أخي له مؤاخذات على التعامل مع الوالدين

 

السؤال

السلام عليكم، أخي الأكبر له مؤاخذات عديدة على تعاملات والدينا معه ومع زوجته، ويُحمل والدينا النصيب الأكبر في كل ما يحدث من هذه المشاكل التي يعاني منها الجميع، ولا يرى حلا سوى أن يغير والدانا من تصرفاتهما "الخاطئة" وسلوكهما "الظالم" اتجاهه واتجاه زوجته، والشخص الوحيد في نظره القادر على إرشادهما هو أنا، بحكم هدوء شخصيتي وقربي منهما وحبهما لي. وهذا ما أرفضه لأنني أراه مخطئا في طرحه هذا، وأرى المسألة جد معقدة ولا يمكن حلها ببعض التوجيهات من حين لأخر إلى الوالدين، والأخطر من هذا، قد لا يتقبلا مني تلك النوع من الملاحظات والتوجيهات، فأكون زدت الطين بلة. ونظرا لقوة شخصيته من جهة و قوة شخصية والدتنا وعصبيتها من جهة أخرى، فالنقاشات والحوارات حول هذه المشاكل تحدث من حين لآخر بينهما، والنتيجة تكون كارثية في معظمها. ورغم طلبه المسامحة منها بعد كل شجار، إلا أن السيناريو صار يتكرر بوتيرة متزايدة في السنوات الأخيرة، حتى أصبحت الوالدة تدخل في حالات من الجنون والهستريا التي لا يمكن وصفها، ويأتي أخي بعدها ويطلب منها مرة أخرى أن تصفح عنه، ورغم مسامحتها له بعد تدخل الوالد أو تدخلي، إلا أنها بحكم قربي منها وشكواها لي أراها تعاني الأمرين من هذا الوضع، والله وحده سبحانه يعلم آلامها وأحزانها. اختلفت معه منذ أول يوم وقلت له أنه من المستحيل تغيير طبيعة الوالدين أو إعادة تربيتهما من جديد، وأقول له أن ما يطلبه وما يرجوه من المستحيل تحقيقه. فيجيبني أنه يعاني معاناة شديدة أدخلته في اكتئاب حاد، وأنه لا يستطيع السكوت عن "الظلم" الذي يراه، وأنه لا يقول لهما إلا الحق، وأن نيته الإصلاح وليس الإفساد وأنه يريد أن يزول هذا الظلم لكي يسود الوئام والحب بين كل أفراد العائلة، وأن الله يعلم ما في قلبه من خير وأنه مظلوم والله عادل لا يحب الظلم. فما رأيكم في المسألة؟ وهل ترون حلا لهذا الوضع المعقد ؟ جزاكم الله كل خير

09-05-2017

الإجابة

 
 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يهدي قلوبكم لحسن البر والعمل .
 
 أخي الكريم . . 
 مهما يكن موقف الوالدين ، فإن حسن البرّ بهما لا يتناسب مع الترادد معهما بالكلام أو مراجعتهما في ذلك ، فإذا كان الله تعالى قد أمر بـ ( مصاحبة ) الوالدين الكافرين بقوله ( وصاحبهما في الدنيا معروفاً ) مع كونهما يجبران ولدهما على الكفر والشرك ، فما قال الله ( اهجرهما ) أو شيئا من ذلك ، بل قال : ( وصَاحِبْهُما فِي الدّنيا مَعْرُوفاً ) .
 فمهما يكن من والديك فإن حسن البرّ في المداراة والصّبر والكلمة الطيبة .
 
 النصيحة لك ولأخيك ..
 أن تتكلم معه إذا أراد النجاة لنفسه ، واراد فعلاً أن يعيش بهدوء واستقرار في حياته فالحل في ( حسن البرّ ) وحسن البرّ غنما يظهر في المواقف التي تكن ضد ما نشتهي ونتمنى ، وضد ما نفكّر به ونهتم به .
 
 عليك وعليه أن تكثرا من الدعاء لنفسيكا بحسن البر ..
 والدعاء لوالديك ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

09-05-2017

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني