زوجتي تكلم شخصا آخر

 

السؤال

اكتشفت أن زوجتي التي أحبها بجنون, أنها تكلم شخصا آخر, تعرفت عليه عن طريق ترقيمها في الشارع. وقد طلبت مني عدم تطليقها وأن أغفر لها زلتها وأن أعطيها فرصة واحدة فقط لتثبت لي أنها تابت. لقد أخبرتها بأني سوف أعطيها الفرصة بشرط أن تعترف بكل شيء. وقد اعترفت بأنها رفضت أن تتطور علاقتها به لأنها تتصل عليه فقط للضحك والتسلية, أما هو فقد استدرجها لتعمل معه احتلام من خلال التلفون فوافقت لأنه أهون الأمرين إلى أن تتخلص من هذه العلاقة. علما أن عمر زواجنا 7سنوات وفيه 3 أطفال. علما أن هذا الشخص الذي تكلمه استطاع أن يستدرجها لمرة واحدة لمكانه وعمل بها الفاحشة بالقوة. وبعد تلك الواقعة واعتذاره لها أصبحت العلاقة بالتلفون فقط..! أنا في قمة حيرتي. هل أسرحها لأهلها وأرتاح ,أم أعطيها فرصه.

04-05-2010

الإجابة

 

لا حول ولا قوة إلا بالله
و أسأل الله العظيم أن يستر الذنب ويغفر الزلة.

أخي الكريم: جهيمان..
إن أكثر ما يغري الزوجات بالعلاقة المحرمة مع غير أزواجهم هو تقصير الزوج في حق زوجته من جهتين:
- الجهة الأولى: التقصير في رعاية حقوق الزوجية من المعاشرة بالمعروف فهو لا يشبع عاطفتها ورغباتها النفسية والحسية، فتذهب الزوجة تبحث عن إشباع عواطفها وأنوثتها من غير طريق زوجها  سيما إذا ضعف دينها ورقابتها لله جل وتعالى.
- الجهة الثانية: التقصير والإخلال من جهة قوامة الرجل على زوجته ومسؤوليته عنها.
فهو تارك لزوجته الحبل على الغارب تخرج من بيتها كيف شاءت ومع من شاءت وفي أي وقت شاءت من غير رعاية لحق القوامة التي كلّفه الله تعالى بها.
ولربما كان سبب هذا الإهمال هو أن الرجل قد يؤثر الراحة والدعة أو يلهيه الانهماك في أشغاله وأعماله ويوكل شأن البيت وما يحتاجه من مستلزمات إلى زوجته مما يجعل لها عذراً تتعذّر به في كثرة الخروج من البيت إلى الأسواق ومواطن تجمّع الشباب والرجال الأجانب ومخاطبتهم ومضاحكتهم الأمر الذي يجعلها فتنة لنفسها ولغيرها.
ولذلك فإن من أعظم الحقوق الواجب رعايتها هو حقوق الزوجية والأسرة، وإن تعظيم هذا الحق من تمام تعظيم شعائر الله تعالى يقول تعالى: "ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب"
ولذلك أيها الأخ الكريم..
فإني أوصيك بأن تراجع حساباتك مع نفسك وأن تنظر إلى حال أمرك في علاقتك أولاً مع ربك، فإن الله تعالى أخبرنا أنه "لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم" فانظر كيف حفظك لله عز وجل في الغيب، وكيف رعايتك لحرمات الله تعالى حين تخلو عن أعين الناس!
واعلم أن مثل هذه المشاكل والكربات التي تصيب بيت الزوجية يكون سببها من داخل البيت  ففتش عن حالك مع ربك وحالك مع حرمات الله جل وتعالى.
ثم أيها الزوج:
- اقطع هذه العلاقة القائمة بين زوجتك وهذا الرجل قطعا نهائياً. ولا يكن في ذلك أنصاف حلول كأن تسمح لها بالمكالمة أو نحو ذلك، بل ينبغي عليك قطع هذه العلاقة نهائيا بينهما.
أمّا بالنسبة لموضوع التسريح أو الإمساك فإن وقوع الزوجة في الزنا لا يفسخ العقد أو يبطله.
واعلم أن إمساكها يحتّم عليك اليقظة في متابعة سلوك زوجتك، كما يحتم عليك وضع السبل الكافية لقطع هذه العلاقة وقطع مبادئها كوسائل الاتصال أو الخروج من المنزل بمفردها ونحو ذلك، كما أن إمساكها له أثر نفسي عليك من حيث اهتزاز الثقة وحصول الشك والريبة وتفسير المواقف. ونحو ذلك..
وأمّا  تسريحها فيلزمك النظر في مآل الأبناء ورعايتهم ومآلها هي، فلربما أن تسريحها مفسد لها.
فعليك النظر بين مصالح الأمرين ومفاسدهما واستشر من ترى فيه العقل والحكمة ممن هم حولك الذين يعيشون واقع بيئتكم.
أصلح الله القلوب وهدانا وإياك لأحسن الأخلاق.

 

04-05-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني