حاولت ترك العادة ولم أستطع .. دلوني !

 

السؤال

السلام عليكم ! أنا يا شيخنا الفاضل خاطب - ولله الحمد - ونويت أن أترك العادة من بعد الخطبه ولكن ما قدرت ! حاولت أكثر من مرّة و لكن أخسر ؛ ساعدني وانصحني .

17-03-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وان يجمع بينكما في خير ..
 
 أخي الكريم ..
 ماذا لو سألتك : فعلاً لماذا تريد ترك العادة السريّة ؟!
 ألست تجد فيها لذّة ومتعة ؟!
 لماذا إذن تريد تركها ؟!
 
 نعم أخي الكريم ..
 أدرك تماماً : معنى أن مدمن العادة السريّة يريد تركها !
ؤ لأنها فعلا تعطيك لذّة تعقبها مذلّة وألماً وحسرة !
 فإذا كانت هذه الممارسة لا تعطيني اللذّة الكاملة .. فلماذا أمارسها إذن ؟!
 
 أخي ..
 مشكلة الضعف عند الشهوات يعطي 3 دلائل : 
 الأولى : أن هناك ضعفاً في أمر الصلاة .
 في الاهتمام بالصلاة في الشوق للصلاة ، في المحافظة عليها في أول وقتها والحرص على سننها ونوافلها ..
 قد تستغرب !
 لكن اقرأ قول الله تعالى : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) [ مريم : 59 ] 
 فتأمّل كيف ربط بين  ( إضاعة الصلاة ) و ( اتّباع الشهوات ) .
 هنا فعلا نحن بحاجة إلى أن نراجع أنفسنا وحالنا مع الصلاة ..
 هذا أول طريق الحل .
 اهتم بصلاتك اهتماماً فعليّاً ، يبدأ من لحظة الشوق إلى لصلاة إلى لحظة الأنس بالله وانت في صلاتك ومناجاته .
 
 الثانية : الفراغ .
 فممارسة العادة السريّة  يعني أن هناك فراغاً كبيراً ، سواءً فراغاً في الاهتمامات التي تشغل  ذهن الإنسان أو فراغاً عن عمل ينشغل به بدنه.
 لذلك من الحلول : املأ فراغك بما يشغلك .
 في الوقت الذي تكون فيه فارغاً ..
 قم مارس الرياضة .
 قم بزيارة صديق ..
 قم بالمشاركة في عمل تطوعي 
 قم بالقراءة في كتاب أو الكتابة لخواطرك .
 المقصود أن تملأ وقت الفراغ .
 
 الثالثة : المحاولة في الاتجاه الخاطئ .
 فالشهوة يا عزيزي ليست حركة لا إراديّة ، إنما هي حركة إراديّة !
 يعني تحصل بقرار منّا ..
 حين أقرر أن أحرّك شهوتي سأحرّ:ها بأي وسيلة كانت .
 إذن .. من مشاكلنا في معالجة هذه العادة أننا ( نحاول المعالجة لكن في الاتجاه الخاطئ ) فقط حتى نخفّف من سياط الضمير التي نشعر بها .. لنقول لضمائرنا ( حالوت فلم أستطع ) !
 
 المحاولة في الاتجاه الصّحيح ..
 هي : 
 - أن تعرف مداخل الشهوة والإثارة في نفسك ، وكلٌّ أعرف بما يثير شهوته !
 - أن تتخذ القرار الصحيح والجريء .
 فمثلاً بعض الشباب مدخل الشهوة عنده هو ( الانترنت ) !
 لذلك يقول حاولت حاولت ولم أفلح ! 
لكنه فيالحقيقة لم يغلق الباب .. فالحل هو أن تلغي الانترنت  من حياتك !
 قد يكون القرار صعباً في زمن يعجّ بالتقنية !
 لكن الأصعب منه هو أن يبقى المرء أسيراً في قيود عادة تؤلمه ولا تمتعه !
 لذلك : اعرف ماهو مدخل الشهوة عليك . وكن جريئاً في إغلاق هذاالباب .
 
 أخي الكريم ..
 لابد أن تتذكّر أن ممارسة العادة السريّة يكون بـ ( قرار ) منك !
 وكذلك ( ترك ممارسة العادة )  يكون بـ ( قرار ) منك !
 قرر أن تترك العادة السريّة ، واتخذ خطوات عملية جريئة .
 وأحسن علاقتك مع الله .
 واكثر من ذكر الله ..
 وتذكّر دائماالعاقبة والمآل ..
 فعاقبة الانتصار على هوى النفس  راحة وعزّة ، وعاقبة الاستسلام للشهوة لذّة تعقبها ذلّة .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

17-03-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني