن الاشياء التي تؤذيني من كلمات وتصرفات ويقول لي خلص انسي الماضي ونبدا من جديد ثم يعود وكانني لم اتكلم بشي واخر شي لم استوعب ماحدث اكتشفت انه منافق طعنني بظهري ويكذب يتكلم باشياء انا لم اقولها اغلب كلامه كذب لم اعد اثق فيه دلوني الله يجزيكم الخير لانني فعلا منهارة الله يخيلكم اشعر انني اعيش مع حيوان اقرب للانسان اللهم اوهب لنا الصبر يارب ياكريم

03-06-2011

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
 وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..

 أخيّة . . .
 دائما تتضخم مشكلاتنا عندما نعيش في أحلام ( التوقّع )  لا ( الواقع ) . .
 نتوقع من شريك حياتنا أن يكون كذا . .
 نتوقع منه أن يتصرف كذا في مثل هذا الموقف ..
 وهكذا  تتضخم المشكلة على قدر تضخّم ( التوقّع ) . .

 أعتقد ان زوجك كان من اختيارك أنت . .
 وحين اخترته أعتقد أنك اخترته وانت مقتنعة به كما هو  . .
 شيء طبيعي أن  تلاحظي  أو تجدي فارقاً بين توقعك والواقع الذي عليه زوجك سواء في عواطفه ومشاعره أو حتى سلوكياته وطبعه واسلوبه في الحياة ..
 ولا يمكن لشخص أن يجد شريكاً له يتفق ويتوافق معه في كل شيء إذ طبيعة الخلق ( الاختلاف )  كما قال الله " ولا يزالون مختلفين " .

 وكون أن زوجك له طبع معين في السكوت أو في الاهتمامات فهذا طبعه ونمط شخصيّته  ، والحل ليس هو ان تطلبي منه أن لو كان شيئا آخر .. وإنما أن تتعايشي مع طبعه بطريقة ايجابيّة ..
 تقبّليه وفي نفس الوقت احرصي  على تحسين الأداء عنده من خلال  لطفك والكلمة الطيبة  والتوجيه الحاني ..
  اقتني بعض الشرطة والكتب التي تتكلم حول العلاقات الزوجية وثقافة التعامل .
 اطلبي منه أن يشارك في بعض الدورات التأهيليّة والتدريبية لتطوير الأداء وتنيمة الذات .
 استمعي أنت وغياه لبعض هذه الدورات من خلال بعض القنوات الأسريّة المتخصصة أو عن  طريق الـ ( سي ديات ) أو الكتب أو الانتر نت .
 المقصود ان تصحيح التصوّر والافكار  ينعكس على الشعور والسلوك بطريقة ايجابيّة .
 لا تنظري لأخطاء زوجك او ما ترينه من سلوك وتعتبرينه خطأ لا تنظري إليه بنظرة  ( مبالغ ) فيها .. لكن انظري لايجابيّاته وحسناته والاشياء الجميلة في زوجك .
 نمّيها  . . واحرصي بين فترة وأخرى على تصحيح ما يمكن تصحيحه .

 أخيّة . .
 لا تتصوّري أن سعادتك تكمن في الآشياء من حولك ..
 السعادة ينبغي أن تنبع من دواخلنا . .
 مهما تغيّرت الظروف من حولنا أو تغيّر الاشخاص من حولنا  ينبغي أن لا نربط بين سعادتنا وبين الآخرين ربطاً عميقاً ...
 فكّري أن تتعاملي مع زوجك بطريقة مختلفة ..
 بنظرة متفائلة ..
 بحب ..
 بشوق . .
 سيتغيّر حينها شعورك للأحسن . .

 نعم ( الطلاق ) حق مشروع للزوجة حين تجد ان حياتها مع زوجها تهوي بها إلى الهاوية . .
 لكن فكّري في العواقب . .
 فكّري أن الطلاق على أنه ( حل ) لكن له مشكلاته الخاصّة . .
 وله واقعه الاجتماعي الخاص سيما في مجتمعاتنا . .
 لا أخوّفك من الطلاق .. لكنّي انبهك من التعجّل أو التهوّر فيه .

 أكثري من الاستغفار  فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجا ومن كل بلاء عافية "

 والله يرعاك ؛ ؛

03-06-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني