هربت إلى الزواج .. والآن أهرب من الطلاق !!

 
  • المستشير : اماني
  • الرقم : 2364
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 12685

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته اولا اشكركم على هدا الموقع وجزاكم الله كل خير سيدي الفاضل متزوجة منذ سنة وكاني لست متزوجة وحكايتي تتلخص اني كنت مخطوبة لمدة خمس سنوات وتركني خطيبي بعد ان صبرت عليه وانتظرته فحصل معايا تعب نفسي كبير وقررت أن اتزوج من اي شخص كي اهرب من مشاكلي النفسية والعائلة وخطبت لشخص ليس من بلدي وهو متزوج لاني كنت في حالة اكتئاب حادة واريد ان اهرب فقط وأتزوج .زوجي لديه خمس اولاد وزجة يقول عنها سليطة اللسان وسفرت الى بلده وجلس معاه عشرة ايام وسافر الى عمله وبقي سبعة اشهر انتظر كي يحضر لي الفيزا واسافر معه وصبرت مع اهله وهم يعملوني باسوء المعاملة ولما رجع قال انه حدث معه مشكل مالي وان شريكه في العمل نصب عليه واني يجب ان اعود الى بلدي وانتظره حتى يتوفق في عمل اخر وعندما قلت له انا لم اعش حياتي معاك كيف تقول هذا هددني بالطلاق وقال اني لم يعجبك الامر تفضلى لا تعودي ومن خوفي من الفضيحة والطلاق سكتت واخبرته ان يستعيذ من الشيطان الرجيم وترجيته ان لا يفعل بي هذا وكل هذا وانا متحاملة تصرفاته الغريبة وعصبيته الزائدة وكل السلبيات التي به رجعت الى اهلى وانا انتظر ان يدعوني كي اعيش معه وصابرة وقد ندمت على تسرعي للزواج منه هل هذا قدر الله تعالى ان اتزوج منه واعيش الالم بعد المي وتعبي ام ان التي جنيت على نفسي ان تسرعت كي انسى المي وحزني وجرحي واصبحت مثل الذي هرب من السجن فسقط في بابه انصحوني انا اعيش في مجتمع يرفض الطلاق وهو عندنا فضيحة وانا لم اعش مع زوجي سوى عشرة ايام من يو م زوجي لمدة سنة فقد كان غائب عليا هل اصبر ام ماذا افعل هل انا السبب في تعاستي ام هو القدر ؟ ماذا أفعل جزاك الله كل خير هل أصبر ام ماذا افعل , وفي الايام الاخيرة دخلت الى بريده الالكتروني فوجده مشترك في موقع للزواج والدردشة وما عهدته هكذا أبدا غضبت غضب شديد وأخبرته بالامر وقال أنه أسف وان الامر كان غلطة شنيعة منه وأخبرني أن اسامحه وهدأت ماذا أفعل سيدي زوجي حاج بيت الله تعالى ومعتمر وما شهدت منه ذا التصرف الا الان واصبحت ثقتي به ضعيفة ارجوكم اعطوني الجواب الشافي

03-06-2011

الإجابة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يعوّضك خيرا ويبدلك خيرا ويكتب لك خيرا . .

 أخيّة . .
 الزواج شريعة عظيمة . .
 وعبادة وأمانة . .
 ولذلك من المنبغي تعظيم هذه الشعيرة وهذه العبادة والأمانة والمسؤولية ، وان لا ندخل فيها لمجرد ( الهروب ) من واقع معين ، أو لمجرد علاقة عابرة !
 بل ينبغي أن يكون قرار الزواج قراراً مبنيّاً على أسس واضحة ومعطيات صحيحة .
 القرار الهروبي .   يجعلك دائما تهربين  بقراراتك فيما يتبع هذا القرار . .
 هربت ابتداء من حالتك النفسيّة ..
 والآن أنت تهربين من الطلاق . .  بأي وسيلة كانت !
 لماذا ؟!
 لماذا تسمحين للآخرين أن يختاروا لك حياتك  كيف تكون ؟!
 إذا كان المجتمع الذي أنت فيه لا يقبل الطلاق  .. فهل هذاالمجتمع أو البيئة  يعيشون معاناتك النفسيّة في هذاالزواج ( الهروبي ) ؟!
 الناس هم الناس .. يتكلمون  على كل حال ..
 إن بقيت على هذا الحال .  . قالوا زوجها ما يسأل فيها !!
 وإن تطلقت قالوا .. تطلقت !
 إلى متى تجعلين الآخرين يختارون لك حياتك وقرارك !!

 أخيّة . .
 حين يخطئ الانسان في قرار من قراراته .. فإن العقل والحكمة أن لا يكرر الخطأ . وأن يتعلم من تجارب الحياة وخبرتها . .
 وضعك مع زوجك بهذا الحال  هو أقرب ما يكون إلى وضع ( المطلقة ) . .
 ولا تدرين لعل دوام هذاالبعد  الحسّي والنفسي بينك وبين زوجك  يقلل من رغبته فيك ، ويفاجئك هو بالطلاق .. فماذا سيكون موقفك حينها ؟!

 لا تفكّري بطريقة ( هروبيّة ) . .
 فكّري  بروح المواجهة والواقعية . .  وحسن الايمان والظن بالله .
 وكما أن الزواج ( شريعة ) فإن الطلاق ايضا ( شريعة ) . .
 والله  شرّع هذه الأمور لمصالح العباد . .
 وقد جعل الله في الطلاق فرجا وسعة وغنى .. قال تعالى : " وإن يتفرقا يغن الله كلاًّ من سعته وكان الله واسعاً حكيماً " .
 هذا وعد الله .. " ومن أصدق من الله قيلا " ؟!
 لا أغريك هنا بالطلاق .. بقدر ما أن الأمر هو تصحيح لمفهوم ( الطلاق )  لأن تصحيح الفكرة والمفهوم يمنحنا نوع من التوازن والقدرة على  اتخاذ القرار الصحيح .

 تكلّمي مع زوجك . .
 ذكّريه بالله ، وبأمانة هذه العبادة ( الزواج ) وانه سيُسأل عنك يوم القيامة .
 واطلبي منه أن يكون واضحاً في مسؤوليته تجاهك . .
 " فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان " .
 وليكن أملك بالله اقوى وثقتك به آكد .. فإن الله رحيم لطيف بعباده .
 وقد يقدّر الله على الانسان الابتلاء والمصيبة والألم ليثبت المؤمن قوّة يقينه بربه ورضاه عنه ، ورجاؤك منه أظهر من رجائك من الناس .. فهو الذي بيده خزائن كل شيء .. والناس مهما ملكوا فهم لا يملكون شيئا إلاّ بأمر الله وإذنه .

 الأهم يا أخيّة . . 
 أن لا تكرّسي ( الهروب ) في حياتك وقراراتك . . ولا تتركي للآخرين مجالاً أن يختاروا قراراتك بالنيابة عنك !

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

03-06-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني