السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته قد تقدمت ولله الحمد لخطبة فتاة ذات دين وخلق وبعد فترة رد أهلها علي بالرفض وقالوا لي: مثلك لا يرد وإن أردت إحدى الأختين الأخريين للمخطوبة فلا مانع لدينا. فقلت لهم إنني أريد الخطوبة التي تقدمت لها على وجه التحديد. فقالوا: هي غير موافقة!! وعند البحث عن أسباب الرفض ولقرب علاقة أهلي بعائلة الخطوبة تكلمت والدتي مع الخطوبة وسألتها عن أسباب الرفض فأجابتها الفتاة بأمور غريبة تحججت بها وهي مقتنعة بهذه الأفكار تمام الاقتناع. وهذه الأفكار مثل: حيث قالت الفتاة عن نفسها أنها ليست قدر المسؤولية التي ستتحملها بالزواج!! وأنها عندما ستتزوج وترزق بأولاد لن تستطيع تحمل المسؤولية وأنها تخاف تقصر بحقوق الزوج فيحاسبها الله حساباً عسيراً وأنها تخشى أن يجبرها الزوج على أمر لا تريده وعندما قالت لها الوالدة أنها بهذا التفكير ستبقى بقية حياتها دون زواج أجابت بأنها على استعداد لأن تظلم نفسها ولا تظلم غيرها وبعد طول حوار قالت إن تزوجت فستشترط على الزوج ألا يجبرها على أمر لا تريده حتى لا يؤاخذها الله بما ستعاند فيه ولأنها تصف نفسها بالعنيدة ولا تُساق بالقوة وتخاف من أن يعاملها الزوج بعنف كالضرب مثلا وبالتالي يكون نهاية زواجها الفشل. انتهى كلامها وبالإضافة إلى أنني لست الخاطب الأول لها فقد خُطبت كثيراً ولكنها كانت دائما ترفض بنفس الأفكار. وأنا في حيرة من أمري هل أنتظر موافقتها ورضاها واقبل بشرطها وهو ألا أجبرها على أمر لا تريده؟؟ وهل الحالة التي لديها حالة نفسية تزول بعد الزواج فأقدم على الارتباط بها؟؟؟ أم من مواقف رأتها ممن حولها حيث يقال عن أخيها أنه يضرب زوجته ومشاكله مع زوجته كثيرة وأختها المتزوجة كذلك على خلاف دائم مع زوجها بسبب صفة العناد كذلك؟؟ وعندما سُئلت عن سبب هذا الإحساس قالت أنها عنيدة وتتوقع أن عنادها قد يسبب لها الفشل والمشاكل. ولما ذكرت لها صفاتي وأنني هادئ الطبع ولن أجبرها على أمر لا تريده وأنني قد أقبل بالشرط وأنني لن أضربها ولن... ولن.... قالت لا مانع ولكن طلبت فرصة شهر للتفكير. فأرجو منكم التكرم بتقديم المشورة لي في هذا الأمر بأسرع وقت ممكن

14-04-2010

الإجابة

.

 

الأخ الفاضل / سامي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته..
أسأل الله العظيم أن يختار لك ما هو أصلح لدينك ودنياك..
أخي الكريم..
عند اتخاذ قرار الزواج وقبل أن تتخذه احرص أشد الحرص على  أن يكون قرارك عن وعي وإدراك، وحتى يكون قرارك كذلك فوصيتي لك:
1 - أن تبحث أول ما تبحث عن الفتاة التي وصفها لك رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: "فاظفر بذات الدين", "الودود الولود", "أيسرهن مهراً" ولتكن هذه الأوصاف هي اهتمامك في اختيار شريكة العمر.
2- احرص على أن تستخير الله عز وجل بصدق وخشوع، واعلم أن علامة الخيرة قد أشير إليها في دعاء الاستخارة، فاليسر والسهولة في الأمر هو علامة خيرة القبول والإقدام والصرف عن الأمر وعسره هو علامة الخيرة بترك الأمر والبعد عنه. فإنك تقول في دعائك "اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فيسره لي.. وإن كنت تعلم أن هذا الأمر شرٌ لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري عاجله وآجله فاصرفه عني واصرفني عنه"
3 - أيضا احرص على استشارة أهل العقل والحكمة من أهلك وممن هم قريبون منك ومن الفتاة التي اخترتها لحياتك.
حتى إذا استخرت واستشرت وأحسنت الاختيار فاعزم أمرك وتوكل على الله فإن سهل أمرك فاعلم أنه خير لك وإن صرفت عنه فهو أيضا خير لك.
بالنسبة لهذه الفتاة ربما أن لها مشكلة - نفسية خاصة - وربما تكون هي مشكلة فكرية في مفهوم التدين!! وبغض النظر عن مشكلتها فإني أوصيك طالما وأن بينكما سقفاًً زمنيا (وهو مهلة شهر للتفكير) أن لا تطول مدّة هذا السقف الزمني واحرص على أن لا تقدم وعوداً بشيء مستقبلي ما تدري كيف يكون الحال والشأن فيه في زمنه.

أسأل الله العظيم أن يختار لك ما تقر به عينك وما فيه خيرك وصلاحك.

14-04-2010

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني