السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أما بعد أنا شاب في 31 من العمر خطبت منذ سنة فتاة أكبرها بخمس سنوات ، هي طيبة وهي أخت صديقي وهي جميلة مثقفة واعية معتدلة التدين مثلي أنا . وهي خلوقة حنونة حلوة ومرحة بريئة من غير سذاجة جميلة الروح ورزينة في الوقت عينه وتحبني حبا جما وتحترمني واحترمها , مشكلتي إنني لا أستطيع أن أحبها وهذا ما يدفعني إلى التردد في إتمام الزواج وكوني إنسانا عاطفيا لا أستطيع تخيل نفسي في زواج مع امرأة لا أحبها, أحاول أن أدفع نفسي دفعا لكي أحبها لكنني لا أجد في نفسي شوقا إليها وكثيرا ما أشعر بعدم الارتياح في هذا الزواج ، وأخاف من مستقبل مجهول إن أنا أكملت زواجي معها , رغم أنني أحب أن أفرحها بالهدايا ولو كانت بسيطة وأحب أن أعتني بها عندما نلتقي ، علماً أنه يدور بيننا أحاديث فقط لا أكثر , أحب دلالها علي وأحبها كإنسانة وأرأف بمشاعرها وأحاول أن لا أحسسها بمشاعري وبقلقي وهواجسي حتى لا أدخلها معي في دوامة القلق إلا أنني أحسها تحس نوعا ما بذلك , عيوبها التي أعرفها صراحة قليلة لكنني سأذكرها على قدر ما أراها : 1 هي إنسانه مزاجية يتقلب مزاجها كثيرا وهذا ما اعترفت لي به منذ البداية من النوع الذي يغضب بسرعة ويعود بسرعة أجدها قلقة وغير قلقة مرحة ومسرورة أحيانا في اليوم ذاته ,,,مزاجها وقلقها يدخلني في دوامة قلق بخصوص مستقبلي معها وخاصة عندما يصير هناك أطفال ,,, علماً أنني لست من النوع القلق المتقلب الغضوب على العكس أنا شخص هادئ و يصفني أصحابي بأنني من النوع المتأني والذي يستوعب أكثر الناس ثقلا وغلاضة ويستحملهم إلا أنني في الزواج أجد الأمر مخيفا فهو رباط أبدي إضافة أنني كرجل اعتبر أن المرأة من لوازمها أن تكون الأكثر استيعابا لزوجها والأقدر على امتصاص غضبه و ليس العكس , كما أن وجود مشاعر الحب من عدمه يلعب دورا محوريا . 2 أحيانا أرى منها بعض الصرامة التي أجد نفسي انفر منها قليلا كوني شخصا لينا أحب اللين علما أن فيها اللين أيضا ولكنني أحس أحيانا أنها تحاول فرض رأيها ولو بطريقة طفولية . أنا كشخص أبحث عن حياة زوجية أجد فيها سكينتي وراحتي وليس لي قدرة على تحمل الكثير من الشجار والمتاعب وأرى السعادة أول وقودها الحب الذي يهون الصعاب ويعطي دافعا للتنازلات ويولد القدرة على الاحتواء وتقبل العيوب. لا أدري إن كنت حقا اشعر بالنفور في هذه العلاقة فأحيانا لا أجدها جميلة بالقدر الذي رأيتها عليه أول مرة وأحيانا تقول لي نفسي إنني أجد شيئا في نظرتها لا يعجبني حقيقة لا أدري . إحساسي حاليا أشعر أنني تعيس في هذه العلاقة وصار أمر الزواج هاجسا بالنسبة لي . أخاف أن أدخل الحياة الزوجية بهذا الإحساس وتفشل الأمور برمتها لأنه لا يوجد دافع قوي . أصبحت لا أستطيع النوم وأشعر بنوع من الهلع والخوف من إتمام الزيجة . أقول في نفسي ما الذي يجعلني أشعر هكذا وأنا أجد في الفتاة الكثير من الصفات الطيبة والجميلة , لعل لي ذنوبا تمنع القلب من الركون إليها أو أجدها نعمة قد أحرم نفسي منها . أحاول أن أحبها غير أن القلب يأبى ذلك . أبحث كثيرا في الأسباب ولا أجد شيئا واضحا سوى وساوس ومخاوف عن نظرتي لمستقبل هذه العلاقة . أفكر أن أصارحها بعدم وجود مشاعر اتجاهها ولكنني أخاف أن أحطمها , أخاف إن استمريت في العلاقة وتقدمت بها أكثر إلى الزواج ثم لا أجد الحب أن أتعس وأتعسها معي وأحطمها تحطيما أكبر بكثير لأنني لا أتصور حتى أن أجامعها في وجود هذه الأحاسيس لأنني أنظر إلى المعاشرة الزوجية إشباعا للعاطفة قبل الشهوة , أخاف إن استمريت أكثر شعرت بالنفور أكثر , أخاف إن تركتها أكون ضيعت نعمة من عند الله لم أعرف قدرها. حائر تماما فيما سأقرره وكل قرار يؤلم أكثر من الثاني , ترددي في اخذ قرار يسحقني ببطء , لا أفكر إلا في هذا الأمر ليلا ونهارا , لطالما اعتبرت الزواج بامرأة أحبها ملجئ الأول والأخير من ذنوب الشهوات حتى أغلق عني باب الشهوات إلى الأبد, تجري الرياح بما لا تشتهيه سفني . قرأت عدة استشارات في الانترنت تقول أن الحب إذا لم يولد في فترة الخطوبة فلن يأتي بعد الزواج , كما قرأت أن كثيرا من الزيجات التي تمت بهذه الطريقة إما فشلت أو يعيش أصحابها في تعاسة وبؤس .قرأت أيضا عن استشارات ظن أصحابها أن هذا الشعور من وساوس الشيطان إلا أنهم لم يتغير شيء في أحاسيسهم بعد الزواج وظلت على ما هي عليه ويفكرون جديا في الطلاق. كلما اقترب موعد الزواج ازدادت مخاوفي وهواجسي وأدعو الله أن يرأف بمثل حالي لعله يقلب قلبي نحو الفتاة , أحس بشلل وعدم قدرة على التقدم أو التأخر , لا املك طاقة معنوية لتجهيز البيت أو أمور الزواج , أحس بنوع من الاستنزاف المعنوي الذي يزداد كل يوم .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني