الإجابة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
وأسأل الله العظيم أن يبارك لك وعليك وأن يجمع بينكما على خير ..
بنيّتي ..
الحياة الزوجيّة منعطف جديد في حياة كل شاب وفتاة ، ولذا ينبغي على كل شاب وفتاة حين يدخل هذا المنعطف أن يحرص على أن يتعايش مع ظرفه الجديد خطوة خطوة .. وأن يتعلّم ما يساعده على أن يُدير دفّة حياته الجديدة .
لذلك كون اختلاف القراءة بينك وبين زوجك لا يعتبر مشكلة ، لأن هذا أمر يخضع للميول .
لكن يمكنك أن تستمرّي على ميولك في اختيار الرويات المفيدة وبنفس الوقت أن يكون لك جانب من القراءة في ما يتعلق بالجانب الأسري ..
هناك كتب أيضاً بأسلوب الروايات تعالج قضايا تربوية وزوجية وغير ذلك من الجوانب الفكرية والتربوية ..
ستجدين المكتبات زاخرة بذلك .
أمّا الحب يا ابنتي فهو لا يولد في لحظة ..
إنما ينمو بجميل الكلام وحسن التعامل ، ووضوح الهدف بين الطرفين .
لا تدققي كثيراً من كتب الكلام وهل هذا الكلام منه أو مو منه .. لكن دققي في أنه أرسله لك ليسعدك وليس ليقلقك .. فانظري للكلام من هذه الزاوية .
أماالفارق الدراسي بينك وبينه فهذا ايضا ليس بمشكلة ..
الأهم انه يتعلّم ويحرص على تنمية نفسه من خلال المعرفة والعلم ، ولا يهم المستوى بقدر ما يهم الاستمرار والثبات على المعرفة وحب العلم .
وكون أن والده يؤخّر زواجكما .. فلعل في الأمر خير لك وله ..
استثمري هذه الفترة لمعرفة زوجك أكثر ..
استثمري هذه الفترة لتحقيق بعض طموحاتك التي قد لا يمكنك تحقيقها بعد الزواج لانشغالك ببيت وزوج ومسؤوليات جديدة ..
استثمري هذه الفرصة لتنمية ذاتك فيما يتعلّق بثقافتك حول الحاية الزوجية وثقافة التعامل وتطوير الذات ونحو ذلك .
الأهم لا تركّزي التفكير في الحدث .. لكن ركّزي التفكير كيف تستثمرين الحدث . خاصّة وانه لا يد لك في ان تحددي الزواج أو لا ما دام أن والده يرغب بذلك .
فدورك لن يكون أكثر من الطلب ..
لذلك تجاوزي التركيز ها هنا وركّزي كيف يمكن أن استثمر هذه الفترة وهذه الفرصة .
أكثري لنفسك من الدعاء ..
والله يرعاك ؛؛ ؛
16-06-2014