أحب رجل اكبر منى بـ 30 عام لست أحبه ولكنى اعشقه أريد أن تساعدني للوصول إلى أبحاث أو مواقع تساعدني في هذا الموضوع.
الأخت الفاضلة..
أسأل الله العظيم أن يطهر قلبك وأن يجعلك من الطاهرات القانتات الحافظات للغيب بما حفظ الله.
من القواعد العملية المهمّة التي ربّانا عليها القرآن قاعدة: {وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا}
فالبرّ كل البرّ والهدى كل الهدى هو أن نأتي الأمور من أبوابها لا من ظهورها، والعلاقة بين المرأة والرجل قبل الزواج هي مظهر من مظاهر (إتيان البيوت من ظهورها)!
وأنا اسميها (علاقة) ولا أسميها (حب) لأن الحب من المعاني الطاهرة العفيفة التي لا يليق بأي مسلم ومسلمة أن يشوّهها ببعض التصرفات الزائفة ثم يسميها (حب)!!
هذه العلاقة إنما هي وهم بلا حقيقة وخيال بلا واقع، يزيّنها الشيطان فيخيّل أن هذه العلاقة حب طاهر عفيف، والله تعالى قد بيّن لنا في كتابه أن الحب الطاهر العفيف هو الحب المبني على محبة الله ومرضاته.
فهل يرضى الله جل وتعالى أو يحب هذه العلاقة بين رجل وامرأة لا يحل بعضهما لبعض وهو الذي أمر المرأة بالحجاب ونهاها عن الخلوة والاختلاط بالرجال الأجانب عنها، وأمر الرجال والنساء بغض البصر فهل بعد هذا يرضى من عباده أن تقوم بينهم مثل هذه العلاقة من خلف الأبواب؟!
هذه العلاقات في حقيقتها مفسدة للرجل والمرأة حتى لو حصل بينهما زواج بعد ذلك، فإن الزوج الذي يشعر أن زوجته في يوم من الأيام كانت لا تمانع من إقامة أي علاقة مع رجل أجنبي عنها كيف يطمئن إليها؟!
والزوجة التي تشعر أن زوجها كان في يوم من الأيام لا يتورّع عن أن يقيم علاقة مع امرأة أجنبية عنه كيف تعيش مطمئنة في بيتها تنتظر زوجها وهو خلف أسوار البيت؟!
ولذلك أختي الفاضلة..
مثل هذه العلاقات إنما يُزيّنها الشيطان للشاب والفتاة ويبرر لها بمبررات الزواج ونحو ذلك وما ذلك إلاّ خطوة من خطواته والله تعالى قد حذّرنا ونهانا عن أن نتبع خطوات الشيطان فنادانا باسم الإيمان فقال: "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَداً وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
وإني - والله - أربأ بك وبكل فتاة عفيفة طاهرة أن تنجرّ وراء مثل هذه الخُدع والتلبسات الإبليسية.
- استعيني بالله على دفع كيد الشيطان واستعيذي من كيده ونفخه ونفثه وأكثري من التوبة والاستغفار، وثقي بالله جل وتعالى واسأليه أن يرزقك الزوج الصالح الذي يزيد من إيمانك ويحفظ عليك شرفك وعفتك وطهرك.
- ليكن حب الله في قلبك أعظم الحب واجعلي حب الله هو ميزان حبك للناس أو كرههم، فأحبي كل عمل أو شيء يحبه الله ويرضاه واكرهي كل عمل أو شيء يسخطه الله ولا يرضاه، واعلمي أنه لا يجوز لمسلم ولا مسلمة أن يكون حبه في القلب أعظم من حب الله تعالى.
واعلمي أن البشر بقدر ما تعطينهم من الحب أو (العشق) فإنهم يبقون بشراً فيهم النقص والخطأ والخلل والتقصير طبيعتهم من تراب وإلى تراب يموتون ويمرضون وتتغير أخلاقهم وربما في يوم من الأيام يكرهك أشد الكره من بذلتي له مهجتك وفؤادك عشقاً وحبّاً.
لكن الله تعالى - وله المثل الأعلى - هو القوي المالك الغني الذي تفتقر إليه كل المخلوقات من اغتنى به فهو الغني ومن استقوى بالله فهو القوي ومن سأله أعطاه ومن استغفره قرّبه إليه وأكرمه وأرضاه..
فهل يليق بمؤمنة تؤمن بالله واليوم الآخر تستشعر عظمة ربها في قلبها أن تزاحم في قلبها هذه العظمة بحب بشر ناقص مقصر مخطئ؟!
- قاطعي كل طريقة أو وسيلة تربطك بهذا الرجل طالما, انك أجنبية عنه لا يحل لك ولا تحلين له سواء كانت هذه الوسيلة (رقم تلفون أو رقم بريد الكتروني أو مكان عمل..) أو نحو ذلك.
أسأل الله العظيم أن يصلح شأنك وأن يحقق لك أمانيك في رضاه.
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني