زوجي مشغول .. لكنه يجد وقتا ليكلم بنت ويشاهد الأفلام ويمارس العادة !

 
  • المستشير : تعب قلبي
  • الرقم : 4391
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 10625

السؤال

السلام عليكم يعطيكم العافية الموقع اكثر من رائع والشكر موصول للجميع مقدما بالمختصر هذا الأسبوع اكتشفت أن زوجي يكلم وحده مغربية "حسبي الله عليهم هم الاثنين" ومو عارفة كيف أتصرف وأواجهه لأني مابي أأذي نفسي بسبب القهر اللي مسببه لي بتصرفاته ! ومن قبل شفت سيديات فيها أفلام إباحيّة وخذتهم ورميتهم بدون ما أكلمه أو أناقشه ، وقبلها بعد فلاش ميموري وبعد فيه أفلام اباحيه ، وقال انه مو حقته وصدقته . وأدري إنه يمارس العاده السرية وبعد ساكته . وهالمرة هذي أبيها الأخيرة : إمّا إنّي أواجهه ويحترم وجودي ويحترم الطفله اللي بينا . هو أصلا دايم مشغول ولا يهتم فيني ولا في بنتي وبحكم شغله مايفضى أبداً بس سبحان الله فضى للحب الجديد ! البنت هذي عندي كل بياناتها ومعلوماتها ومحتاره كيف أتصرف ومابي أتهور ومابي أنهي حياتنا بالطلاق ... وهو مايحب النقاش أبداً وعارفه إنه بيصارخ وبيقلب الدنيا علي بسبب إنّي كشفته. بنهاية الأسبوع أنا بروح بيت أهلي زياره بس لازم أنهي الموضوع قبلها. تكفون ساعدوني وربي حيل تعبانه من هالموضوع ، لأني حامل ومابي الجنين يجي له شي بسبب تصرفات ابوه !! يعطيكم العافيه أنتظر ردودكم بأقرب وقت .

28-12-2014

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يهدي قلبك وقلب زوجك ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
 
 أخيّة . . 
 أعجبتني في رسالتك عبارة ( مابي أأذي نفسي بسبب القهر ) ( مابي اتهور ) !
 مما يدل على نضجك ووعيك ومقدرتك - بإذن الله - في أن تتعاملي مع مثل هذه المواقف بهدوء وتريّث .
 
 بداية أخيّة ..
 لابد أن تدركي أن الإنسان وكل ( إنسان ) لا يمكن أن يصل أو يكون في مرحلة فوق عتبة الخطأ أو الوقوع في المعصية والذنب إلاّ من عصمه الله تعالى من خلقه .
 هذه الحقيقة أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها بقوله : ( كل ابن آدم خطّاء وخير الخطّائين التوّابون ) .
 لاحظي قوله ( خطّاء )  يعني كثير الوقوع في الخطأ .
 وحين أقول لك هذاالكلام ليس تبريراً للخطأ أو تسهيلاً للمعصية ، فالمعصية تبقى معصية ، والذنب يبقى شؤم .
 لكن فهم هذا ، يساعدنا على أن نؤسس الطريقة الصحيحة للتعامل مع الموقف بدون ردّة فعل تتسم بـ ( الصّدمة ) 
 المخطئ حين يقع في الخطأ هو بحاجة إلىمن يعينه ويساعده حتى يخرج من هذا المأزق ..
 نعم قد يكابر ويعاند كردّة فعل لأسلوب الإصلاح ، لكنه في دواخله يشعر بأنه مخطئ ويحتاج للتصحيح .
 
 مشكلة العادة السريّة هذه مشكلته هو .. بمعنى لا تربطي نفسك بمشكلته هذه . فكونه يمارس الادة السريّة ليس معناه أن هناك نقصاً فيك ..
 أنت بحاجة إلى أن تثقي بنفسك أكثر .. واعني بذلك أن لاتربطي بين ممارسته الخاطئة وبين شخصك !
 هي بلاء يُبالى به الإنسان تماما كمن يُبتلى بالتدخين أو شيء من العادات السلبيّة .
 وكذلك ( سي ديات ) الأفلام .. يبقى أن هذه المشكلة في حدود مسؤوليته وليس في حدود مسؤوليتك بمعنى أن مسؤوليتك هنا تكون في حدود : 
 النصيحة والتوجيه ، وصناعة الإغراء له كخطوة عمليّة تعينيه على ترك هذه العادة السلبيّة .
 أنت لا تملكين أن تفرضي عليه أن يترك هذه العادات في ظرف وقت أو زمن قصير أو لمجرد وعد يعدك .
 
 أمّأ علاقته بالمرأة التي ذكرتِ ..
 
 بالطبع مواجهته ستكسر حاجز الحياء عنده .
 وقد يقلب الطاولة عليك بالصراخ والعناد كردّة فعل للهرب من الإدانة ..
 
 لكنّي أنصحك : 
 1 -  لابد أن تعرفي أن المعالجة لن تكون في يوم أو يومين أو حتى قبل نهاية الأسبوع .
 المعالجة تحتاج إلى وقت وصبر وتفاؤل .
 
 2 - أن تهتمي في رفع مستوى الروح الإيمانيّة عند زوجك ، وخصوصا في شأن الصلاة .
 فإن الإدمان على الشهوات يعطي مؤشّراً أن هناك تفريط في الصلوات .
قال الله تعالى : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) [ مريم : 59 ] .
 لذلك ينبغي أن تركّزي على هذاالجانب في إعادة ترتيب شخصية زوجك بحيث يهتم بصلاته . الأمر يتطلّب منك أنت تغييراً على مستوى ذاتك سيما مع الصلاة .
 
 3 - راسليه بما يحرّك في نفسه مراقبة الله تعالى ، وذكّريه بنظر الله إليه . وأفهميه أن الأعراض دين وقضاء ، فما يفعله الإنسان في أعراض النّأس قد يبتليه الله بذلك في عرضه .
 اجعلي كلامك عامّاً بحيث لا يشعر أنك اكتشتفت عنه شيئا بقدر ما تكون هي رسائل غير مباشرة له .
 
 أو يمكنك أن تصارحيه بطريقة أخرى .. كأن تسأليه عن موقفه كزوج من الرّجل الذي يتلهّى عن أهله ، لينشغل بمحادثة النساء .. ماهي نظرته لهذا الزوج .. وماذا يجب أن يكون موقف زوجته منه !
 قد لا يجيبك ..
 لا تكرري عليه السؤال بقدر ما أن تصله الرسالة .
 
 4 - أخيّة ..
 بعض الرّ<ال ممن يسلك مثل هذا الطريق قد يتعذّر بأن زوجته لا تحتويه عاطفيا ، وعلى أن هذا العذر لا يبرر له الخطأ .. 
 لكن احرصي على أن لا تفتحي لزوجك باباً للخطيئة من خلالك أنت .
 أحسني التبعّل له ، واستمتعي بزوجك كما هو ، وفي اللحظة التي يكون فيها معك أنت وابنتك اقضيها في المتعة معه بالحب والأنس ..
 على حدّ قولك ( مبي أأذي نفسي بسبب القهر ) فعلا .. ليس هناك في الحياة ما يكفي لتعيشي القهر .. عيشي السعادة والمتعة بما يظهر لك من زوجك ، ولا تبحثي عن سلوكياته الخاطئة ، ولا تكلّفي نفسك أن تكتشفي المخبوء من حياته .
 دائما ركّزي على الواقع الذي بينك وبينه وادعمي الجانب الايجابي في حياتك معه .
 
 أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

28-12-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني