السلام عليكم ورحمه الله وبركاته لدي مشكله اود ان استشيركم فيها علي اجد المشوره الجيده والنصح السليم.. انا متزوجه من خمس سنوات لدي طفلان منذو حملي الاول اكتشفت ان زوجي يستخدم الحشيش وحاولت ان اجعله يتركه وكان يعاهدني على تركه ولكنه في كل مره يعود له! ازداد الامر سؤ حين لاحظت انه يتهاون بشكل كبير في صلاته قد تمر عليه ايام لايصلي فرض واحد ودوما يترك اغلب الفروض .. وعندما اناقشه في هذا الامر يقول انه صلى!رغم انه متاكد انه لم يصلي ويعلم اني اعلم انه لم يصلي ولكن لايقبل النقاش في موضوع صلاته! وبعد مده حملت بالطقل الثاني رغم اني كنت اخذ موانع حمل ولكن قدر الله وماشاء فعل.. بعدها كان يعدني انه ترك الحشيش وانه واضب على صلاته ويحاول اظهار امر صلاته امامي كالاطفال!! مثال : حين ادخل الحمام اكرمكم الله لأتوضا اسمع خطواته يذهب لغرفه ويعود سريعا وحين اخرج اجده فرش السجاده وكانني صليت!! وجدت لديه افلام اباحيه كثيره بمايقارب 500 فلم! معاشرته للجنس بدئت تقل منذ ان لاحظت انه يتابع الافلام! يبدو انه يكتفي بالعاده السريه! بدات اكرهه! لم اعد اشعر ناحيته بالحب بل على العكس اصبحت اتمنى ان ياتي متعبا حتى لايعاشرني! لاحظت عليه انه بدا الانشغال في يوم سمعته يتحدث مع فتاه في الهاتف وبعدها اكتشفت انه له علاقات بفتايات بالهاتف وانه قد ذهب لاحداهن منزلها! واجهته واعتذر وحلف انه تاب ولازال على حاله في كل الامور السابقه! الان انا اريد الطلاق لااريد الاستمرار معه فهو ابد لايصدق في وعوده ! اخشى على نفسي من علاقاته ان ياتيني مرض! لم اعد احبه ولااريد ان اجبر نفسي على النوم معه ! فهل يجوز لي ان اطلب الطلاق! حاولت معه اربع سنوات بلا فائده مللته وكرهته!
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . .
واسأل الله العظيم أن يعوّضك خيراً ، ويرزقك في ذريّتك حسن البرّ والصلاح .
أخيّة . .
الزواج عبادة .. وشعيرة عظيمة من شعائر الإسلام .
وهو مشروع لمقاصد عظيمة ، أسمى وأرفع من أن يكون الزواج للمتعة ( الجسديّة ) و ( الجنسيّة ) بل هو مشروع لتحقيق العبودية لله تعالى به وصناعة جيل يعبد الله ويعمر الأرض بما يسّر الله لها .
ولأجل هذا نبّه النبي صلى الله عليه وسلم على الفتاة ان تختار لحياتها شريكاً يتصف بمقوّمات إنجاز هذه المقاصد العظيمة من الزواج . . فقال " إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوّجوه "
ونهى أن تختار لحياتها من يتصف بالمنكرات والكبائر الظاهرة في قوله " الخبيثات للخبيثين والخبيثون للخبيثات والطيبات للطيبين والطيبون للطيبات " .
أما وإن زوجك على ما وصفت من أنه تارك للصلاة ، مدمن لـ ( الحشيش ) ، ويرتكب بعض الموبقات من كبائر الذنوب ، وتذكرين أنك قد بذلت معه ما يمكنك بذله . .
فإن النصيحة لك . .
أن لا يكون قرارك مبنيّ على مصلحة شخصيّة . . فأن تخافي على نفسك من أن يضرّك في دينك واخلاقك ويؤثّر على أبنائك في دينهم واخلاقهم أهم بالنّظر من أن تنظري للمسألة الخوف على صحتك ! مع أن هذا مطلوب .
كلّمي أهلك في الأمر .. واستمعي لعقلاء أهلك ممن تثقين بحكيمتهم وأمرهم .
والرجل الذي لا يصلي ويجمع مع تركه للصلاة الوقوع في المنكرات ( الموبقة ) لا أعتقد انه من المناسب الاعتماد أو الاستناد إليه في حمل مسؤوليّة الأسرة وبناء الأبناء وتربيتهم .
لا أنصحك بالرجوع إليه مالم يثبت لك على وجه التأكيد أنه تعالج من الإدمان والتزم بالصلاة مع المسلمين .
فإمّا أن يكون بينكما ( طلاق بينونة صغرى ) كحل وسط بينك وبينه .. وامنحيه بعد هذاالطلاق سنة . .
فإن يسّر الله لك زوجاً طيباً صالحاً فهو خيرٌ ونعمة .
وإن لم يتيسّر لك وصلح حال زوجك وتعالج من الإدمان والتزم بالصلاة فهو خير وأفضل . .
فإن كان حاله كما هو لم يتغيّر ولم يتحسّن . . فأنت في بيت أهلك تعتنين بأولادك تربية وتعليما هو خير . .
وثقي بقول الله : " وإن يتفرّقا يغن الله كلاّص من سعته " . . فالله هو الغنيّ الواسع الحكيم .
حماك الله وكفاك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني