السلام عليكم :بارك الله فيكم وجزاكم الله خيرا . أرجوا الردسريعالأن الموضوع متأزم :إمرأة تبلغ من العمر 55 سنة وقد زوجت جميع أبنائها وبناتها وزجها رجل صالح مطيع لله -نحسبة كذلك والله حسيبه- هادئ وحالة المادية ممتازة مؤمن لها المسكن والمشرب والمأكل ..لكنة شديد في النفقة - تارك المعاشرة لزوجته أكثر من أربع سنوات . المشكلة : تزوج عليها زوجها من إمرأة صغيرة أجنبية فثارت ثائرتها وطلبت الطلاق بعد أن أمضت 40 سنة من العشرة ، ولكن زوجها رفض ،ولم يستمر زواجه من الثانية إلا شهر واحد لعدم قدرته على المعاشرة ..الآن هذه المرأة بدات تطلب من الزوج أن يعاشرها ،وتطلب زيادة في النفقة -ورضاوة- وهذا ما يمانع منه الزوج ..أصبحت نفسيتها متعبة جداً وتحس بالضيق من حين لآخروتسبب المشاكل لهذا الزوج وهي مصابة بمرض السكر، هي تسأل كيف أتخلص من التفكير فيه وكيف أتركه في حاله تعبت كثيراً ، لماذا لا يهتم بي ؟!لماذا يطلب الزواج من أخرى ؟! لماذا لا يسأل عني؟! لماذا لا يعوظني ؟!لماذا لا يعاشروني؟ -مع العلم أنها ترغب في ذلك - نحن خائفون على هذه المرأءة ونريد العلاج ؟؟ بارك الله فيكم..ونفع بكم الإسلام والمسلمين .. والسلام عليكم

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله أن يتمّ لهما على خير وأن يكتبهما زوجين من أزواج الجنة ..
 
 هذه الزوجة ..
 هي تعرف من زوجها عدم قدرته على الفراش  إمّا لكبر سنّه أو لشيء آخر ..
 والدليل على ذلك أن زواجه من الأخرى لم يدم شهراً ..
 فكيف تطلب منه شيئا هي تُدرك أنه لا يستطيع القيام به على وجهه !
 فهل هي تطلبه على وجه التعنّت والتشدّد ؟!
 أن العلاقة بين الزوجين  ينبغي أن تسير على درب ( التسامح والتغاضي ) ..
 ولئن كانت هذه المرأة الطيبة قد قضت مع زوجها قرابة الأربعين سنة بحلوها ومرّها أفيعجزها أن تكون أكثر تسامحاً  مع زوجها سيما وهي تعرف شخصيّـه وتعرف ظرفه وحاله ؟!

 النصيحة لهذه الزوجة ..
 لا تطلبي معاشرته بقدر ما أن يكون الشأن هو في أن تحسني معاملته ..
 بمعنى أن لا يكون طلبك مباشراً بقدر ما هو تلميح بحسن المعاملة والتبعّل .
 - أن تنسي ما مضى .. فإن ما فات لا يمكن تغييره .. لكن يمكن التغيير في الواقع الحاضر ..
 التفكير بالماضي لن يمحيه .. لكنه سيمحي فرحتنا الحاضرة  ويملؤنا بالهمّ والحزن .
 أن تغيّر من طبيعة العلاقة والتعامل مع زوجها  ، وتغيّر روتين الحياة بينهما :
  اخرجي معه في نزهة ..
 اطلبي منه أن يكون لكما كل ليلة ورداً من القرآن وقراءة السيرة النبوية .
 اعملي له حفلة .. هدية
 اكثري من التبسّم له ..
 زوجك يستحق منك . .
 حتى وإن تزوّج ..
 ألا تحفظين له ( ودّ ) أربعين سنة !
 لو كان يريد مضايقتك لكان تزوّج عليك في شبابه !!
 لكن هي أحياناً نوع من الهروب أو التنفيس عن النفس أو الخروج من ضغط معيّن يهرب كبير السن إلى الزواج بصغيرة !
 ثم إنك رأيتِ أنه لا طاقة له ولا قدرة ..
 ومع ذلك هو يتركها ويبقى معك أنتِ ..
 زوجك يستحق منك أن  تغمري له ما حصل في عمر مديد بينكما .. كان على حب وودّ

 أسأل الله العظيم أن يؤلّف بينكما على خير .