تزوجته عن حب .. لكني رأيته شبحا بعد الزواج !

 
  • المستشير : امراءه ضعيفه مقهورة
  • الرقم : 2754
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 12572

السؤال

انا زوجه منذ خمس سنوات تزوجنا عن علاقه حب طاهرة عفيفه كانت عائلتي لا تريده بسبب ازمته الماديه لكنني وقفت بجانبه وتخليت عن مطالبتي مقابل العيش معه تحت سقف واحد يجمعنا الحب والسعاده عندما تزوجنا لم يمر الا شهر واحد ورايت شخصا مختلف عصبيا جدا متقلب المزاج لا استطيع ارضاءه مهما فعلت ، بدا يسبني ويسب اهلي ولكني كنت قد انجبت منه ولا اريد حرمان ابني من الاستقرار الأسري وخوفي من كلمه مطلقه وهل استطيع ان أدير اموري انا وطفلي بعد طلاقي ، صبرت كثيرا ودعوت ربي له بالهدايه ولكنه اصبح اشرس من الاول واصبح يضربني ويقهرني ويتعرف علي بنات ويتكلم عبر الانترنت وانا مقهورة جدا عانتيت كثير وتاثرت نفسيا وهو لا يحس مابي . والدي متوفي واخي صغير واخوالي واعمامي يقولون لي عيشي لكني تعبت من الخيانه جعلني اجرب طعم الخيانه واخونه بالكلام مع أشخاص عبرالنت واصبحت احتقر نفسي ماذا افعل سيدي الفاضل جزاك الله خير

18-11-2011

الإجابة

 

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
 وأسأل الله العظيم أن يختار لك خيرا ويكفيك شرّ  ما أهمّك ، ويصلح لك زوجك .

 أخيّة . .
 الحياة هي مجرّد ( اختيار ) . .  لكن لكل اختيار ( ثمن ) !
 ما ختاره لأنفسنا - مهما يكن - لابد وان ندفع ثمناً لهذا الاختيار ..
 كنت اقول ولا أزال أقول لكل فتاة . .
 أن الزواج ليس علاقة حب !
 وليس هو شي وراثي أو اجتماعي !!
 الزواج ( بناء حضاري ) . .  ( بناء مجتمعي ) . .
 ولذلك  يعتبر الزواج  من أهم واخطر القرارات التي يتخذها الانسان في حياته . .
 لأنه قرار في منعطف الطريق ..
 قرار  لحياة جديدة . .
 ولذلك لا تبنوا قراراتكم على توجها  أو ميولات عاطفيّة . .
 لأن الزواج ليس علاقة حب  ولا هو مقابلات !
 
 العلاقة قبل الزواج ( مهما وصفنها بالطاهرة ) إلاّ أنها علاقة خارج إطار ( المشروع ) . .   علاقة خارج إطار ( المسؤوليّة ) . .  ولذلك تكون  لحظات هذه العلاقة لحظات جميلة .. بسبب :
 - أن كل طرف يتزيّ، للطرف الآخر بالكلام والأخلاق  ولن يظهر على حقيقته .
 - أنها علاقة لا مسؤوليّة فيها .. المسؤوليّات هي التي  تكشف عن حقيقة أخلاق الشخص .
 - ولأنها علاقة يزيّنها الشيطان  ليغري بها ( الطرفان ) . .  وكذلك كل علاقة خارج إطار المشروع ( يزيّنها الشيطان ) . .

 لكن علاقة الزواج هي علاقة في إطار المسؤولية والمشروع .. وهذا يعني أن هذه العلاقة تدخل   في إطار المسؤوليات والتحديات والتبعات  . .
 وهنا علّمك حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم إلى أهم صفتين  ينبغي اعتبارها في الخاطب لأنها هي الأساس التي تعطي مؤشّر واضح على أن هذا الخاطب  ذو مسؤوليّة وصدق وامانة ..
 قال صلى الله عليه وسلم : " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه "
 المسألة قائمة على ( الرضا ) .. ليس الرضاالعاطفي .. وإنما الرضا المبني على اساس :
 - الدين .
 - والأخلاق .

 وهنا اسمحي لي أن اسألك .. على أي اساس اختر زوجك ؟!
 كان الجدر بك - وبكل فتاة أن تختار شريك حياتها على أساس ومعصيات واضحة - من غير أن يكون هناك اندفاع عاطفي . .
 كان الجدر بك . .  أن تراعي موقف أهلك ووجهة نظرهم . .  على الأقل  كوسيلة تعطيك فرصة أن تتريثي في التفكير بالقرار . .

 عموماً . .
 أما وإن الحال أنك قد ارتبطت به . .
 فإنه ينبغي أن تكون ابوابالحلول عندك كلها أبواباً مفتوحة .. بما في ذلك ( الطلاق )  فالطلاق وإن كان قراراً صعباً . .  إلاّ أن الله شرعه ليكون مخرجاً وحلاًّ  فصعوبة اختيار الطلاق ليس باصعب من قرار البقاء في ذمة زوج لا يراعي حق الله فيك ويظلمك ويخونك  بل ويجرّئك على المعصية !

 أخيّة . .
  قبل أن تبدئي أي حل .. لابد أن تُدركي أن المعاصي ( لا تحل المشكلة ) بل تزيدك مشاكل أخرى .. وقد يحرم الله تعالى عبده أو أمته ( البركة ) أو ( التوفيق ) في شئون حياته بسبب الذنب والمعصية .
 وخيانتك لزوجك أبداً ولا بأي أي حال يمكنأن يبررها تصرف زوجك ..
 لأنك مسؤولة عن تصرفات نفسك .. وخيانة زوجك لك لا يبرر لك خيانته .
 فالمشاكل لا تُحل بالمعاصي !

 أخيّة . .
 كيف هي صلاة زوجك ؟!
 هل هو محافظ على الصلاة ؟!
 كيف هي حالتك أنت مع الصلاة ؟!
 ابدئي من هنا . .
 حاولي أن تؤثّري على زوجك تأثيرا من الجانب الإيماني برفع  مستوى الروح الايمانيّة عندك وعنده  من خلال :
 - المحافظة على الصلاة وتحفيزه هو للمحافظة على الصلاة من خلال اقتناء بعض الأشرطة الاسلامية التي تتكلم حول الصلاة وأهميتها من مثل شريط الشيخ محمد حسين يعقوب لماذا لا تصلي !
 - راسليه على ايميله ببعض المقاطع المؤثرة واستفيدي في ذلك من موقع ( طريق التوبة ) .
 - اقتني أشرطة القرآن واجعلي صوت القرآن صوتاً دائما في البيت .
 - اذا كان في البيت قنوات غير محافظة تخلّصي منها . .
 -  ذكّريه بالله وخوّفيه بالله . .  وذكريه أن الله رحمن رحيم يقبل التوبة .. وفي نفس الوقت هو قوي عزيز . .  خوّفيه إذا لم تلاحظي تحسنا في حاله .. خوّفيه أنك لن تشتكيه إلى أحد من أهلك .. لكنك ستشكتكينه إلى الله . .
 عظّمي الله في قلبه . . .

 وأكثري له ولنفسك من الدعاء ..
 وواصلينا بالجديد  في حياتك بعد أن  تبذلي مثل هذه الخطوات . .

 والله يرعاك ؛ ؛ ؛

18-11-2011

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني