زوجي عنده ضعف في الانجابولا يريد أن يتعالج !

 

السؤال

أنا متزوجه بزوج يصغرني بسنه ونصف تقريبا لديه مشكلة انعدام الحيوانات المنويه اكتشفنا الأمر في بداية زواجنا قبل ثلاث سنوات تقريبا .. لم أفقد الأمل وحاولت بكل الطرق إيجاد الحلول وتجربتها ويكتفي زوجي بالرفض والزعل وبعدها يقتنع على مضض ويجرب ولكن علي متابعته بالدواء وهكذا حاله في كل مره يعلل رفضه بأنني عديمة الصبر وغير مؤمنه بالله ولا بقدرته لأنه يود الاكتفاء بالدعاء فقط . أنا متيقنه يقين تام أنه مهما فعلت لن يجدي نفعا مادام الله لم يأذن بذلك فدعوته و عملت بالأسباب وهو هداه الله غير محافظ على الصلاة فكيف يكتفي بالدعاء وهو يعصي الله ولا أنزّه نفسي فكل ابن ادم خطاء . استمر الوضع بين خلطات وأدوية إلى أن قررنا القيام بالمسح المجهري ووجدنا ولله الحمد والمنّة وقمت بالحقن المجهري لكن لم يثبت الجنين والحمد الله على كل حال . مشكلتي الان زوجي رافض رفض تاما للقيام مرّة أخرى بعملية مسح مجهري وليس ذلك وحسب خيرني بتسريحي أو البقاء معه دون أطفال معللا ملله وتعبه الشديد( مع العلم أنه لم يتعب ربع ما أتعب فأنا من يقوم بحجز المواعيد ومحادثة الأطباء ومتابعة نتائج تحاليله وأنا من يتوتر وينتظر النتائج) وأردف قائلا أن حياتي معك لم تكن إلاّ نداً ، لم أرَ السعاده معك !! كلمات تجرح ، من المفروض أن يقولها انا ام هو ؟! ولاتظن أنني أنغّص عليه بأسلوبي الجارح أو الكلام المباشر بحديثي عن مشكلته أبداً !! أستخدم دوما التلميح كأن اقول نسبة الكالوري فيه هذه الوجبة تقريبا هكذا ...ثم يفهمها أنني أعنيه بالكلام ويقول تبيني انحف تبيني امشي ما أعجبك شكلي ؟! وهكذا دواليك حتى بالبحث عن علاج يقول لي هل انا فأر تجاربك ؟! من عليه البحث عن حلول أنا أم هو؟! مع العلم أنني لم أخبر أحداً من أسرتي بالموضوع وكل من يسألني عن سبب تأخّري في الحمل أعلل بمشاكل لدي !! حاليا محطمة جدا كارهة لنفسي وغبائي لأنّي وضعت أملاً بشخص مايستحقه راضيه بما كتبه الله وموقنه بأن صبري لن يضيع سدى ، لكن الموضوع أتعبني بشده وخصوصا بعد آخر مشادّة بيني وبينه والتي كانت قبل أسبوع ولم نكلم بعضنا البعض ، وافكّر جديا في الانفصال لكنني متردده .. فماهي الخطوات الصحيحه للوصول للقرار السليم ؟ أفيدوني أثابكم الله .

12-01-2015

الإجابة

 
 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم ان يرزقك خيرا ويكتب لكما خيرا ..
 
 أختي الكريمة .. 
 دعيني أبدأ رسالتي إليك  من حيث  تعليلك للآخرين عدم الحمل بمشاكل عندك !
 لم يكن يجدر بك أن تُداري مشكلة بمشكلة أخرى !
 كان يمكن أن تقولي : لم ياذن الله بعد !
 لكن حين تنسبي الخلل إلى نفسك فإنك مستقبلاً لو اخترت ( الانفصال ) - مثلاً - لقالوا : طلّقها بسبب أنها لا تحمل أو عندها مشكلة في الحمل الأمر الذي يسبب ردّة عكسية عليك .
 فالناس تتسامع ولربما عزف الخطّاب - إن ارادوا - حين يسمعون مثل هذاالسبب وأن المشكلة من جهتك لا من جهته !
 
 لا أقول لك هنا .. أن تنشري المشكلة بين الناس ، لكن إذا أردت أن تداري أي مشكلة في حياتك فلا تداريها بطريقة خاطئة . بل داريها بلبقاة وبطريقة صحيحة .
 
 أختي الكريمة ..
 في مثل هذه المشكلة ينبغي أن  تشتركا في الحل وتتفقا  على آلية الحل ، فذلك أفضل من تًجهدي نفسك أنت بالمتابعة والحجز والتوتّر ثم تنظرين لجهدك أنه لا يثمر شيئاً .
 حين لا يرغب هو في أن يتخذ خطوات جادة للحل والمعالجة  .. يحتاج هنا أن تقرري :
 إمّا البقاء معه على هذه الحال مع المحاولة بهدوء .
 أو تختاري الفراق ..
 
 الأمر بالطبع له تعلّق بأن تنظري لعمرك ، والفرص المتاحة لك .
 
 لذلك أقترح عليك : 
 أن تتكلمي معه بهدوء ..
 وتفهميه أن الأولاد طموح بالنسبة لك ( وله ) بمعنى أن تجعلي الأمر مشتركا بينكما .
 وتبيني له أن هذاالطموح هو  لكسب فضيلة ( ولد صالح يدعو له ) وأن الأبناء هم امتداد عمر الإنسان .
 المقصود أن تحفّزي عنده الرغبة في الإنجاب ببيان أهمية أن يكون بينكما طفل .
 
 اطلبي منه أن يعمل هو آلية معيّ،ة للمعالجة والحل ، فإن قال ( الدّعاء ) فأفهميه أن الدّ‘اء يحتاج إلى عمل ، فإن الله قال : ( وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ) [ البقرة : 186 ] .
 فقال ( أجيب دعوة الداع إذا دعان ) ( فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي ) مما يعني أن الدّعاء يحتاج معه إلى خطوة عملية ، ومن الاستجابة لله الأخذ بالأسباب التي أمر الله تعالى بالأخذ بها .
 
 اعملي معه خطة عمل التحاليل والفحس والحقن ونحو ذلك .
 
 في الحال التي يرفض فيها ذلك : 
 فافهمي لماذا هو يرفض ؟!
 بعض الأزواج يرفض ذلك نظرا للتكاليف العالية في العلاج ، ويحرج أن يقول أنه لا يستطيع على هذه التكاليف .
 وبعضهم يرفض لأنه يُحرج من مراجعة عيادات متخصصة في مجال الذكورة والعقم .
 افهمي لماذا هو يرفض أو يتأخّر وعالجي السبب .
 
 فإن اصرّ على موقفه ..
 فاقترحي عليه ( كاقتراح ) أن تعرضا الموضوع على بعض العقلاء من أهلك أو من أهله  للأخذ بنصيحته وتوجيهه  ..
 ربما حين تأتي النصيحة من الخارج تكسر عنده حاجز الخجل من مراجعة عيادة متخصصة في هذاالمجال أو نحو ذلك .
 
 فإن أصرّ أن لا أن تعيشا بلا أطفال .. فهنا يبقى القرار قرارك !
 إمّأ أن تقرري الاستمرار معه على ما يريد هو ، ويكون لك محاولات هادئة قد تطول .
 أو أنك تختاري الفراق . 
 وأنتِ مدركة لتبعات كل قرار .. وتوازني بين ذلك .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

12-01-2015

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني