الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يصلح الشأن ويؤلف بين القلوب ، ويسعدكم بوالديكم وإخوانكم واخواتكم .
ياابنتي ..
هذا الروح الشفافة والحريصة على استقرار البيت ، روح طيبة أصيلة ، ووجود هذاالشعور عندك يعني أنك بإذن الله على الطريق الصحيح لاحتواء أسرتك ..
وأعتقد أن مثل هذا الشعور ربما يراود إخوانك وأخواتك ولو لم تصارحوا بعضكم بهذا .
يا ابنتي ..
حين تكون المشكلة متسعة الدائرة ، فإنه يصعب إيجاد الخيط الذي من طريقه يبدأالحل ..
لكن ضيقي دائرة المشكلة ..
حددوي أولويات للحل وللمشكلات في حياتكم ..
مشكلةوالدكم مع الأقارب .. هذه مشكلة تخصّه لا تحاولوا أبداً أن تدخلوا في تفاصيل ذلك وامنحوه الفرصة أن يتصرف مع مشكلته بالطريقة التي يعتقد أنها مناسبة .
إلاّ لو استشاركم فابدوا له رأيكم ومشورتكم ..
غير ذلك لا تنشغلوا بالتفكير في ذلك .
الأمر الآخر ..
لا تقولي : كيف أعمر بيتنا وأعيد له الاستقرار ؟!
لكن قولي : كيف أتعايش أنا في أسرة هذا وضعها ؟!
معرفة ماذا يجب عليك أن تفعل تجاه نفسك أولاً ثم تجاه أسرتك هذا يسهّل عليك العملية ويخفف من الضغط ..
لأن التغيير يبدأأولاً من الذّات ..
بالطبع ربما تجديننوعاً منالصعوبةوالمشقة والتعب في البداية ..
لكن بالاستمرار ستجدين الأمر أفضل ..
ابدئي بنفسك أولاً ...
كيف تحبي أن تكون أسرتك ؟!
هل تحبين أن تكون أسرة متعاونة !
إذن ابدئي أنتِ بالتعاون ..
لا تقولي غيري ما يتعاون فأنا ليش أتعاون !
المهمة هو أن تكوني مؤثرة ..
والتأثير يكون أقوى بالقدوة والعمل !
تريدين أن تكون أسرتك بدون رفع أصوات ولا عصبية ..
ابدئي بنفسك .. لا تعصبي ولا ترفعي صوتك ولا تكوني أنانية ..
وهكذا ..
التغيير يبدأ من الذّات ..
ومع الوقت ستجدين أن التغيير يبدأ يعمّ البيت - بإذن الله - .
اعملوا على وسائل التواصل مجموعة عائلية تضمك أنت وإخوانك ..
ضعي فيها كلاما عن التعاون
عن الحب بين الاخوان والاخوات
عن الأسر السعيدة ..
عن قيم الحب والصدق ..
وهكذا بين فترة وأخرى ..
مع الوقت سيكون للمعرفة أثر على السلوك ..
من الحلول :
لابد أن تقتربوا من والدكم اقتراب ( شعوري عاطفي ) ..
بمعنى .. استقبلوا والدكم بحب وشوق ..
صارحوه أنكم اشتقتم له عندما يخرج وعندما يعود ..
تعوّدوا على أن تستقبلوه بروح حلوة وابتسامة ، وتعملوا له ما يساعده على الاسترخاء .
قبّلوا يديه ورأسه كل صباح ومساء ..
قولوا له : يا يبه نحن نحبك ونفتخر بك بين الناس ..
قد يكون الأمر في بدايته صعباً ..
لكن أنتم بحاجة إلى كسر حاجز الرهبة والخجل ..
وهذا من سمات حلول المشكلات أن الحلول لا يشترط أن تأتي على ما تهوى النفس ، فقد يكون الحل في مخالفة المزاج وهوى النفس ورغباتها ..
اهتموا كثيراً بالمحافظة علىالصلاة والتواصي بها فيما بينكم اخوة وأخوات ..
اهتموا أن تقرؤوا القرآن بشكل يومي .. وان لا يغيب صوت القرآن عن البيت .
اهتموا بنظافة البيت ..
فإن البيت النظيف له انعكاس نفسي على أصحابه ..
تعلّموا كيف تستخدمون المستلزمات التي لا تزيد من أعباء عمل المنزل ..
فيمكن استخدام البلاستيكيات والورقيات في أغراض الطعام والشراب ..
وهكذا كوّني عادات طيبة في البيت وابدئي بها أنت ..
ولا تتعجلي النتائج ..
وأكثري من الدّعاء ..
والله يرعاك ؛ ؛ ؛
24-07-2015