أنا فتاة مطلقه إنفصلت من زوجين سابقين أي ( طليقين ) لم يكتب الله لي معهما نصيب ولله الحمد على مايكتبه لي ربي .. أما الأن أنا سأتزوج من رجل معه زوجه وأنا سأكون الزوجه الثانيه .. أريد أستشارتكم كيف أبدا مشوار حياتي القادمه وأحاول بكل ماأستطيع أن أتعدى من عقبة غيرة زوجته الأولى ومدى المشاكل التي سأواجها بأول زواجي لكي بالأخير تكون علاقتي معها ومع أبنائها جيده .. أريد نصيحتكم ومشورتكم

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته  . .
 واسأل الله العظيم ان يختار لك خيرا ، ويسعدك ويكتب لك ما فيه قرّة عينك . .

 أخيّة . .
 حياة الانسان  هي منظومة من التجارب التي يخوضها الانسان على مرّ ما مضى من عمره . . وعلى قدر استفادته من كل تجربة على قدر ما يكون سعيد النفس مستقر البال .
 الزواج يا أخيّة .. مشروع العمر . .
 لأن من خلاله يكون بناء النفس وصناعة الجيل . .
 ولذلك الزواج يعتبر منعطفا مهمّا في حياة الانسان .. وعليه حين يختار قرار الزواج أن يختاره وهو يستشعر المسؤوليّة . .
 الأهم في بناء الاستقرار في الحياة الزوجية هو ( حسن الاختيار ) . .
 حسن الختيار القائم على أساس ( الدين والأخلاق ) عملاً بوصية الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه " .
 وحين تجعل الفتاة هذه الوصية نصب عينيها وفي صميم اختيارها وقرارها فإنه تسلك الخطوة الأهم في بناء الاستقرار في حياتها المستقبليّة . .

 ابدئي حياتك بروح التفاؤل . .
 لا تحملي في نفسك شعور الريب أو التوجّس من تصرفات زوجته الأولى .
 فشيء طبيعي أن تكون هناك غيرة . .  غير أن الأهم أن تتقبّلي هذه الغيرة بنوع من الحكمة والتقبّل .
 لا تتوقعي أبداً أن لا تكون هناك غيرة ..
 تعاملي مع الجميع بلطف .. بالهدية والكلمة الطيبة والابتسامة والصبر مع التفهّم .
 راقبي الله تعالى في كل عمل تقومين به ، وانك تبتغين بذلك رضاالله في حسن أدبك ولطفك .
 استفيدي من تجاربك السابقة .. واعرفي سلبياتك وتجاوزيها .
 أكثري لنفسك  من الدعاء مع الاستغفار . ..فالله هو المستعان .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛