السلام عليكم ورحمة الله وبركاته امراة متزوجة ولدي 4 اطفال اعيش مع زوجي في بلده بعييدا عن بلدي واهلي وانا اخترت ولم يجبرني احد على الزواج لبلد غريب اسافر لاهلي كل سنة مرة مر على زواجي 6 سنوات ، لدي مشكلة اني اصبحت بعد زواجي محبطة يائسة متشائمة لم اكن كذلك لكن بعض الظروف البسيطة اثرت فية وغيرتني حاولت تدارك الوضع فصرت اقرا بعض سير من تعرض لظروف قاسية وثبتت مثل ام المؤنين ام سلمة وغيرها لكن ذلك زادني تشائم واحباط كنت ارى اني اعاني وحدي لكن اصبحت ارى ان الدنيا كلها معاناة وكل من فيها يعاني وهذا الوضع بدا يؤثر على زوجي واطفالي . ارجو افادتي باسماء بعض الكتب التي يمكنني الاستفادة منها واين استطيع ايجادها علما باني اعيش في الكويت ... وجزاكم الله خيرا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ...
وأسأل الله العظيم ان يديم بينك وزوجك حياة الودّ والرحمة وان يرزقك قرّة العين بصلاح ذريّتك ..
أخيّة ..
طبيعة الحياة وواقعيّتها أنها لا تدوم لأحد ..
وأن من طبعهاالفراق - ولابد - سواء كان فراقاً جزئيا كالغربة ، أو فراقا كليّاً بالموت ونحوه ..
هذه هي طبيعة الحياة . . .
والواقعيّة في الحياة أن لا نتعامل معها في ضد طبيعتها . .
كون أنك الآن متزوجة ومغتربة عن أهلك وقد رزقك الله من البنين والبنات مما يعني أن حياتك أخذت منعطفاً آخر ... فقد أصبحت ( أمّاً ) ولم يعد هناك معنى كبيراً للغربة .. فحولك زوجك وابنائك الذين هم قرّة عينك والذين أعتقد انك لو خُيّرتِ بينهم وبين غيرهم مهما كان هذا الغير فإنك ستختارين زوجك وأبنائك .
لذلك من أهم خطوات الحل :
- أن لا تكرّسي في نفسك الشعور بالغربة ما دام وانك بين زوجك والأبناء .
- الآن وسائل الاتصال ما عادت تجعل هناك معنى للفارق المكاني بين الطرفين ، فالتواصل في هذاالعصر مع الطفرة الاتصالية يقلل من حجم الشعور بالغربة عن الأهل .
- وأنت في بلد زوجك .. احرصي على تكوين علاقات جيّدة مع صديقات صالحات وجارات طيّبات وحاولي أن توطّدي هذه العلاقة من خلال ربطها بعمل مشترك بينكم جميعا كأن تكون شركاء في دار لتحفيظ القرآن أو في عمل خيري أو برنامج دعوي أو برنامجا مهنيّ او تطويري .. وما إلى ذلك ..
المقصود أن تكوّني علاقات طيّبة .
- دائماً تذكّري أن الشعور بالإحباط والاستسلام لهذا الإحباط لن يقرّب المسافات بينك وبين أهلك لكنه حتماً سيبعّد المسافات بينك وبين زوجك وابنائك .
ومعنى ذلك أن الإحباط لن يحقق أمنياتك بقدر ما يهدم واقعك ..
فكّري بذلك جيداً ..
ليس هناك كتاب أفضل ولا أجمل من أن تعيشي معه أفضل واعظم وأجلّ من كتاب الله تعالى ...
عيشي معه قراءة وتدبّرا وفهما ..
اجعلي لك في يومك وقتاً لقراءته والقراءة في معانيه والاستماع إلى بعض أطروحات التفسير سواء على بعض القنوات ، أو من خلال بعض الصوتيات أو المرئيات أو من خلال شبكة الانتر نت ..
المقصود ان تجعلي القرآن في حياتك محل اهتمام ومتابعة وتدبّر .
أكثري من الدعاء . . وألحّي على الله بالدعاء أن يكون لك عوناً ومعيناً ...
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني