متزوجةمنذ سنة و لدي عدد من الاسئلة.. كنت امارس العادة السرية قبل الزواج لمدة طويله بسبب الجهل و الان لا اشعر بالنشوة مع زوجي.. ما الحل؟ ما تاثير ذلك على حياتي في المستقبل؟؟ و هلا من امل ان اعيش حياء جنسيه طبيعيه مع زوجي؟ انا متاكدة من ان زوجي له سوابق في علاقات مع فتيات لا اعلم تصل لاي مدى.. والظاهر انه ترك هذا كله خلفه بعد الزواج فانا وجدته بعد الزواج محب,طيب,يهتم لاموري و امور بيته و طفله ولا اشعر بان لهذه العلاقات متسع في تفكيره و يومه.. فهل تركها فعلا؟.. و هل هو قابل لبناء علاقات مستقبلية اي يخونني؟ و ماذا افعل بمشاعري السلبيه تجاهه بعد ان عرفت عنه بعض الاشياء خاصه انني اعلم بان مالا اعرفه عن ماضيه كثير؟؟كيف اتعامل مع سوابقه؟؟اواجهه؟؟ انتقده اغضب؟؟ ام ارميها كاني لم اعرف بها اصلا ؟ انا خائفه بان اكرهه كلما علمت عنهه اشياء اكثر.. سؤالي الاهم هو ايماني..اشعر باني ضعيفة الايمان اهمل صلاتي كثيرا قد يمر اليومين لا اصلي فرضاويمر الشهر لا اقرأ القرآن.. انا خائفه على نفسي وبيتي و مستقبلي اعلم جيدا خطورة ما انا فيه لاكن قلبي اظنه ميت.. على الرغم من ان هذا لم يكن سابق عهدي فقد كنت ملتزمة لا افوت الفرض و مواضبه و حريصه على القران و الذكر.. لكننني مررت بمشاكل عديدة اشعرتني باليأس و ضعفت من كل النواحي .. مشاكل سببت لي الاكتئاب.. كيف اتدارك نفسي؟؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وأسأل الله العظيم أن يطهر قلبك ويشرح بالإيمان صدرك وأن يردّك إليه ردّاً جميلا . .
أخيّة . .
شعورك بالتقصير وحاجتك إلى التغيير يدل على أن قلبك لا يزال ينبض بالإيمان وحب الله تعالى مهما كان منك من تقصير إلاّ أن قلبك وفطرتك وبذرة الخير في نفسك لم تذبل بعد . .
والعاقل الحصيف هو من يستثمر هذه اللحظات التي يتوجّه فيها القلب إلى الله ليغيّر ويحسّن من حاله لأن للقلب لحظات يُقبل فيها على الله تائبا منيباً خاضعاً .
هنيئا لك أخيّة هذه النفس الطيبة . .
هناك الكثير الكثير .. بعيدون عن الله .. لكنهم لا يشعرون بحجم ألم البُعد !
وقد أكرمك الله أن جعل فيك هذا الشعور حيّاً ينبض بالأمل والتفاؤل وحسن الظن بالله .
أخيّة . . .
لن يشعر المرء بأي لذّة من لذلذات الدنيا المباحة سواءً كان لقاءً حميميّاً أو زوجاً او وظيفة أو أي شيء آخر فإنه لن يشعر بلذّته لذّ’ حقيقية ما دام أنه لا يطعم لذّة الإيمان .
وأهم ما يكون في إيمان المرء محافظته على الصلاة .. التي هي عمود الدين وهوّية المسلم .
ومن ترك الصلاة فإنه يُخشى عليه أن يخرج من الإسلام فيعيش الضنك والضيق والعذاب في الدنيا ، ويعيش التيه والعذاب والخلود في النار يوم القيامة .
قال الله تعالى : " ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى قال رب لمَ حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً . قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تُنسى "
فشيء طبيعي أن يشعر المرء بالضيق والضنك والهمّ والاكتئاب والوحشة والخوف ما دام أنه منقطع الصلة بالله .
لذلك احرصي على صلاتك . .
لا تقولي ( كيف ) . . لأن من أراد شيئاً بذل له كل ما يمكن بذله .. وقد قيل ( الحاجة أم الإختراع ) .
أحياناً تكون مشكلتنا اننا نُغفال أنفسنا بالأمنيات .. ونقول ( نتمنى أن نتغيّر ) ( نتمنّآ أن نصلي ) .. والواقع ان ( الأمنية ) شيء و ( الإرادة ) شيء آخر !
الأمنيات هي كالمخدّر التي تسكّن الهمة !
لكن الإرادة هي المحرّك والدّأفع . .
ومن أراد شيئا لم تُعجزه الوسيلة ولا الحيلة . .
حفّزي نفسك للصلاة بأنها موعد للقاء مع الله . . فهل تتأخرين عن موعد لقاء الله ؟!
المؤمن في الصلاة يتكلم مع الله .. يناجي الله .. يبث إليه همومه ومطالبه . . والله يسمعه ويرحمه ويلطف به .
فلا تتأخري عن الموعد . . فإن ( من أحب لقاء الله أحبّ الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه ) فمن أحب لقاء الله أعانه الله ويسّر له الأمر ، ومن كره لقاء الله صرفه الله عن الخير واشغله بما يزيده همّأ ونكداً !
اطلبي من زوجك أن يعينك على الصلاة ..
اطلبي من صديقتك ان تتابعك في الأمر ..
اطلبي من أختك والدك والدتك . . أن يتابعوك في أمر الصلاة . .
استشعري أنك اليوم ( زوجة ) وغداً ستكونين ( أمّاً ) فهل يسرّك أن يكون ابناؤك مضيعين قاطعين الصلة مع الله ؟!
تذكّري أنهم يقتدون بك . فإن لم تجاهدي نفسك من الان على ذلك .. فقد يأتي اليوم الذي تتمنين فيه أن تعود هذه اللحظة الحيّة في ضميرك ووجدانك .
أخيّة . .
أمّا عن علاقات زوجك السابقة وماضيه . . فإني أقولها لك ولكل زوجة . . سواءً علمتِ الماضي أو جهلتيه فإن الماضي لا يمكن أن يعود أو أن يُمحى !
الماضي يبقى ماضي ( فات وانتهى ) واجترار الماضي للحاضر .. لن يغيّر في الأمر شيء إلاّ شيئا واحداً وهو استقرار نفسك وثقتك بزوجك وزيادو همّك وغمّك . .
كل إنسان ما دام انه ( بشر ) فذلك يعني أنه عرضة للخطأ والنذب والإثم . . ولا يوجد إنسان بلغ مرتبة ( الملائكيّة ) وهو بشر !
فماذا تستفيدين من اجترار ماضي زوجك إلاّ الهم والغمّ والريبة والشك . . فلا أنتِ التي يمكنك أن تمسحي الماضي ولا أنتِ التي اطمأنّـت نفسك واستقرّت .
في حياة الانسان هموم ومسؤوليات ما يكفي من أن نزيد عليها هموماً أخرى لا يد لنا فيها !
أخيّة . .
بعض الزوجات . تتضخّم عندها مسألة ( الوصول للنشوة الجنسيّة ) ربما بسبب ما تقرؤه أو تسمعه ، فتظن أنها لا تشعر مع زوجها بالنشوة الجنسيّة لأنها تقيس حالها بحال أخرى او قصة سمعتها ونحو هذا !
أخيّة . .
الأهم في اللقاء ( الجنسي ) بينك وبين زوجك ان تشعري معه بالعفاف والكفاية ، وان يشعر هو معك بالعفاف والكفاية .
ومن الأمور التي يُنصح بها الأزواج في علاقتهم الخاصّة حسن المداعبة والملاعبة قبل الإيلاج والجماع فإن العلاقة ( الجنسيّة ) كمالها في اجتماع الشعور النفسي مع الشعور الغريزي .. الممارسة بالحب ليس الممارسة لأجل الممارسة فحسب ..
لذلك المداعبات والملاطفة مما يزيد الألفة والاستقرار النفسي .
احرصي على أن لا تمارسي العادة السريّة ، واحرصي على أن لا تكثري من السماع للأخريات او القراءة في عمق هذه العلاقة في أمور لا تنفع بقدر ما هي تضرّنا معرفيا فينعكس ذلك على شعورنا وسلوكنا .
أخيّة . .
أكثري من الاستغفار والدعاء . . فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من لزم الاستغفار جعل الله له من كل همّ فرجا ومن كل ضيق مخرجاً ومن كل بلاء عافية " .
أسأل الله العظيم أن يثبّـك ويشرح بالإيمان صدرك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني