الإجابة
وعليكم السلام ورحمةالله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياةالودّ والرحمة ، ويصرف عنكم السوء وأهله .
ياابنتي ..
تقولين زوجك خلوق ، وراقي ، وملتزم .
ثم تقولين : اكتشتفت أنه يشاهد مقاطع سيئة !
والسؤال لك حقاً : هل مشاهدته لهذه المقاطع السيئة استطاعت في لحظة أن تزيح معاني ( خلوق وراقي وملتزم ) ؟!
هل صدمتك هذه تعني أن هذه المعاني ( خلوق وراقي وملتزم ) لم تكن متمكنة في قلبك ونظرتك لزوجك إذ أنه في أول اختبار تلاشت وكأنها لا شيء !
يا ابنتي . .
هل تتوقعين أنك ارتبطت برجل ( ملائكي ) لا يمكن أن يذنب أو يقع في الخطأ ؟!
هذاالرجل لنتجديه في الدنيا .. إلاّ في جنة الآخرة فقط !
هي دار السلام ..
لكن بماأنك في الدنيا لابد أنتتعاملي مع واقعك ومع نفسك ومع من حولك في حدود دائرةالدنيا وطبيعتها وظرفها وحالها .
نعم مشاهدة هذه الأفلام السيئة شيء خطأ ، ولا يقبله الإنسان على نفسه .
لكن يبقى الخطأ خطأه هو ، وخطأه على نفسه !
ما علاقتك أنت ؟!
ما علاقة الثقة ؟!
ما علاقة الكلمات المعسولة بينكما ؟
المقصود لماذا ربطت بين خطأه وبين نفسك ؟!
و بين خطأه وبين العلاقة بينكما ؟ مع أنه خلوق وراقي معك وملتزم ؟
إذا اردت الحل فعلا ..
فأول خطوات الحل : أن تدركي تماما بشريّة زوجك وأنه ما دامأنه بيشر وانه في هذه الحياةالدنيا فهو معرّض للفتنة والخطأ .
الأمر الآخر : ان تتأكدي تماماً أن المشكلة التي اكتشفتيها مشكلته هو ،وينبغي أن تكون في هذاالحدود .. فلا تقحمي نفسك وتقحمي علاقتك وحبك وثقتك في مشكلة تخصه هو ولا تخصّك .
سيما وأنه مستتر بمعصيته ، ولم يجاهر بها .. تبقى المشكلة في دائرته هو وفي فلكه .
ثالثاً :
لو سألتك .. قبل أن تبحثي في جواله ؟!
هل كنت تثقين به ؟
هل كنت تأخذين كلماته المعسولةعلى محمل الحب والدفئ ؟!
هل كان يظهر عليك مسحة حزن ؟!
هل لاحظت أن هذه الأمور كلها حصلت عندمااقتحمتِ خصوصية زوجك !
اقتحمت المستور وما ينبغي أن يكون مستوراً حتى عن عين نفسك لتستمتعي بحياتك .
لذلك تعلمي من درس هذه المرّة ..
لا تقاومي الشك بالبحث والكشف عن المستور ..
قاومي الشك باليقين الذي جمع بينك وبين زوجك ، وبعدم الاسترسال مع الشك .
رابعاً : زوجك الآن أحوج للاحتواء وليس للهروب والاحتماء عنه !
كلما هربتِ .. تجاهلتِ كلماته ولم تتفاعلي معها .. كلما وسّعت عليه دائرة الضغط أن يهرب لمثل هذه الأفلام .
احتوي زوجك بالحب .. بالاحتواء بالتفاعل .. واتركي سرّه لله .
وأكثري له من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
01-03-2016