أستاذنا منير الصالح: أتابع أجوبتك الشافية و الحكيمة دائما وعلى تواصل و أشكر الله من أعماق قلبي. الذي رزقنا بعصرنا هذا شيخ وحكيم بنفس الوقت ونحن بأشد الحاجة لمثل هذا الشيخ وهذا الذي ينطق به قلبي قبل لساني والله.... أسأل الله أن يبارك لكم في العمر و الرزق و أن يكثر من أمثالكم . سؤالي : أنا خاطب لكن أعاني من تسلط حماتي و قوتها من ناحية المادة و التأثير على الخطيبة خصوصا و أنها صغيرة 16 عام فقط وينتابني الخوف و القلق تجاه حماتي لما أسمعه من الناس و خصوصا أمي بأن تسلطها هذا و قوتها سيؤثران عليّ بعد الزواج و ستصبح حياتي جحيماً لا يطاق لأن زوجتي ستسير حسب توجيهات أمها لكن أطمئن نفسي و أقول لهم إن الزوجة إذا أحبت زوجها لا تسمع إلا كلامه و تطيعه شرط أن يتواصلا في الطاعات و أن يقرأا القرآن الخ و أن يكون معها طيب او ودوداً فإنها حتماً ستسير على مايوافق رأيه أسألك بالله هل كلامي صحيح و إذا كان غير صحيح فهل من نصيحة تطمئن بها قلبي و يعطيك الله أجرها في الدنيا و الآخرة خصوصاً و قد بقي لعرسي أيام قلائل و شكراً لكم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
وأسأل الله العظيم أن يابرك لك وعليك وأن يجمع بينكما على خير . .
وشكر الله لك حسن ظنك وبارك فيك واسعدك ..
أخي الكريم ..
الأهم في اختيار شريكة الحياة أن تكون ذات أدب ودين " فاظفر بذات الدين تربت يداك "
الأهم ايضا أن تكون من عائلة معروف عنها المحافظة وكرم الطباع .
ثم ما يكون بعد ذلك في مستقبل الحياة أمره في علم الغيب .. لكن السّنن تعلّمنا أن الحياة فيها من الكدح والمشقة والتعب ما لا تحلو الحياة إلاّ به .
فجمال الحياة وحلاوتها ليس في أن تكون خالية بلا مشاكل !
إنما جمالها وروعتها وحلاوتها في استمتاعنا بإدارة حياتنا بحكمة ولطف في ظل التحديات والسّنن الكونيّة والمشكلات .
أخي الكريم ...
والدة زوجتك قد أجد لها ما يبرر حرصها على ابنتها فهي لا تزال تنظر لابنتها على أنها صغيرة وتحتاج إلى من يسندها . قد لا يكون تسلّطاً كما وصفته بمعنى ( التسلّط ) هو شعرو طبيعي تندفع به الأمهات تجاه بناتهنّ فابنتها قطعة منها .
فحاول أن تتفهم تصرفات والدة زوجتك في هذا الإطار ..
أشعر والدة زوجتك بالاهتمام ..
أشعرها بحرصك ومسؤوليّتك . .
كن لطيفاً مع زوجتك ومع والدة زوجتك ..
كن كريماً معهم بمالك وكلامك وابتسامتك ..
وفي نفس الوقت كن صاحب راي ومشورة .
فما يكون صحيحاً ينبغي أن يكون صحيحاً . وما يكون خطأ ينبغي أن يكون خطأ فلا تتعاطف معهم فتوافقهم أو تشاركهم في خطأ كما لا تكن قاسياً معهم فيما يقبل المرونة والتغاضي لأجل تأليف القلوب .
أترك عنك كلام الناس . .
ولا تبنِ حياتك على ما يقوله الناس . .
ابنِ حياتك على ما علّمك إيّاه القرآن .. فإن الله يقول : " خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين "
وقال : " ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه وليّ حميم "
وقال : " وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن "
هكذا يعلّمنا القرآن كيف نتعامل مع من حولنا وخصوصاً من له قرابة علينا فإن الرفق ما كان في شيء إلاّ زانه .
اقرأ في فنون وأساليب التعامل مع الآخرين ..
التحق ببعض الدورات التدريبية والتأهيلية التي تعالج وتناقش مثل قضايا التواصل والاتصال وتنمية الذات
أسأل الله العظيم أن ينفعك ويوفقك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني