الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
واسأل الله العظيم أن يديم الودّ والرحمة بينك وبين زوجك ، وأن يجعل لك قرة العين في ولدك ..
أخيّة ..
لو سمحتِ لي أن أسألك :
في حال لو كنتِ بين خيارين : أي الموقفين يمكن أن تستحمليه وتتعايشي معه :
- موقف أن تشاركك زوجة أخرى في زوجك .
- أو موقف شتات أسرتك وضياع أطفالك ، وتلاشي الحب الذي بينك وبين زوجك !
أي الموقفين أيسر تحمّلاً واقرب للتعايش ما لو صرت بين خيارين ؟!
عزيزتي ..
من أسوأ الأمور التي تجلب لناالتعاسة .. أن نعيش المجهول على أنه واقع !
أنت الآن مع زوجك وأبنائك ، وزوجك ليس له زوجة ثانية حتى الآن ..
فلماذا لا تعيشي لحظتك بكل ما فيها من متعة ؟!
هل أنتِ ضامنة حياتك أن تعيشي إلى غدٍ .. حتى تعيشي أمراً مجهولاً لا تدري متى يكون !
إذن لماذا تعيشي المجهول على أنه واقع ؟!
الحل ..
هو أن تعيشي واقعك ..
تستمتعي بواقعك كما هو وبكل لحظة ممتعة فيه .
تأكّدي تماماً .. أنالرجل الذي يكثر الكلام عن التعدد ، ويكلم زوجته عن التعدّد فقط هو يستمتع بالكلام عن التعدد ، لكنه غير قادر على ذلك .
حين يكلمك زوجك أو يسألك ..
فقط كلميه بهدوء ..
هذاالموضوع يزعجني ..
أرجو أن لا تكرره عليّ ..
أنا أحبك .. وأحب أن أعيش بقربك .
فقط ولا تناقشيه في الموضوع ابداً ، وفي نفس الوقت لا تسمحي لمشاعرك أن تعيش الكلام على أنه واقع ..
الحب يا عزيزتي رزق مقسوم ..
ورزقك منالحب مقسوم لك من يوم أن كنتِ في بطن أمك ..
فلا يمكن أن ينقص رزقك عن ما هو مكتوب لك حتى لو تزوج بثلاث !
ولا يمكن أن يزيد رزقك من الحب ولو كنت الوحيدة في حياته ولا يفكر أبداً في أخرى !
إذن لا تشغلي بالك بأمر قد قُضي في القدر ، وقد كتبه الله تعالى وقسمه .
ليس المطلوب منك أن تعرفي ماهو القدر المخبوء ..
كل ما عليك أن ترضي بالقدر المشهود وتعيشي معه بروح الرضا والمتعة .
وتكثري لنفسك ولزوجك وولدك من الدعاء .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
10-08-2015