خطيبي يستغلني ماديا !

 

السؤال

أنا عمري 29 سنة كنت مخطوبة من مايقارب 3 سنوات أو أكثر من شخص . قبل سنتين - أي بعد الخطوبة بسنة - شعرت بعدم جدّيّته في الأمر فقمت بفسخ الخطوبة ، ومن ثم عاد إلى أخي قبل سنة ، وأخبره أنه كان يمرّ بظروف صعبة جعلته يتأخّر في إتمام العقد والزفاف ؛ وأخبرني أخي بذلك واستخرت الله ومن ثم وافقت وتمت الخطوبة . وبعدها بكم شهر تم العقد ، وكان يخبرني بظروفه وأوضاعه الصعبة ، وقمت بمساعدته بأخذ قرض ( 90 الف ) ليتمكن من فرش المنزل هذا بعد طلبه لي بذلك ومن باب التعاون والمرأة العاقلة هي من تقف مع زوجها . وهذا الكلام من رمضان على أن يتمم الفرح بعد شهر أو شهرين بالكثير ولكنه لم يُنهِ المنزل ؛ وكل ما أناقشه وأبيّن له أنني متضايقة من ذلك يغضب ويتركني ولا يقوم بزيارتي . مع العلم أنني قمت بكل ما أستطيع لأكون زوجه صالحة وقد أثّر الموضوع على نفسيتي كثيرا ؛ خسرت على إثره الكثير من وزني وذهبت للمستشفى أكثر من مرّة . وأخيراً أخبرني أنني أتصنّع المرض ، وأنني أكذب ، وأنا والله العظيم أخرج من راتبي بشكل شهري قسط قرض ، واساعده حين ينتهي راتبه . أشعر أنني مجرد مادة بالنسبة له إذا انتهت لامانع لديه لإنهاء هذا الزواج !! آمل منكم إفادتي عن الحل حتى لو كان الانفصال هو الحل .

24-11-2013

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يختر لك خيرا ويكتب لك خيرا ..
 
 أخيّة . . 
 الزواج ( مشروع العمر )  
 فليس هو مجرّد نزوة ..
 ولا هو رحلة ولا فستانا أبيضا .. ولا هو حفلة وزغاريد !
 إنما هو مشروع الحياة !
 
 وحين يكون الزواج ( مشروعاً ) للحياة .. فهذا يعني أنه ينبغي على كل طرف ( الشاب والفتاة ) أن يعطي لهذاالمعنى أهميّة عند عتبة ( الاختيار ) .
 لأن هذه العتبة هي اللبنة الأولى لبناء الاستقرار .. ( حسن الاختيار ) .
 حسن الاختيار يقوم على عاملين أساسيين : 
 الأول : عامل الرضا والقبول النفسي .
 الثاني : عامل الرضا والقبول العقلي  . للطرف الآخر .
 ولكل عامل معطيات او قوانين يمكن قياسه .
 
  فالرضا العقلي مبني على أمرين : 
 - حسن التديّن .
 - حسن الخُلق .
 ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه ) 
 لا يكفي أن يكون غالب حاله أنه من المهتمين بالدين وبصلاته خاصة . حتى يجمع مع ذلك حسن الخُلق .
 هناك اعتبارات ( مادية ) و ( اجتماعية ) وفكرية وتعليمية .. من خلال مجموع هذه الأمور يتشكّل الرضا ( النفسي ) إضافة إلى ما يكون في النظرة الشرعية .
 
 المقصود أخيّتي ..
 أن قرار الزواج ينبغي أن يُبنى على معطيات واضحة ، ليكون القرار ( مسؤولاً ) فحين أتخذ قراراً يعني ذلك أنّي أتحمل تبعاته وأتحمل المسؤولية لما يكون من هذا القرار .
 
 أخيّة . . 
 الذي فهمته أنك الآن في مرحلة ( الملكة ) ما قبل الزواج ..
 هذه الفترة الآن  كشفت لك عن أمور يمكن لم يكن لك أنتعرفيها عن زوجك لولا هذه المرحلة  البينية بين العقد وحفل الزفاف .
 
 السؤال لك الآن ..
 هل عندك القدرة والإمكانية على أن تتعايشي مع واقع زوجك ( كما هو ) لا كما يعدك !
 كما هو الآن .. بالصورة التي ترينها أمامك .
 هل عندك القدرة على التأقلم ةالتعايش ، والتفهّم . 
 وهل تلاحظين أن زوجك من النوع الذي يحفظ الودّ والجميل ، وصاحب مسؤولية وعصاميّة في تكوين نفسه وبناء حياته !
 
 لا أؤيّد التعجّل في الارتباط المادي بين الزوجين في حال لا يزال كل طرف لم يعرف الآخر بشكل جيّد .
 
 لا يمكن أن أقول لك أن الحل هو الاستمرار أو الانفصال ..
 هذا قرارك . . 
 لكن أستطيع أن اقول لك .. اقرئي  واستشرفي مستقبل حياتك مع زوجك  من خلال : 
 أهدافك من الزواج .
 مدى قربه أو بعده منها ..
 معطيات قرارك باختياره ..
 تصرفاته وسلوكياته معك في هذه الفترة .
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

24-11-2013

استشارات اخرى ضمن استشارات التربية الأسرية


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني