الإجابة
        
        
	 
	 وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته ..
	 وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ويكتب لك خيرا ..
	 
	 أهم لبنة وحجر الزّاوية في بناء الاستقرار الزواجي هي لبنة : الاختيار وقرار الاختيار .
	 قرار الاختيار ينبغي أن يكون وفق معطيات واضحة بالنسبة للفتاة في القبول بالخاطب ، وكذلك المر بالنسبة للرجل .
	 
	 الزواج .. مسؤولية على كل حال .
	 سواءً كان مطلقا ، وله أبناء أو أعزباً أو غير ذلك .. عامل 0 المسؤوليّة ) عاملٌ أساس في بناء القرار .
	 الحياة الزوجية مليئة بالمسؤوليات والتحديات ..
	 هذه المسؤليات والتحديات ( ممتعة ) حين يُجيد أطراف العلاقة إدارتها والاستمتاع في إدارة هذه المسؤوليات ..
	 وستكون ( متعبة ) جداً حين يتعامل أي طرف مع هذه المسؤوليات على أنها شيء ينبغي أن لايكون له وجود في الحياة الزوجية .
	 
	 الأصل في أساسيات الاختيار : 
	 ( ترضون : دينه ، وخلقه ) 
	 القبول النفسي . القبول العقلي . للخاطب على وفق معطيات : الدين والأخلاق .
	 هذا كأساس ..
	 من المعطيات المهمة .. المسؤوليات المرتبطة بالعلاقة . الكفاءة . القدرة .
	 من الأمور التي يمكن أن تكون من ضمن ( معطيات ) صناعة القرار : ما وصفه النبي صلى الله عليه وسلم لجابر بقوله : ( هلاّ بكراً تلاعبها وتلاعبك ) 
	 البكر .. يعني هنا ( عدم  الزواج  المسبق ) سواءً للرجل أو للفتاة .
	 هذا اعتبار ( مهم ) لكنه بالطبع يخضع للموازنة بين المصالح الخاصة بك كفتاة .
	 
	 كون أنه مطلق ..
	 هذه مسؤولية .. مما يعني أن له تجربة وربما يكون عنده قياسات معيّنة أوقوانين معينة لحياته الجديدة مستفيداً منحياته السابقة .
	 كون أن له أبناء حتى لو لم يكونوا معه .. يعني وجود مسؤولية إضافيّة .
	 
	 في الحقيقة كلمااستطاع الشاب واستطاعت الفتاة أن ترتبط بشريك  خفيف من ( المسؤوليات الإضافيّة ) كان ذلك أفضل .
	 هذا لا يعني أن الزواج من مطلق ذو عيال  ليس بناجح .. الأمر له تعلّق بالموازنة بين مصالحك وبين القرار .
	 إنما أعني أن الزواج  تكفيه مسؤولياته .. فكلما بحثت الفتاة عن شاب ليس عليه مسؤوليات إضافية كان ذلك أفضل لهما .
	 
	 لذلك : 
	 وازني بين مصالحك وواقعك .
	 انظري لأخلاقه ومسؤوليته .
	 انظري لقدرتك على التعامل مع المسؤوليات الإضافية .
	 ليس صحيحاً أن تشترطي عليه  البُعد عن أولاده أو أنه لا يُدخلك في حياة أولاده أو لا يُدخلهم في حياتك .. لأن  التداخل هذا أمر طبيعي ما منه بدّ .
	 القبول يبنغي أن يكون على وفق الواقع لا على وفق الشروط والوعود .
	 
	 والله يرعاك ؛ ؛؛ 
	 
        
            
            	20-10-2017