لا أرى أثر تربيتي على أولادي !

 

السؤال

أنا أم لـ 7 ذكور واناث ، تربيت تربية دينية وعندي مبادى وقيم لا أحب الكذب ، طائعة لزوجي . وبيتي هادئ متعاونة مع الجميع . حاولت بكل جهد مع معاونة زوجي أن نربي أبناءنا أحسن تربية علم ودين ونوفر لهم ايضا الترفية وزيارات الاهل والاصحاب مع ممارسة الرياضة في نوادي الحي . المهم البنات ماشاء الله عليهم حققوا ما أريد من تعليم وأخلاق وتزوجوا وهن في سن 18 واكملوا تعليمهم الجامعي عند ازواجهن مع مساعدتي برعاية ابناءهم . الأولاد واحد جامعي الآن والآخر في الثانوي من بداية سن 14 رأيت تغيّر في أخلاقهم ، عدم مبالاتهم في مساعدة أبيهم في إحضار أغراض البيت أو السؤال عن أخواتهم أو عنّي ! حتى لو نغيب بعض الوقت ينامون ثم يخرجوا مع أصحابهم يذهبوا للجامعة والمدرسة غير مبالين بالتعليم ؛ فقط يذهبوا حتى لا نوبّخهم ، كتبهم مهملة لايرتبوا أغراضهم ـ ويرتكبوا مخافات مرورية مما يزعج والدهم ويجعله في خصام دائم معهم ! مايحزنني أنّي ربيتهم على الصلاة في الصغر وحضور الجمع والتحفيظ ، والآن لايصلون ولا حتى يجاملوا في الاستيقاظ ! يصوموا بدون صلاة نصحتهم هددتهم لكن دون جدوى يفعلون أشياء لاتمت لما ربيتهم عليه من أفعال وأخلاق إسلامية . الآن الكبير عمره22 والصغير 16 سنة ولا تغير ! أريد حل لأني بدأت أكرههم لانهم لا يمثلوني والمجتمع حولي ينتقد تصرفاتهم . والدهم منزعج ومكتئب منهم ، والأدهى أنهم لايستحون يجلسون في المنزل وأمام أخواتهم والخادمة عرايا ، فقط بالسروال الداخلي الذي يغطى العورة فقط ! نصحهم والدهم وحاول ضربهم فمنعته لعلهم يفهموا من نفسهم لا سبيل للحوار معهم فقط يريدون أن نوفر لهم المال حتى ياكلوا ويلبسوا !! أنتظر الحل !

03-08-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يصلح لك في ولدك ، وان يجعلهم قرّة عين لك ..
 
 أخيّة ..
 حرصك على تربية أبنائك تربية صالحة ، جهد مشكور ، وبإذن الله تجدين ثماره في الدنيا  وفي الآخرة .
 
 أخيّة ..
 من أخطائنا في التربية ..
 1 - أن نتوقع من أبنائنا أن يكونوا نسخة من أبويهم في أخلاقهم وطريقة تفكيرهم واهتماماتهم !
 
 وهذا شيء مستحيل أن يكونوا مهمابلغ جهدنا في التربية ..
 والقرآن يقول لنا : أن نوح عليه السلام خرج من صلبه ابن كافر ، ورفض أن يستجيب لنصيحة ودعوة والده له إلى ما فيه نجاته .
 
 لذلك في تربيتك لأبنائك .. لا تضعي في بالك نتيجة معيّنة لتربيتك ..
 ضعي في بالك فقط أن تستمتعي بتربيتهم وتوجيههم والاستمتاع بنصيحتهم ، والتجديد في تعلم مهارات جديدة للتواصل مع الأبناء سيما وهم الآن يكبرون ، وطريقة التعامل معهم تختلف عن طريقة التعامل معهم حين كانوا صغارا .
 
 2 - من أخطائنا في التربية ايضاً : 
 أننا نراقب  ما يقوله الناس ، ونراقب في تربيتنا ( ماذا سيقول النّاس عنّا ) أو ماذا يقولون : هؤلاء أبناء من !!
 
 هذه المراقبة تشكّل علينا ضغطاً نفسيّاً .. وربما تجعلنا نتعجّل خطوات التأديب والتربية .
 وفي نفس الوقت تجعلنا نشعر بالكره لأبنائنا عندما يخطئون ..
 لأننا  نشعر أن سلوكياتهم الخاطئة تهديد لشخصيتنا وسمعتنا !
 
 لذلك لا ينبغي أن نعطي لكلام النّأس هذاالحجم .. لأن  رضى الناس غاية لا تدرك .
 
 3 - من أخطائنا في التربية أيضاً : 
 أن نتوقع من أبنائنا أنه لا ينبغي أن يقعوا في الخطأ ، وانه ينبغي أن يستجيبوا لنا مباشرة .
 يا أخيّة ..
 كلنا نخطئ ما دمنا بشرا ..
 كلنا نقصّر ..
 لذلك تعاملي مع أولادك في حدود هذا الإطار ، و÷و أن الخطأ شيء وارد من الجميع ..
 يؤخّرون الصلاة ، يلبسون القصير ..
 الخطأ وارد ..
 لا تفكري أن الخطأ لا ينبغي أن يقع .. لكن فكري كيف تعالجي الأمر بهدوء ..
 ركّ.ي على فكرة المهارة في التصحيح .. وليس على فكرة : المفترض أن لا يخطئوا لأنني تربيتهم تربية صحيحة !
 
 لذلك أخيّةأنصحك : 
 1 - أن تقرئي وتثقّفي نفسك في أساليب التعامل خاصة مع المراهقين ، ومع من هم في سن العشرين .
 ابحثي في النت عن الكتب والمسموعات التي تتحدث حول أساليب التربية والتعامل ومهارات التواصل .
 
 2 - لا ينبغي أن تدققي على كل خطأ . الخطأ شي طبيعي .
 3 - لا تكثري دائما من توجيه النصيحة  .. أو النقد : ليش تسوي كذا وليش ما تقوم وليش سويت !
 هذا الأسلوب مع البناء في المرحلة العمرية من بعد 15  يعغتبر أسلوب غير مفيد في التربية .
 
 4 - اقتربي من اولادك بهدوء ..
 وتحاوري معهم كلٌّ على حدة ..
 لا تذكّريه ابداً بأن أبوك وامك  ناس سمعتهم طيبة .. أبداً لا تذكري لهم هذا .
 لكن اقتربي منهم أشعريهم بالحب والمسؤولية ..
  أفهميهم أن هناك أمور لابد منها في البيت .. ولابد أن نحترمها جميعاً لأجل الحب بيننا ..
 ومن ذلك : 
 اللبس المحتشم .
 والصلاة .
 والدراسة .
 لا تقولي لهم لماذا لا تسألوا عن أخواتكم عن والدكم ..
 الشباب في هذه المرحلة العمرية ارتباطهم الشعوري بالأصدقاء أكثر من ارتباطهم الشعوري بالأهل ..
 
 لذلك تعاملي بطريقة التكليف ..
 ما رأيك لو تشتري لنا كذا وكذا ..
 ما رأيك لو تذهب بنا لزيارة أختك ..
 وهكذا بطريقة التكليف غير المباشر .
 
 تخلّصي من الأشياء التي تسبب لكم الحرج في تربية الأبناء .. فوجود الخادمة غير ضروري ما دام أن عندك بنات في عمر المسؤولية وأولاد أيضا في عمر المسؤوليّة .
 
 ايضا من طريقة التكليف غير المباشر ..
 أن تعطوهم مساحة ليصرفوا على أنفسهم ، بحيث ما يجدوا كل شيء موفر لهم ..
 اطلبي من أبنائك أن ينخرطوا في سوق العمل ، ولو بأعمال مهنية معينة  خاصة في الاجازات والمواسم أو الفترة المسائية ..
 بحيث أن هذه الطريقة تعلمهم المسؤولية ، وتخفف من فرص الاتكالية على والديهم .
 
 لا أزال أقول لك ..
 استمتعي بتربيتك .. بتوجيهاتك ..
 لا تتعجلي النتائج .. عيشي المتعة في التربية والنصيحة .
 
 أكثري لهم من الدّعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

03-08-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 

Get the Flash Player to see this player.

 26-08-2017  |  5882 مشاهدة
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني