لدي زوجه صارمه في تعاملها مع زوجها وأولادها ولاتعرف الحنان مطلقا ولااذكر انها ضحكت اوتروي نكته وحين معاشرتها لاتتلفظ بكلام حلو اوتعبر بكلمات حب اوتقول احبك . . انا محتار معها !!!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يديم بينكما حياة الودّ والرحمة وأن يبارك لكما فيما وهبكم من لاذرية ويجعلهم قرّة عين لكم . .
أخي الكريم . .
كل شريك في الحياة بقدر ما فيه من العيوب فهو في المقابل فيه صفات جميلة . .
ولا يمكن أن نجد شريكاً يخلو من بعض العادات أو الصفات السلبيّة .
ولذلك علمنا النبي صلى الله عليه وسلم كيف نتعامل - خاصّة الأزواج - مع الزوجات بقوله : " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر " .
فلأجل أن نعيش مع شريك حياتنا بطريقة إيجابيّة لابد أن نركّ. النظر جهة الصفات الجميلة .
أمّا الصفات غير الجميلة فنتعايش معها بجناحيّ ( الودّ والرحمة ) . .
الودّ .. يدفعنا أن نبذل كل وسيلة ممكنة لإصلاح السلوك الخاطئ أو التخفيف منه لكن بطريقة تزيد من الود بين الطرفين .
والرحمة.. تدفعنا إلى أن يكون عندنا مساحة للتغاضي والتسامح .
أخي الكريم . .
الحنان من طبيعة تكوين الأنثى . . فالأصل في الأنثى أنها حنونة في كلامها وأفعالها وشعورها . .
وحين نجد أن بعض النساء ليس كذلك فهو إمّا :
- أننا نضخم نظرتنا وملاحظتنا لسلوك المرأة ونفهم الحنان على أنه شيء محدّد في أذهاننا فإذا لم تمارسه المرأة فهذا يعني أنها تفتقد الحنان !
وهذا التفسير تفسير فيه نوع من الهضم والتعجّل ..
- أو يكون فعلاً طبيعة نشأة هذه المرأة أثّرت على نفسيّتها ومشاعرها . فقد تكون نشأت في بيئة تعيش الجفاف العاطفي .. او نحو ذلك فأثّر ذلك على نفسيّـتها ... وقد تكون نشأت في بيت أو بيئة متعوّ>ة على الحزم والجديّة .. وسيادة ثقافة ( العيب ) فكل شيء عيب عيب . . فتكون البيئة شكّلت طبائع خاطئة في حسّ هذه المرأة . .
عموماً أخي .. أيّاً كان السّبب . .
متى ما كانت الزوجة عفيفة طاهرة تحفظ دينها وتراعي حق ربها وحق زوجها وترعى أطفالها بحرص واهتمام فهي على خير ..
ويبقى أن التعامل مع هذه الصفة .. يكون بـ
1 - القدوة .
مارس معها أنت اللطف والحنان والكلمة الدافئة الطيبة .
لا تستعجل في انتظار ردّة الفعل . . لكن احتسب أنك تدخل بكلماتك عليها السرور والأنس .
2 - اقتن بعض الأشرطة والألبومات والدورات الأسريّة التي تنمّى جانب التصوّر والثقافة الأسريّة عند كلا طرفي العلاقة الزوجيّة .
3 - صارحها بهدوء ..
أفهمها أن شخصيّـها ينبغي أن يكون فيها نوع من اللطف والحنان والشعور بالضحكة والبسمة .. لأن الأبناء يحتاجون إلى تغذية نفسيّة عاطفيّة من هذه الجهة .
4 - أكرر عليك قول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم : " لا يفرك مؤمن مؤمنة إن كره منها خلقاً رضي منها آخر " .
وفقك الله وأسعدك وبارك فيك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني