الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ، ويكتب لك خيرا ..
أخيّة ..
الشاب والفتاة حين يبحثون عن الزواج فهم إنما يبحثون عن ( الاستقرار ) والخروج من حياة ( معتادة ) إلى حياة جديدة أكثر استقرار وأهنأ عيشا .
والاستقرار الزوجي .. يُبنى أول ما يُبنى من لحظة ( الاختيار ) وليس بعد لحظة الاختيار .
( الاختيار ) هو المحور الذي يمكن من خلاله أن نستشرف الحياة المستقبلية بصورة أقرب للوضوح .
ولذلك النبي صلى الله عليه وسلم جعل لك قاعدة مهمّة تبنين عليها اختيارك وهي قاعدة ( الرضا ) في قوله : ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه ) .
الرضا الذي يعني : القبول النفسي والقبول العقلي للخاطب .
وهذا يعني : ان لا تدخلي حجياتك الجديدة وأنت تحملين أشياء لا تقبلينها أو غير راضية عنها من خاطبك وزوجك ..
الرضا .. كما هو عليه الآن ، وليس كما تتوقعين أن يكون أو يتغيّر في المستقبل !
دخول حياتك الجديدة بطريقة : سأغيّره .. سأحاول أن أؤثّر عليه ..
يعني أنك تدخلين حياتك في ظل ضغط نفسي ربما ينقلب إلى نوع من افحباط حين لا تجدين النتيجة أو الشيء المتوقع والمأمول .
لذلك أخيّة ..
كوني واضحة صريحة مع نفسك ..
هل أنتِ راضية عن الخاطب ( كما هو ) لا كما تتوقعين له في المستقبل أن يقلع عن التدخين !!
إذا كانت هناك حالة من الرضا المتكوّن من خلال السؤال عنه بجديّة ، ومعرفة ما يجعله أهلاً وكفؤً للزواج حتى مع كونه مدخّناً فالقرار قرارك .
ويعني أن عندك المسؤولية والقدرة على تحمّل مسؤوليات حياتك الجديدة .
إن كان لا تشعرين بالرّضا ..
فلا تغاطلي نفسك بطريقة ( زوّجوه يعقل ) أو ( يمكن يتغيّر ) أو ( سأغيّره ) !
لأن الرجل يريد من زوجته أن تقبله كما هو لا كما تريد هي .
والمرأة التي تقضي حياتها في تغيير زوجها لن تستمتع بالحب معه ، لأنها ستشعر أنها في نوع من المواجهة معه .
لذلك ..
لا أزال أكرر عليك ..
قرار اختيارك هو محور استقرارك .
قرارك ينبغي أن يكون مبني على ( الرضا ) على ما هو عليه وكما هو عليه .
لا تتخذي قراراً لمجرّد وعود أو آمال لا تدرين هل تتحقق أم لا تتحقق !
استخيري واستشيري ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
08-09-2014