تعرفت على رجل متزوج .. وتعلّقت به هل أتزوجه ؟!

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا ادري من أين أبدأ في عرض استشارتي أخطأت في استخدام النت واستخدمته في الخير والشر معا حادثت شابا منذ أكثر من سنة ـ(عمره33 ومتزوج ولديه أطفال) كنت ولازلت أناديه بكلمة (بابا) وكان هو يعاملني على أني ابنته كانت في البداية مزحة ولكن مع مرور الأيام تأثرت بهذه الكلمة وتعلقت بها كثيرا وساعد على ذلك ما رأيت منه من حنان كبير حتى عندما أخطئ عليه. لم تتعدى علاقتي به النت ورسائل الجوال.. لم يسمع صوتي ولم يرى لي صورة وكذلك أنا لم أراه وفي الشهور الأخيرة.. حاول أن يتركني وقال إنه لن يستطيع الاستمرار معي من غير أن يذكر لي الأسباب فلم أتحمل ذلك وكدت افقد كبريائي وارجوه أن لا يفعل.. لكنه بعد أيام تراجع عن ذلك بعدما عرف أنه حتى هو لا يستطيع ذلك. رغم أنه لا يدخل النت إلا نادرا أي أني لا أراه إلا في الشهر مرة أو مرتين بالكثير ولا نتراسل برسائل الجوال إلا مثل ذلك. هو يقول لي: إلى متى تظل علاقتنا هكذا؟ إلى أن تتزوجين وتتركيني. يقول إما أن تتطور علاقتنا.. أكلمك وتكلميني وتشوفيني وأشوفك!! أو نبعد عن بعضنا الآن فهذا أهون طبعاَ رفضت وقلت له أن ينهي العلاقة وأنا تخنقني العبرات فقال لي: بهذه السهولة؟؟ بعدها عرض علي الاختيار الثالث ألا وهو الزواج وكان جاداً في ذلك وطلب مني أن أفكر واستخير والآن أنا مترددة.. لا أريد الزواج من رجل متزوج.. وأنا فتاة غيورة جدا وأيضا هو يسافر أحيانا مع أصحابه إلى دول عربيه مثل لبنان من غير أن يأخذ زوجته وأنا يغيظني هذا كثيرا حتى لو كان لا يفعل المعاصي الكبيرة لكن يكفي النظر إلى النساء الكاسيات العاريات.. وكذلك السبب الثالث الذي يجعلني مترددة وأرفض هذا الزواج أنه يعرفني من خلال النت وكذلك يعرف أني أتحدث مع عدة شباب فكيف سيعاملني غدا,, وقد صارحته بذلك ولم أسمع له ردا لكن عندنا أتذكر الذي بيننا وأنه لن نستطيع أن نترك بعضنا أقول نتزوج أفضل وأتوقع أني حتى لو تزوجت بآخر وأحببت زوجي فعندما أتذكر هذا الشخص سوف أحن إليه استخرت وقلبي يميل للموافقة لكن عقلي يرفض بسبب الأسباب التي ذكرتها فما هي مشورتكم لي جزاكم الله خيرا وأحب أذكر لكم إن فرص الزواج في عائلتي قليلة جدا بل محصور بأبناء عمي الذين لم أستطع أن اقنع نفسي بواحد منهم وأنا عمري 24 سنة ايش أسوي

13-01-2010

الإجابة

الأخت الكريمة ...
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..

أسأل الله الكريم أن يشرح صدرك للإيمان وأن يدفع عنك كيد الشيطان..
أختي الفاضلة..
قرأت رسالتك مرة ومرتين وثلاثة..
وأجد بين سطورها قلباً لا يزال فيه بقية نبض الحياء والعفة والاحتشام.
لا أشك أختي الفاضلة أنك ما قرأت حول قضية محادثة الفتيات للشباب عن طريق النت، فإن مثل هذه المواضيع قد طُرقت كثيراً من مختصين ودعاة وغيورين..
وكلهم تُجمع كلمتهم على أن مثل هذه العلاقات إنما هي أوهام في بحر سراب!!
مهما كان فيها من الوعود والكلام والحلف بالله والتضحيات وغير ذلك تبقى علاقة وهم في وهم لأنها علاقة مبنيّة في الأصل على محرم باطل!!

لقد استطاع هذا الرجل أن يسلب منك عاطفتك من خلال إشعارك بحنان أبوته - المزعومة - وهو جانب أنت تفقدينه في بيت أهلك الأمر الذي ولّد عندك فراغاً عاطفياً يشعّ بالمشاعر الأنثوية!!
أختي الكريمة..
إن علاقة مثل هذه لا تنتهي بزواج سعيد!!
ربما تنتهي بزواج (لكنه زواج للمتعة) ثم يتركك خائبة خاسرة لأنه قضى وطره منك بطريقة سلمية حتى إذا انتهى وقضى وطره تركك نظراً:
1 - لأنه يعلم أنك تحادثين غيره.
2 - ولأنه يعرف أنه ما عرفك إلا عن طريق الشبكة وقد كان يأخذ بكما الكلام مأخذا لا يليق بكما، فالرجل كامل الرجولة لا يقبل أن يرتبط بفتاة يعلم أن عواطفها تأسرها كلمة - حب زائف - أو فتاة قلبها مشاع لكل رجل على هذه الشبكة.
والرجل كامل الرجولة لا يقبل على نفسه أن يخون زوجته وأولاده عبر هذه الشبكة ومن خلال كلام عاطفي ما هو إلا وهم!!
3 - أنه رجل متزوج وعنده أطفال وقد بلغ به العمر مع زوجته وأطفاله عمراً لا يمكن أن يضحي معه بهم من أجل فتاة إنما عرفها عن طريق النت!!

ثم أنت أيتها الفاضلة العفيفة: كيف ترضين الارتباط برجل تعلمين يقيناً أنه يخون زوجته بالكلام معك ومحادثتك، وقد ذكرت أنه ربما يسافر إلى دول عربية!!
فكيف تقرّ عينك برجل هذا حاله، فالذي خان زوجته وأم ولده وأطفاله سهل عليه أن يخون غيرها!
أربأ بك أختي الفاضلة أن تنجرفي مع عاطفتك أو مع وهم الحب الذي يعدك به، فما هو إلاّ أن يقضي حاجته منك ثم يتركك حسيفة كسيفة!!
سيما وأنك ستبذلين له تضحيات على حساب أهلك ومجتمعك وغيرتك بل وعلى حساب دينك فانظري هل يساوي ارتباطك به قيمة ما تضحين به!!!
وثقي تماماً أن الرجل حين يفكر بالارتباط بأي فتاة إنما يفكر ابتداءً في مخزون شرفها وعفتها وحيائها!!
من هنا أوصيك أختي بأمور:
1 - كوني أكثر قوة وجرأة وشجاعة مع نفسك واقطعي صلتك بهذا الرجل وكل ما يكون سبيلاً للوصل بينكما سواء كان رقما هاتفياً أو بريدا الكترونياً أو موقعاً أو نحو ذلك. إذ يكفيك من هذه العلاقة القلق النفسي والتوتر الذي تعيشينه بسببها.

2 - فكّي القيود والأغلال عن شفافية روحك لتنطلق فتتعلق ببارئها وتتوب إليه توبة صادقة نصوحاً فإن الله يحب التوابين، وإذا أحب الله عبداً كتب له القبول في الأرض.
3 - اشغلي نفسك بما يفيد من قراءة وكتابة وأعمال مهنية منزلية أو شاركي في برامج دعوية ودور تحفيظ نسائية وارتبطي بصحبة الخير فإنها سندٌ لك بعد الله في طريق السير إلى الله.

4 - لا تتعجلي نصيبك وقدرك، ولا تسلكي مثل هذه الطرق الملتوية في تحقيق نصيبك فإن الله يقول: "وأتوا البيوت من أبوابها" وفي المثل السائر: من استعجل الشيء قبل أوانه عوقب بحرمانه!!
 ولعلك أختي تطلعين على هذا الرابط:
 للفتيات . . كيف تخططين لاختيار شريك العمر ؟! 

5 - أكثري أخيتي من الدعاء والانطراح بين يدي الله جل وعز واسأليه أن يصرف عنك السوء وأهله وأن يكتب لك الخير عاجله وآجله.

أسأل الله العظيم أن يهديك لأحسن الأخلاق وأن يصرف عنك سيئها وأن يكفيك زيغ الشيطان ونزغاته..

 

13-01-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني