زوجي طيب وينفّذ طلباتي .. لكنه لا يعرف كيف يعاملني !

 

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله ... لجأت إليكم بعد محاولات كثيره أوصلتني إلى التعب النفسي والشعور بالقهر لم أجد حلا إلاّ عملت به لكن كلها توصلني إلى الفشل !! مشكلتي في تعامل زوجي معي وأسلوبه الجارح لنا الآن 8 سنوات زواج من بداية زواجنا وأنا وهو في مشاكل قريبه من التافهه جداً ، لمست من زوجي عدم المعرفة في التعامل معي ولا معرفة حقوقي ولا واجباتي ، فهو يرى فقط حقوقه هو وواجباته هو وايضاً أضاف اليها حقوق والدته معه وأهله كلهم صغيرهم وكبيرهم . اتعبتني جدّيته حتي لو ناقشته وتكلمت عن ما يحزنني منه ألقى تفسير آخر لكلامي ومحاسبه علي كل كلمة تحدثت بها له ، ولا يوجد نقاش مر بيننا بسلام يريد مني فقط السماع إلى انتقاده لي وما يحزنه وما يغضبه مني ، وأنا عليّ أن أنفّذ وأقبل انتقاده بصدر رحب لو ناقشته في ما انتقدني به قال " انتي لا تحبين الصراحة ولا تريدينني أن انتقدك " في السنة الأخيرة انتقل إلى عمل آخر وعمله هذا يتوجب عليه السفر بين الحين والآخر . أول سفر له استغرق 5 شهور وكان يحادثني وكأنه سوف يخسرني غدا قال لي كلام لم أسمعه يوماً منه وأحسست أن لي القدر الكبير لديه . لكن بعد ما رجع من سفره بدت المشاكل تظهر من جديد وصارت في ازدياد وكأنه يحاسبني علي ما قاله لي في سفره " حتي وصل به وقال لي سوف اتزوج ثانية " فأنتي لا تهتمي بي وانتهي موضوع الزوجة الثانية بخلاف بيني وبينه وذهبت إلى أهلي ولم أعد احتمل مشاكله ذهبت أطلب العون من أهلي . بعد يومين من وجودي عندهم طلبوه أهلي وانتهت المشكلة بلا حل ورجعت معه وأنا أبكي حرقه وكان تفكيري كله منصب على أولادي رجعت من أجلهم. وما كان منه الا نقاش يريد به ان يريحني لم ارتح من كلامه لكن سمعت مايريد قوله. هو طيب في الحقيقة ويبذل من المال الكثير وطلباتي ينفذها لي . لكن لا أعلم لماذا يعاملني بأسلوب الجفاف فهو نادرا ما يهتم بمشاعري حينما نذهب لأهله يعاملني بأشد من ذلك بل يصرخ علي أمام والديه ويأمرني ويطلب مني طلبات لا يطلبها مني عادة . ناقشته لمَ تعاملني هكذا أمام أهلك فما كان جوابه إلاّ " لأن والديه لديهم مشاكل وعلاقتهم ليس ممتازة من الصعب أن تكوني أفضل منهم " وآخر نقطه سفره وأنا أعلم بانه للعمل ، لكن تسبب لي بشعوري بالاحتياج العاطفي أصبحت احتاج منه العاطفه أكثر أصبحت أحس بأنه لم يعد يهتم بوجودي أصلا معه . حادثته لأكثر من مره باني محتاجة له وسفره اتعبني كثيراً فما كان منه إلاّ أن قال " أسافر لكي أؤمّن لحياتك وحيات ابنائك " صبرت كثيراً علي أسلوبه وعلى تعامله معي ، وأريد ان أصل الي حل مريح لنا الاثنين ! غيرت من تعاملي معه وغيرت من نمط حياتنا ومن الروتين اليومي هتميت أكثر به وباحتياجاته .. لكن أُقابل بالنكران والأسلوب الجارح ولكن مع كل هذا ابتسم له واطنش ولم أعد اناقشه في اي شي .أصبحت اعطيه مايريد جف لدي العتاب .. أرجوكم أرشدوني فمالي بعد الله الا أنتم

15-04-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 واسأل الله العظيم أن يصلح ما بينكما ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
 وشكرا لك أختنا على حسن ظنك وجميل لطفك .. ونحن سعداء بثقتك .
 
 أخيّة ..
 ثمان سنوات قضيتيها مع زوجك في ظل ما وصفتِ من الحال بينك وبين زوجك يعني أن عندك القدرة على أن تتعايشيمع حياتك بطريقة أفضل ، ما دمت تعايشت مع حياتك بمثل هذه الطريقة .
 
 صحيح أن الزواجة من أهم احتياجاتها من زوجها .. حاجتها العاطفية .
 أن تسمع الكلمة الدافئة ..
 والمدح والثناء ونحو ذلك ..
 فهذه رغبة عند كل الزوجات .. ومن الضروري أن تُشبع .
 غير أنه من الضروري أيضاً أن تدرك الزوجة أن طبيعة الاختلاف بين ( الذّكر والنثى ) كما أنه احتلاف ( فسيولوجي ) في الشكلوالمظهر إلاّ أنه ايضا اختلاف ينجر حتى على طريقة التفكير والمشاعر والاهتمامات ونحو ذلك ..
 
 المرأة تحب أن تسمع من زوجها ..
 والرجل في العادة لا يعبّر عن حبه بالكلام بقدر ما يعبّر عن حبه بالأفعال ..
 لاحظي أنك تقولين أنه ( طيب وينفّذ لي طلباتي ) هنا هو يعبّر عن حبه ..
 هنا هو يقول لك : احبك ..
 
وكما نقول أنه المنبغي على الزوجة أن تلاحظ حب زوجها لها من خلال ما يفعل فإن على الزوج ايضا أن يشبع حاجة زوجته العاطفية ايضا بالكلمة الطيبة .
 
 لكن حين تفقد الزوجة من زوجها هذا .. فلا أقلا من أن تستمتع بتصرفاته وسلوكياته الجميلة معها وتعيش مع تلك التصرفات شعور الحب والمتعة .
 
 النصيحة لك ..
 
 - أن تمارسي الحب الذي تريدينه من زوجك معه ..
 فحين تريدين من زوجك أن يعبّر عن حبه واشتياقه .. عبّري أنت عن حبك واشتياقك وأسمعيه من الكلام الدافئ  مما يكون بين الزوج وزوجته ... 
 ومع ذلك لا تعلّقي مشاعرك بانتظار ردّة فعله وان يردّ لك هذه الكلمات بكلمات أجمل .
 بل استمتعي  وتلذّي بكل كلمة تقولينها لزوجك .. وعيشي مع كل كلمة تمنحيها لزوجك .
 مع الوقت ستجدين أن هناك تحسّناً في نفسيّتك وفي نفس الوقت ستجدين فيه تحسّناً في كلامه معك .
 
 - حين يشتكي إليك زوجك .. هو لا يبحث عن التوجيهات .
 فحين يشتكي من أمرٍ ما .. فاحرصي أن لا تقولي له افعل ولا تفعل .. وليتك لم تفعل .. 
 لكن تعاطفي معه .. ثم قولي .. ما رأيك لو ..
 طيب وكيف سويت ؟!
 ايش رايك ما هو الحل ؟!
 اشعريه بذاته من خلال تعاطفك معه ومن خلال  ايضا البعد عن لغة التوجيه .
 
 - حين تريدين أن تشتكي لزوجك ..
 ابتعدي كل البعد أن تشتكي من أهله .. حتى ولو أخطاوا عليك  فالشكوى له لا تزيده إلاّ عناداً  وربما تعطي نتائج سلبية .
 ابتعدي ايضا عن أن تشتكي له في لحظة تعبه  أو انشغاله ..
 إذا أردت أن تشتكي لا تشتكي بطريقة الصراخ واللم .. لكن بطريقة ماذا تنصحني أن أفعل .. كيف يمكن أن اتصرف .. دلّني .. ساعدني .
 صحيح أن الشكوى هي نوع من الفضفضة خاصة للزوجة هي بحاجة إلى من يسمع لها أكثر من حاجتها أن تعرف الحل .. لذلك ..
 إذا كان اسلوب الفضفضة المباشرة تزعج زوجك .. ففضفضي له بطريقة غير مباشرة .. بالكتابة بالمراسلة .. استثمري التقنية في ذلك .
 
 - حين يلومك زوجك أو ينتقدك ..
 لا تحاولي أن تدافعي عن نفسك في تلك اللحظة لأنها لحظة توتّر ...
 اطلبي منه فقط كيف تريدني أن افعل ...
 أجعليه بدل من ان ينتقدك أن يشاركك في تطوير ذاتك ..
 
 - احتياجك العاطفي من زوجك لا أزال أقول لك اجتذبيه من خلال ممارستك أنت  لما تريدنه من زوجك ..
 وفي نفس الوقت احذري كل الحذر من ان تفتحي على نفسك باباً يؤجّج غرائزك  وانتتعرفين حالك . 
 فبعض الزوجات ..
 تشاهد مسلسلات درامية عاطفية .. أو تتابع مقالات .. أو تتواصل عن طريق الايميل أو برامج التواصل الاجتماعي بطريقة تثير غرائزها وتؤجج عاطفتها ..
 من الأفضل لك .. أن تحمي نفسك من مثل هذا .
 
 لتتني عبارتك التي تقولين فيها ( أشعر أن زوجيلا يعرف كيف يتعامل معي ) !
 طيب .. اعرفي أنتِ كيف تتعاملين معه .. صدقيني هذا هو الأهم .
 أن تعرفي أنت كيف تتعاملين مع طبيعة زوجك وتستمتعي بذلك .. ولا تربطي سعادتك ومتعتّك بردّة فعله هو ..
 اجعلي متعتك من ذاتك ..
 
 واكثري له ولنفسك من الدعاء ..
 فإن الحب منحة من الله ..
 اطلبيها من الله واسأليه أن يملأ بها قلبك وقلب زوجك ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

15-04-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 

Get the Flash Player to see this player.

 26-08-2017  |  5864 مشاهدة
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني