مصدومة من زوجي .. يبحث عن زوجة أخرى !

 

السؤال

زوجي أراد الزواج من اخرى ،المشكلة انه حاول الزواج عن طريق النت وبدا في بعض المراسلات مع بعض النساء وطلب التعرف من البعض ،أنا كنت في نهاية حملي وكنت أعاني في هذا الحمل وكنت محتاجة لقربه جانبي لكن هو كان مشغول عني وفي هذه الفترة لم اكن اعرف سر انشغاله الان أنا ولدت لي اسبوع عرفت بالموضوع قبل خمسة ايام تقريبا،أخبرت اخي فقط بالموضوع على انه فقط زواج بدون ان اخبره الطريقة،زوجي داعية لم أتخيل في يوم أن يسلك هذا المسلك لو لم أشاهد بعيني لم اكن فاصدق ،الصدفة هي التي قادتني لرؤية ما رايته لم اكن افتح اي جهاز من أجهزته وليتني لم أفتحه ،كان هو قدوتي ،جميع الصفات التي كان طالبها على النت موجودة في واكثر بشهادة الجميع دائم مهتمة به ،المشكلة انه دائم الانشغال ومقصر معي كثير وهو مقر بذلك ،هو الا نادم اشد الندم على مافعل ومعترف انها معصية ويشعر بتأنيب الضمير ،حتى لدرجة انه بكى ،تألمت لبكائه وسامحته وبقيت في البيت ،الان أنا أتعذب كلما تذكرت الموضوع ولا استطيع نسيانه لانه كان بطريقة غير شرعية ولانه في هذا الوقت كنت في اشد الحاجة له ،الألم اثر في حياتي لم اعد ارغب في الأكل وحتى النوم لا أنام الا بعد ان اتعب من شدة البكاء ،عمر زواجنا سبعة عشر سنة لدي خمسة أطفال بنت وولد في سن المراهقة ،لم يكن له مبرر ان يفعل ما فعله حتى لأجل أني تعبانة سأعود لوضعي الطبيعي قبل ان يتم له زواج اذا كان بطريقة صحيحة ،لم يكن بحاجة لشئ حتى العلاقة الحميمة اذا طلبه يوميا لم أمانع ،ودائما يعلم ان زواجه من اخرى هو نهاية لزواجنا ان الان اشعر بمرارة ما فعله معي ولا استطيع التغلب على الألم ولا اعرف ماذا افعل ،لم يعد اشعر برغبة في الحياة ،أخاف انه اهمل أولادي وبيني ،الطعنة جاءت قوية وفي ظهري من الذي كنت أظنه يميني

28-09-2012

الإجابة


 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .  .
 وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .
 وهنيئا لك . . حياتك الطيبة والذريّة الطيبة  ..

 أخيّة . .
 صدامتنا النفسيّة تتأثّر قوتها من ضعفها على مستوى صحّة المعلومة والفكرة التي نعتقدها ونفكّر بها .

 لماذا ( بعض ) الزوجات تفترض من زوجها أنه لا ينبغي أن يخطئ ، وأنه ينبغي أن يكون ملائكيّاً ؟!
 أين إذن معنى ( كل ابن آدم خطّاء ) هل ينبغي على ( الزوج ) أن لا يكون من ( بني آدم )  حتى لا يكون خطّاءً؟

 لا تفهمي أنّي أبرر للرجل خطأه ..
 الخطأ يبقى  اسمه ( خطأ ) ..
 والمعصية تبقى ( معصية ) .. والذنب يبقى ( ذنب ) !
 لكن ..
 كيف ينبغي أن نتعامل مع المخطئ .. مع المذنب .. مع المقصّر ؟!
 أي إنسان حين يقع في ( خطأ ) هو بلسان الحال يحتاج إلى من يساعده ويعينه على أن يخرج من دائرة الخطأ إلى  بحبوحة التوبة والتغيير والتحسين .

 ما دام أن زوجك .. أعلن ندمه .. وظهر لك صدق مشاعره وتدركين ذلك منه تجاهك .. فلماذا لا تكوني عوناً له على نفسه بدل من أن  تكرّسي في نفسه الشعور باللوم والضعف حتى يصل لمرحلة ( اللامبالاة ) !!

 شعورك بالمرارة والألم هو أمر انعكاسي  لطبيعة الفكرة عندك ..
 لا أقول لك ( كوني بلا مشاعر ) فكل إنسان له مشاعره .. لكن المشاعر تُضبط بالعقل والمعرفة الصحيحة حتى تتجاوزي أنت وزوجك هذه ( المنعطف ) في حياة لها أكثر من ( 17 ) عام .

 أخيّة . .
 اعتبري أن ما وقع فيه زوجك هو نوع من الضعف البشري الذي كل إنسان يحتمل أن يقع منه ذلك .
 امنحي زوجك الثقة وثقي بحبه لك .
 تأكّدي تماماً أن البحث عن زوجة عن طريق النت .. ليس إلاّ ( نزوة ) في لحظة ضعف . وإلاّ من أراد أن يقرر قرار التعدد ويكون قراراً مسؤولاً فلن يسلك طريق النت .

 لا أزال أكرر عليك . .
 ثقي أن زوجك يحبك ..
 يهتم بمشاعرك ..
 ولذلك حرص على إخفاء عمله عنك .. لأنه يحترم مشاعرك .

 لمّا منع بعض الزوجات أزواجهنّ من الهجرة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا سببا في حرمانهم كثيرا من الفضل قال الله : " يا أيها الذين آمنوا إن من أزواجكم وأولادكم عدوّاً لكم فاحذروهم "  ثم علّمنا كيف نتعامل مع الخطأ " وإن تعفوا وتصفحوا وتغفروا فإن الله غفور رحيم " .
 وهذه قاعدة للأزواج والزوجات في التعامل مع خطأ شريك الحياة ( العفو والصفح والمغفرة )  .. مع التصحيح والتحسين .

 أخيّة . .
 تعلّمي من دروس الحياة بطريقة ايجابيّة لا بطريقة الاستسلام للمشاعرالسلبيّة .
 كم من حياة بين زوجين تحوّلت إلى مودة ووئام بعد أن كانت جحيماً لا تُطاق .. فقط لمجرّد تفهّم كل طرف كيف يتعايش مع المشكلة بطريقة صحيحة ، ويفهم شريكه في حدود الواقع لا في حدود المثال .

 بعض المشكلات في حياتنا .. تعطينا مؤشّر إلى أن هناك نوع من القصور الذاتي في علاقتنا مع الله .
 راجعي علاقتك مع الله . .
 واهتمي بذلك بصدق ..
 وثقي بأن الله سيكتب لك خيرا . .

 دافعي الشعور بالألم بتصحيح النظرة .. مع كثرة الاستغفار .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

28-09-2012

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني