انا فتي عمري 15 عاما اقع في حب فتاة بعمري كانت معي في المدرسة منذ الصف الاول الابتدائي وهي ايضا المنافسة الأولى لي في التفوق الدراسي سبقتها عدة مرات وهي ايضا ولكن تراجع مستواي عنها في الصف الثالث الاعدادي وهي الان تشغل كل تفكيري كلمتها عدة مرات ولكن كان كلاما سطحيا ولكني احبها وافكر في زواجها بعد الكلية وانا افكر بها كل دقيقتان واخاف ان يؤثر هذا علي مستواي الدراسي مع عدم العلم بأنها تحبني ام لا وايضا انها فتاة مهذبة ومحترمة ومتدينة جدا وحريصة علي صلاتها انا لا اعرف ماذا افعل !!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم أن يوفقك ويسعدك ويطهر قلبك ويكفيك . . .
حقيقة أهنئك على هذا التفوّق والتميّز . . أهنئك على هذه النفس الشفافة والطموح العالي . . بارك الله فيك ونفع بك . . .
أيها الفتى الأريب النجيب . .
أنت الآن عمرك ( 15 ) وتعرف من نفسك التميّز والتفوّق وبالتأكيد أنت تملك الكثير من القدرات والتفوّق . .
هل رسمت مستقبلك أمامك ؟!
بمعنى هل تخيّلت نفسك ماذا تريد أن تكون بعد ( 5 ) سنوات ؟!
أنت بهذه القدرات ينبغي أن تكون شيئا ولك شأن في نفسك واهلك ومجتمعك وأمّتك . .
النوابغ ينبغي أن يكتشفواأنفسهم من سن مبكرة في مثل عمرك . .
إذا تخيّلت مستقبلك وطموحك وأهدافك وماذا تريد أن تكون . .
حينها ركّز همّك واهتمامك بمستقبلك ..
اجعل طموحك يملؤ تفكيرك ويشغل قلبك واهتمامك ..
لأن اي تفريط أو انحراف في التفكير هنا أو هناك ثق تماماً أنه سيؤثّر على طموحك وعلى من تكون بعد ( 5 ) سنوات .
الحب ليس عيباً . .
والانسان قد لا يملك في لحظة ما أن يمنع مشاعره . .
لكنه يستطيع أن يضبط مشاعره خاصّ’ وهو يعرف من نفسه انه يمكن أن يكون ذا شأن في واقع نفسه .
لذلك ايها الفتى . .
ها أنت في مرحلة مبكرة .. ولاحظت كيف أن التفكير في هذه الفتاة بهذه الصورة المفرطة أثّر على مستواك الدراسي . . ها وأنت بالمرحلة الاعداديّة . . فكيف بالمراحل التي بعدها ؟!
هي مرحلة عمرية لها ظروفها النفسيّة . . . بقدر ما نتعامل مع هذه المرحلة بنوع من الضبط والانضباط وتحديد مسار التفكير والاهتمام بقدر ما نساعد انفسنا في مستقبل الأيام على تحقيق طموحاتنا وفي نفس الوقت تحقيق ( حبنا ) .
هذه الفتاة قد تموت قد تمرض قد ترحل قد وقد .. لكن ماذا عن طموحك ؟!
هل تريده أن يموت أو يمرض أو يرحل أو يتوقف ؟!
ثم ماذا ؟!
قيمة الانسان ليس في حجم مشاعره ووجدانياته بقدر ما تكون قيمته فيما يبدع وينجز ويحقق من ذاته وطموحه .
تعامل معها بروح ( التنافس ) هي تنافسك . .
لو كُشف لك عن تفكيرها واهتمامها لوجدت فيها روح المنافسة غالبة على روح ( الحب ) ولذلك تميّ.ت وتفوّقت عليك . .
انظر لها كـ ( منافسة ) لك على التفوّق والتميّز . .
وجميل أن يكون الحب دافعا للتنافس وليس قاتلا للطموح .
أخي . .
اجعل هذا الواقع دافعا لك أن تتعلم كيف :
- تضبط مشاعرك .
- تتحكم بإرادتك .
- تغض بصرك .
- تنمّي في نفسك روح التنافس . .
والحب ستلحقه ويلحقك ويحلّق بك . . لكن حبا يرفع ويزيد من طموحك .
لأنه كما تذكر عن هذه الفتاة أنها طموحة .. فهي حتى في مستقبل الأيام لن تقبل إلاّ بطموح متميّز مثلها . .
أكثر من الاستغفار .. أكثر من الاستغفار .. أكثر من الاستغفار . .
وركّز اهتمامك . .
والله يرعاك ؛ ؛ ؛ ؛
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني