تزوجت من زوجه ثانيه وتلح عليّ دائما بتطليق الاولى وعندما علمت بخلافى مع الاولى عادت ومضى على عودتها اكثر من عامين وعندما عادت الاولى غادرت الثانيه الى بيت اهلها ومضى عليها ثمانية شهور الاولى ليس لديها مانع من العيش بعدل والثانيه ترفض ان يكون هناك ثانيه . لي من الثانيه ثلاثة اولاد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يصلح شان زوجتيك ويجعل لك في ولدك وزوجك قرّة العين .
أخي الكريم . .
جعل الله تعالى للرجل ( القوامة ) فقال : " الرجال قوّامون على النساء "
وإنما كانت القوامة للرجل لما جبل الله عليه الرجل من القدرة على التصرف مع الأمور بحكمة وحزم . .
ولئن كان التعدّد حقا مشروعاً للرجل ، لكنه ليس لكل رجل ، وإنما للرجل ( الصالح للتعدّد ) المهيّأ نفسيّاً واجتماعيّاً وفكريّاً وحتى مهاريّاً في التعامل بلياقة مع مسؤولياته .
فالتعدّد مشروع ليكون عامل بناء حضاري مجتمعي . وليس هو مشروع للتذوّق من هنا أو هناك .
أخي الكريم . .
تكلم مع زوجتيك وأفهمها أن لكل إنسن في حياته رزق مقسوم قد قسمه الله تعالى له من يوم أن كان في بطن أمه ، ولن يأخذ أحد أكثر أو أقل مما كُتب له .
والزواج والعشرة والحب رزق من جملة الارزاق التي كتبها الله تعالى لعباده .
وما على المؤمنة إلاّ اليقين والرضا بما قسمه الله لها . ومن كانت تجد في نفسهاغيرة قد تجعلها تستعدي على حقوق الأخرى فما عليها إلاّ :
- الصبر .
- والدعاء أن يخفف الله عنها .
وأفهمهما أنه لا يجوز لأي منهما أن تطلب طلاق أختها لا تصريحا ولا تلميحاً .. فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : " لا يحل لامرأة تسأل طلاق أختها ، لتستفرغ صحفتها ، فإنما لها ما قدر لها " .
وأن هذا التصرف هو معنى الاعتراض على ما قسم الله تعالى لها من رزق . أو عدم الرضا بذلك .
وقد صحّ عن علي رضي الله عنه أنه قال : إن الله يقضي بالقضاء فمن رضي فله الرضا ومن سخط فله السخط .
( فمن رضي فله الرضا ) من رضي بقضاء الله وحكمه وأمره أورثه الله رضا يجد لذّته في قلبه ويجد فيه الأنس في حياته .
لكن من ( سخط ) ولم يرضَ بما قضى الله وقدّر . . فإن الله يبتليه بالسّخط والحسرة والندامة . وقد يكون عدم الرضا مدعاة للفراق والطلاق فتعيش المرأة الحسرة والنّدم فلا هي التي عاشت مع زوج لها ولا هي التي ظفرت بمرادها . . بل صارت الأمور على عكس مرادها .
وإنّي أوصيك أخي . . بوصية الله تعالى : " وإذا قلتم فاعدلوا " " اعدلوا هو اقرب للتقوى " وأن تستشعر عظمة المسؤولية وعظمة هذه الشعيرة العظيمة شعيرة ( الزواج ) .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني