الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يهدي قلب زوجك ، ويصلح ما بينكما ويبدلك خيرا ..
أخيّة ..
كل المشكلات ( تهون ) إلاّ ترك الصلاة . فإنه الذنب الذي يبدّل هوية الانسان من الاسلام ويجعله على حافة الكفر .
قالالنبي صلى الله عليه وسلم : " العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر " .
فترك الصلاة نهائيا ( كفر ) ..
وهذا له أحكامه حتى في العلاقة بين المسلمة التي تصلي والرجل الذي لا يصلّي .
وكون أنه له علاقات فهذا شيء طبيعي أو هو انعكاس طبيعي لترك الصلاة فإن الله ربط بين ترك الصلاة وتضييعها وبين اتباع الشهوات في قوله ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) [ مريم :59 ]
فتضييع الصلاة ينتج عنه اتّباع الشهوات . والنتيجة المؤسفة ( فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا) .
لذلك أنصح كل زوج وزوجة ( مسلمين ) أن يهتما بشأن الصلاة وامرها وأن لا تكون شيئا ثانويّاً في حياتهما ..
لأن اساس المشكلات في ترك الصلاة .
أخيّة ..
النصيحة لك ..
أن تحاولي التواصل مع إمام مسجد الحي عندكم عن طريق أزواج بعض الجيران أو الصديقات وطلب المساعدة منه في أن يكون له دور في احتواء زوجك ودعوته للصلاة ، أو تواصلي مع بعض الدعاة الذين لهم عناية بمثل من هم في حالة زوجك من ترك الصلاة والاهمال فيها .
تكلّمي معه بهدوء بشأن الصلاة ..
وحفّ.يه إليها من خلال مراسلته ببعض المقاطع التي تتكلّم حول أهمية الصلاة وتعظيم الله واليوم الآخر والجزاء والحساب يوم القيامة .
إذا كان زوجك لا يستجيب لك ..
فركّزي اهتمامك الآن بأطفالك .. واهتمي بهم . ولا تركّزي اهتمامك بانتظار اهتمام زوجك بك .
اهتمي بنفسك ..
بلباسك ..
بزينتك ..
بابتسامتك ..
لكن لا تظهري له أنك مهتمة باهتمامه بك .. بعض الأزواج يزيد عناداً وتمادياً حين يظهر له من زوجته تعلّقها به ..
لذلك ركّزي اهتمامك بأطفالك ..
لا تسأليه هل ستنام هنا أو هناك ..
اجعليه يرى اهتمامك بنفسك وفي نفس الوقت عدم اهتمامك بوجوده ...
أمّا مسألة هل تواجهيه أم لا ..
فمافائدة المواجهة .. هل هو لا يعرف أنه مخطئ ؟!
أم أنك فقط تريدين مواجهته لتعلميه أنك تعرفين .. طيب ماالنتيجة ؟!
يمكن أن تخبريه بطريقة غير مباشرة ..
أنك قرأت في النت عن زوجة تذكر قصتها مع زوجها أنه كان يخونها حتى أصابته بعض الأمراض المزمنة بسبب الخيانة ..
أخيّة . .
لا أزال أقول لك اهتمي بأمر الصلاة ..
ايقظيه للصلاة بهدوء ..
ذكريه بأن الصلاة موعد لقاء مع الله .
ولا تيأسي أبداً من ذلك .. حتى لو يقوم ويصلي في البيت الأهم أن يصلي .
أظهري اهتمامك بالصلاة أمامه ..
دائمااجعلي صوت القرآن في بيتك مستمرا من خلال المذياع أو بعض قنوات القرآن على التلفاز .
اجعلي لجهدك معه سقفاً زمنيّاً ..
تكلّمي مع بعض عقلاء أهلك وأهله في شأن الصلاة .
إذا استمر على ترك الصلاة مع نصحه من أهل الخير وبيان الأمر له أن تارك الصلاة على خطر عظيم وانه لا يجوز للمسلمة أن تبقى في ذمة رجل تارك للصلاة بالكليّة ..
فلعل الله أن يبدلك خيرا منه ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
02-06-2014