لا أشعر بالانسجام مع زوجي .. وهو يحبني !

 
  • المستشير : زهره البنفسج
  • الرقم : 3273
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 14081

السؤال

السلام عليكم ورحمه الله ... أنا امرأة متزوجه منذ عامين ونصف لا أشعر بالانسجام والتوافق مع زوجي وذلك من قبل الزواج و رفضت الزواج منه مرتين بسبب عدم التوافق الفكري وعدم الحب من طرفي أنا ، ولكن لإلحاحه الشديد على الارتباط بي ورفضه الارتباط بغيري ولوعوده الكثيره أنه سيتغير ويفعل لي كل ما أشاء تزوجته .. ولكنّي الان تعيسه لا أشعر بالسعاده ولا الراحه ولا الأمان ولا الاحتواء ..لم ينفذ أي شئ مما وعدني به .. وعندما أذكّره بوعوده يقول : أنه كان يريد أن يسعدني وأن ينال رضاي ليتزوجني وأنه سعيد لأنه معي .. أنا أشعر أنّي خُدعت ..لا أشعر بالانسجام معه أبدا بيننا فتور في كل شئ ليس بيننا حوار ولا نقاش وإذا تناقشنا نختلف بشكل كبيرونبتعد عن بعضنا لفتره قد تطول ..لا يسمعني ولا يحترم مشاعري ورغباتي دائما يسخر مني وأنا أكره ذلك كثيرا هو شخص بارد ليس لديه انفعالات لا إيجابية ولا سلبيه كل شئ لديه عادي إذا سألته عن حاله يقول عادي ، إذا سألته عن يومه يقول عادي ، إذا سألأته عما يحب يقول لاشئ عادي .. أشعر بالملل كثيرا من حياتي معه وأكره الاستمرار بهذا الشكل أنا أحب التجديد والتغيير عندما أجدد في بيتي يقول من خربط البيت وعندما أغيّر من شكلي ولبسي بهدف إرضائه وإشباع رغبتي الأنثويّة يقول ما هذا باستهزاء !! أ،ا لا أشعر أنني امرأة معه ، لا أشعر بذاتي ولا شخصيتي ولا كياني لا أعرف ماذا أفعل ؟! تحدثت معه كثيرا عما أحب وأرغب في كل شئ في المعامله وفي الحياه اليوميه وفي العلاقه الخاصه بين الزوجين لكنه لايتغير يسمع ولا يقول شئ ولا يحاول فعل ما أحبه كما شرحت له فهو يعاملني كما يحب هو رغم معرفته بما أحب انا . حتى أنه صار يستهزئ بمشاعري مثلا عندما تقع ابنتي على الأرض وتبكي أحملها وأقول لها كلمات تدل على خوفي عليها يقول لي : لا تقول هذا لا تتمادي سوف ينظرون إلينا الناس ، وإذا رويت له موقف عاطفي أثّر فيّا تتغير نبره صوتي بشكل يلائم ما احكيه يقول لي لماذا تتكلمين هكذاتكلمي عادي مثل باقي الناس .. مللت منه كثيرا ولا أعرف ماذا أفعل .. أفيدوني ... جزاكم الله خيرا .

13-03-2013

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة . .

 أخيّة . .
 لو سمحتِ لي أن اسألك ..
لماذا زوجك يشعر بالسعادة معك . . وأنتِ لا تشعرين بالسعادة معه ؟!
 ولو سمحتِ لي مرة أخرى .. أن اجيب عنك ..
 هو يشعر بالسعادة معك .. لأنه يعيش معك على الواقع ولا ينتظر منك ( وعداً ) !
 وأنت لا تشعرين بالسعادة .. لأنك بنيت حياتك ابتداء على ( وعد ) !
 فأنتِ حتى الآن .. تعيشين  بمشاعر ( مثاليّة ) أكثر من أنها مشاعر ( واقعيّة ) ..
 لازلتِ تعيشين ( ورديّة الوعود ) التي وعدك بها زوجك  ليظفر بك ..

 أخيّة . .
 أهم خطوة لصناعة الاستقرار في الحياة الزوجية .. هي خطوة ( قرار الاختيار ) ..
 وأهم  قاعدة في الاختيار .. قاعدة ( الرضا ) ..
 في الواقع أنت اخترت زوجك لـ ( ترضيه ) وليس لأنك ( راضية ) به !
 والنبي صلى الله عليه وسلم قال ( ترضون دينه وخلقه ) ولم يقل اقبلوا بالخاطب لتُرضوه !
 هي نصيحة لكل فتاة ..
 لا تبني قرارك على رضا الآخرين ..
 ولا هروبا من ضغط واقع أو مجتمع أو من ظروف  مادية أو اجتماعية أو حتى نفسيّة ..
 إنما اصنعي قرارك من بوابة ( الرضا ) ..

 أخيّة . .
 إذا أردتِ أن تكوني سعيدة مع زوجك ..
 مع طفلتك . .
 في حياتك . .
 انسي تماما تلك الوعود . .
 عيشي الواقع .. واستمتعي بزوجك كما هو ..
 لا تتمني من زوجك أن يكون شيئا آخر مختلف عن ما هو عليه ..
 بل استمتعي معه كما هو ..
 لا تدققي كثيراً في الأشياء التي لا تعجبك .. فمهمّتك أن تكمّلي زوجك .
 وهذه المتعة في الحياة الزوجية .. أن كل طرف يكمّل الطرف الآخر .. من غير منّة عليه !
 زوجك لا يستهزئ بك ..
 زوجك لا يتعمّد عنادك . .
 هو ربما يشعر بأنك ( ترين ) نفسك عليه .. فيحاول أن يكسر ( حدّة ) طبعك معه أو نظرتك ( الدونيّة ) له  بمثل هذا الأسلوب ..

 لا تسأليه ماذا تحب ..
 لا تسأليه كيف يومك ..
 لكن امدحي عمله ..
 امدحي جهده . .
 اشكريه على كل شيء يقوم به تجاهك وتجاه بيتك وتجاه ابنتكما .. ولو كان شيئا يسيراً .
 أشعريه بأنه هو الرجل في البيت ..
 أشعريه بأنه سندك ..
 أشعريه بأنك لا تستغنين عنه . .
 أشعريه بذاته ووجوده في حياتك وأهميته . .
 أشبعي هذه الحاجة ( الرجوليّة ) عنده ..
 وستستمتعين معه في بقية العلاقة  بينك وبينه .
  احرصي كل الحرص على أن لا تكثري الشكوى من زوجك عند قريباتك أو صديقاتك ..
 مثل هذه المشاعر السلبية خارج البيت .. بالطبع تنعكس على سلوكك داخل البيت ..

 صدقيني يا أخية ..
 أنتِ محظوظة بزوج ( يحبك ) و يشعر بـ ( السعادة ) معك . .
 فاستمتعي بحبه لك وسعادته معك ..
 هناك أشياء يمكن أن تكمّلأي بها شخصية زوجك من خلال تحفيزه حضور بعض الدورات التي تعنى بالتطوير والتنمية البشرية .. وهكذا .. فهذا أفضل من التضجّر والتذمّر .

 أكثري له من الدعاء  . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

13-03-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني