الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يفرّح قلبك ، ويعطيك حتى يرضيك ..
أخيّة . .
لازلت حديثة عهد بحياة جديدة . .
تختلف تماماً عن حياتك بظروفها ومسؤولياتها وتبعاتها عن الحياة التي كنتِ تعيشينها بين أهلك .
الآن أنت ( زوجة ) مما يعني أنه ينبغي أن تتعاملي مع حياتك بهذه الصفة ( صفة زوجة ) .
الحياة الزوجية يا اخيّة ..
أبداً لن تكون حياة مليئة بالورود والرومانسيات والودّ والحب .. بل فيها مسؤوليات وتبعات تحتاج منّا أن نتعلّم كثيرا ونمنح أنفسنا فرصة لنجرّب الحياة والتعامل معها لاكتساب خبرات ومهارات نحن أحوج إليها للتأقلم مع حياتناالجديدة .
الانهيار ..
الصدمة . .
نوبة البكاء والألم ...
تمني الموت ..
( احتاج أمي .. أحتاج أبي )
كلها سلوكيات ( هروبيّة ) لا تفيد في أن تديري حياتك الجديدة بطريقة هادئة .
في الحياة الزوجيّة ( الهروب ) لا يحل المشكلات ..
إنما يحلّ المشكلات هو حسن إدارتها وتعلّم مهارات هذه الإدارة ( إدارة الحل ) .
لذلك ...
أهم خطوة في مساعدة نفسك لنفسك .. أن تكرّسي في نفسك الشعور والرغبة في أن يكون لك دور تحسين حياتك مع زوجك .. سيما وأنك تحبينه وهو يحبك .
علما أن الحب لا يعني أن تخلو الحياة من المشكلات ..
الأمر الآخر أخيّة ..
ممارسة الرجل للعادة السريّة .. لا يلزم منه أن يكون هناك ارتباط بين ممارسته وبين عدم جاذبيّتك له .
تخطئ بعض الزوجات حين تربط بين الأمرين ..
وحين تعتقد أن ممارسة زوجها للعادة السريّة يعني أن ذلك ( إهانة لها ) أو تقليلاً من شأنها وجاذبيّتها ..
العادة السريّة ( عادة ) كأي عادة سيئة اعتاد عليها الانسان .. كالتدخين مثلا ونحو لك .
هو يمارسها لا لأنه لا يجد الجاذبية فيك .. وإنما فقط لأنه ( اعتاد عليها ) من قبل ..
فتصبح الممارسة ممارسة ( عادة ) لا دخل لها بجاذبيتك .
انهيارك ..
بكاؤك ..
ربما هو من أثر الصدمة .. وربما لأنك ربطتِ بين ممارسته وبين شخصيّتك وذاتك ..
هذا الرابط هو الذي يسبب لك الانهيار ..
لذلك ..
افهمي أن هذه الممارسة هي نوع من العادات التي يتمنى كل شخص حين يمارسها أن يتخلّص منها ، لكنه لضعف في إرادته يقع فيها .
لذلك نصيحتي لك :
- افهمي طبيعة الحياة الزوجية ، وتفهّمي ظروف الحياة . واعرفي أن السعادة في الحياة هي في الكفاح والعمل .. وليست السعادة هي مرحلة أو محطة وصول .
- لا تربطي بين ممارسته وبين ذاتك ..
أنت تهتمي بنظافتك .. وعطرك ,, وزينتك .. إذن أنت ينبغي أن تكوني راضية عن نفسك وأنتستمرّي على ما أنت عليه وتستمتعي بذلك ..
- أن تتفهمي أن هذه الممارسة هي عقدة ضعف بقيت مع كثرة الاستمرار والتعوّد عليها ، لذلك زوجك في قرارة نفسه يكره من نفسه ذلك .
- الرجل لا يحب من زوجته أن تواجهه بهذا الأمر .. المواجهة بهذا الأمر تُشعره بالإنكسار ، لذلك هو سيقاوم هذاالانكسار بالعناد والصراخ .
- احرصي على حسن التجمّل لزوجك .. وحين تلاحظين من زوجك أنه يريد ممارسة العادة وهو على السرير .. كوني لبقة ومارسيها له بيدك لا بيده .
فما دام أن زوجك اعتاد العادة .. فلا تجعلي كل لقاء بينك وبين زوجك يكون فيه إيلاج .. بل امتعيه بالطريقة التي يجد فيها لذّته بين فترة وأخرى ..
- في العادة الزوج يمارس العادة السريّة حين يشعر أنه سريع القذف أم عنده ضعف في الانتصاب .. فيهرب لممارسة العادة حتى لا يقع في الحرج مع زوجته ..
لذلك راعي هذ االأمر في زوجك .
- راسليه على ايميله ( ولو من ايميل لا يعرف أنه لك ) راسليه ببعض المقاطع والاطروحات التي تتكلم حول مضار العادة وطريقة الافتكاك منها ..
- أبداً أبداً .. لا تحرصي على مراقبته أو متباعته أو اكتشاف ماذا يتصفح وماذا يفعل . إذا كنت معه في الغرفة فكوني معه بهدوء ، بحيث لا يشعر بمراقبتك له ، وفي نفس الوقت يشعر بوجودك فلا يتمادى في شيء من هذه الأمور ..
- في حال استمرّ الوضع على ما هو عليه ..
فاختاري وقتا هادئا مناسبا .. وتكلّمي معه بهدوء ، وصارحيه .. بالأمر وأنك مستعدة أن تكوني عوناً له على أن يُقلع عن هذا الأمر تعظيما لله أولاً ثم تعظيماً للعلاقة التي بينك وبينه وهي ( علاقة الزواج ) ..
احرصي في المصارحة أن تكون هادئة ..
وأن لا يكون فيها اتهام .. ( أنت وأنت )
بل مصارحة تتسم بالعاطفة والعقل .. ( لاحظت ولاحظت وأنا أحب أن نتساعد .. ) وهكذا .
وأكثري له ولنفسك من الدعاء . . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
26-03-2013