في سنة 4 مشكلات بيني وبين زوجتي !

 
  • المستشير : عبدالله علي
  • الرقم : 4523
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 10598

السؤال

السلام عليكم .. أنا حديث عهد بالزواج لم يمض على زواجنا سنة .. وبيننا حب رائع وحياتنا ولله الحمد سعيدة جدا.. ونعيش في راحة وطمأنينة .. وليس لدينا خلافات كبيرة .. زوجتي طيبة ومحافظة ودينة .. 1/ لكن هناك بعض الأحيان سوء تفاهم في مواضيع بيسيطة تكدر صفو حبنا لفترات قصيرة .. فيما يتعلق بالتقنية وبرامج الجوال .. زوجتي تريد أن تفتح حساب في أغلب البرامج برامج تواصل اجتماعي ( سناب شات وبي بي وغيرها ) وغالبا ما تفتحها دون أن تسألني ثم تخبرني وأخبرها أنها ليست جيدة وذلك لخلفيتي فيها أنها لا تناسب النساء خصوصا .. فترفض بحجة أنّي لم أقنعها ، ولماذا أنا استخدمها وهي لا ! تحت شعار ( لماذا نتم الرجال تفعلونه والنساء لا ) ! وأنها حريصة ولن تفعل شي يغضب الله ولا يغضبني ، مع العلم أنّي أستطيع أن أفرض عليها مسحها وإغلاقها . لكن لا أريد أن أكبّر المواضيع .. فأفيدوني ما مقدار مساحتي في رفض مثل هذه الأمور من قبولها ؟ 2/ وبعض الأمور في مسألة خروجي كـ سفري أو شراء بعض الامور... هناك شي يرددونه دائما ( لماذا انت يالرجال تفعلونه ونحن لا ) وكأنها تسعى لفعل ما يفعله الرجل... مع العلم أني أخرجها كل شهر أكثر من مرتين للعشاء والاستمتاع كالجلوس وأيضاً السفر خارجا ... فما توجيهكم في هذا الامر ؟ 3/ بعض الأحيان يكون هناك نواقص للبيت ( كماليات ) وغيرها وتطلب ، وانا أوافق لكن لا أعدها بذلك ، وقد أوضحت لها بعض الأشهر لدي ديون وأمور ماليه لا أستطيع أن أتجاوزها .. ولكنها تلح علي وأن البيت ناقص ... وتلح وتطلب مني أن أتسلّف حتى أنجز ما طلبته وأنا أرفض طبعا فتزعل وتضجر .. وكنت اريدها ان تقدر ظروفي حتى انتهى.. علما أن البيت اكتمل من كل الاشياء الأساسية وجزء من الكماليات .. فما الحل في مثل هذا الأمر من الالحاح الزايد في هذا الأمر أو حتى إذا طلبت شي بسيط وعادي وتافه وأرفض بحجة قوية . والحاح قوي يجعلني ازعل وتزعل هي كمان ... ؟؟ واخيرا / بعد زيارة أهلي لي في البيت .. تختلف طبائعها عن أهلي وهي تود لهم الحب والتقدير وتحترمتهم كثيرا ولا تبدي لهم شيئا ، ولكن معي تبدأ تتكلم بأن أبي مزعج ، وأختي لا تعرف لحاجة ما ، وأن أهلك يرفعون الضغط مما يجرحني ويضيق صدري .. وأنا بالتأكيد أرد عليها بلطف وأبرر ماذكرته .. ومع ذلك تصل بنا الحاله الى الزعل لأني أشعرتها أنّي أتضايق منه ، وارفض عليها أن تتكلم في مثل هذا ؟؟ ما توجيهكم حفظكم الله ...

29-03-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يبارك لكما ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة ..
 
 وحقيقة أخي الكريم ..
 هنيئا لك حياتك مع زوجة لم تجد منها ما يكدّر صفوكما إلاّ أموراً استطعت أن تفنّدها في أربعة نقاط ..
 
 أخي الكريم ..
 هناك قاعدة تقول : هناك علاقة طرديّة .. فكلما ارتفع مستوى المعرفة الصحيحة كلما انخفض مستوى التوتّر في العلاقات .
 التوتّرات التي تحدث في علاقاتنا مع الآخرين المسؤولية الأكبر فيها على طريقة تفكيرنا ونظرتنا للأشياء . ودور الآخرين في هذا التوتّر هو إثارة التفكير ..
 فإن  فكّرنا بطريقة صحيحة كانت النتجية الهدوء والتفهّم وعدم التوتّر .
 
 خذ مثلا على ذلك ..
 كفّار قريش كانوا يسبّون النبي محمد صلى الله عليه وسلم فينادونه ( مذمّم ) 
 الآن هذا الموقف لو أن النبي أخذه بشكل شخصي لكن أهلكه الحزن ..
 لكن النبي صلى الله عليه وسلم قال : عجبت لربي كيف يصرف عنّي اذى قريش ، يدعونني ( مذمّم ) وأنا ( محمد ) !
 
 بمعنى أن النبي صلى الله عليه وسلم تعامل مع الموقف على أنه لا يخصّه وهم إنما ينادون شخصا آخر اسمه ( مذمم ) وأنا اسمي ( محمد ) !
 لاحظ هذه الفكرة في التعامل مع الموقف ماذا أنتجت ؟!
 أنتجت نفساً هادئة مطمئنّة غير متوتّرة .
 
 ومن هنا ..
 كيف ننظر نحن للتقنية والأجهزة الذكيّة ..
 بموجب نظرتنا  ستكون مشاعرنا !
 فإن كانت نظرتنا لهذه التقنيات الحديثة على أنها مستنقع ( خراب ) و ( فساد )  هنا فعلا ستكون مشاعرنا تجاهها نوع من التوتّر والقلق ..
 وإن كنّأ ننظر لهذه التقنيات على أنها ( سلاح ذو حدّين ) وأنهيمكن الاستفادة منها في الخير .. هنا ستتجه مشاعرنا نحو هذاالخير .
 سيما  حين ننظر لشريك حياتنا نظرة الثقة والاحترام فإن هذه النظرة ستجعلنا أكثر هدوءً  تجاه استخدام شريك حياتنا  لهذه التقنيات .
 وإن كانت نظرتنا لشريك حياتنا بنوع من الريبة والشك وعدم الثقة أو الاستصغار .. فبالطبع سينعكس ذلك على مشاعرنا وسلوكنا  ..
 
 ثق بزوجتك ، ما دمت لا تجد منها ما يريب .. 
 واحرص في نفس الوقت على تأمين مشاعرها بالإشباع والاحتواء ..
 وليكن دورك هو دور الموجّه بهدوء وليس المفتّش أو المشكّك .
 يمكن أن تقترح عليها مثلا أن تكتفي ببعض البرامج عن البعض الآخر ..
 اقترح عليها أن تتابع مواقع مفيدة والاستفاد من هذه التقنية في التنمية المعرفية والمهاريّة .
 
 أخي الكريم .. 
 من السياسات التي تُدار بها العلاقة الزوجية ..
 سياسة التغافل ، وعدم التدقيق ..
 سياسة التشتيت ..
 فحين تكون مهتمّاً بأن تغير من جو الروتين بينك وبين زوجتك بالسفر أو التنزّه أو التسوّق ونحو ذلك ..
 فلا تهتم كثيراً  لما تقول : لماذا أنتم أيها الرجال تفعلون ونحن لا !
  الدخول معها في نقاش وخصوصاً في هذه الزاوية  سيفتح مشكلات عليكما يمكن تجاوزها بالتغافل عن هذا .
 الأهم هو أن تحقق لزوجتك القدر الطافي من الاهتمام في البيت والاهتمام بمراعاة تغيير الروتين وكسره بالتنزّه والتسوّق والاستمتاع بالخروج معها  .
 وحتى يكون هناك معنى للخروج معها : 
 - فاجئها بنزهة أو عشاء من غير ميعاد .
 - اقبل مرة أن تخرج كما تريد هي وفي الوقت الذي تطلبه هي .
 - لا تكثر من السفر أو الخروج خارج البيت ما دام ليس هناك ضرورة لذلك .
 
 أمّا في مسألة كماليات البيت ..
 فهذا الموقف كما يُدار بالتغافل ، فإنه يُدار بالواقعيّة والمشاركة ..
 فمثلا الشهر الذي يكون عليك فيه التزامات مالية  مهمّة ..
 اجلس مع زوجتك .. واطلب منها أن تشاركك تقسيم هذه الالتزامات وكيف تسددون دينك بجدولة معيّنة ..
 حين تجعلها في الصورة ستكون أكثر تفهّما ..
 اطلب منها تقسيم هذه الكماليات على فترات معينة فكل شهرين مثلا نشتري غرضا .. وهكذا .
 
 أخي الكريم ..
 من العلاقات الحساسة في العلاقة الزوجية هي علاقة الأزواج والزوجات بأهالي بعضهم البعض .
 ولضبط هذا الأمر : 
 1 - أن يتفق الزوجان مع بعضهما . أن الوالدين بالنسبة لكل طرف يعتبران ( خط أحمر ) لا ينبغي  لي طرف أن يتجاوزه بالنقد أو الكلام أو التشكّي .
 وأن علاقة كل منكما مع والدي الآخر ينبغي أن تُبنى على الصبر والمعونة على   البر ، بحيث تعين الزوة زوجها على البر بوالديه ويعينها هو على البر بوالديها .
 
 2 - إعلاق أي نقاش  من أصله يتجه في اتجاه التنقّص من اهل أحدكما .
 
 3 - أن تُظهر لها إكرامك لأهلها مهما كان موقفها من أهلك .
 
 4 - قلل من من فترات الزيارة ، بحيث لا تطول فترة الجلوس والاحتكاك بين الزوجة وأهل زوجها فترة  طويلة من وقت الزيارة .
 ويمكن الاستعاضة في بعض الأيام عن الزيارة في البيت إلى الخروج مع العائلة  في نزهة عائلية تضم الجميع .
 
 أوصيكم أخي أن تنمّواالأشياء والمواقف الجميلة بينكما ..
 والحرص على كثرة الاستغفار ..
 والدّعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛

29-03-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني