السلام عليكم عندي ولدي البكر عمره سنتان ونصف ومشكلته أنه متعلق بأمه كثيرا ولا يريد الذهاب لأي مكان إلا مع أمه، وبعض الأحيان يرفض الذهاب مع أعمامه ويبكي بشدة، كما أنه شديد العناد ويصر على ارتداء اللبس الذي هو يختاره مهما كلفه الأمر ولا يكف أبدا من البكاء إذا ألبسناه لبسا أخر.. ساعدوني ماهو الحل معه بارك الله فيكم؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . . .
وأسأل الله العظيم ان يصلح لك في ذريّـك وان يجعله قرّة عين لك ..
أخي الكريم . .
من أربح الاستثمارات الاستثمار في تربية الأبناء . . فهم الثمرة والرّبح الحقيقي . . والرّبح الباقي .
وهم امتداد عمر الإنسان في الدنيا وذخره في الآخرة .
ولذلك من المهم جداً أن يحرص كل أب وأم على القراءة والتثقيف المعرفي فيما يتعلّق بمعرفة خصائص النمو وأساليب التعامل مع الأبناء في سبيل صناعة جيل نافع .
أخي الكريم . .
الطفل في عمر ( سنتين ) هو في مرحلة عمريّة يمكن أن نسميها مرحلة ( السيد لا ) !
فالطفل في هذه المرحلة يكثر من استخدام ( لا ) . . وهو لا يريد العناد وإنما يريد الاستكشاف ان يكسب خبرة جديدة ، أن يتحرّر بطريقة بسيطة من قيد الرقابة ( الأبويّة ) عليه .
نعم يريد أن يلبس ما يريد حتى لو كانت الملبوسات غير متناسقه في ألوانها وشكلها . .
وهكذا . . وفي مثل هذه المرحلة علىالوالدين أن يبنوا في الطفل ( طريقة التفكير ) فبدل من فرض الأمر عليه بقوّة .. يمكن التحاور معه وتبسيط المور له بشكل يفهمه .. .
وضع إطار معيّن له في الاختيار .. مثلاً ( البنطال الأخضر ) اختر له ( قميصاً ) لا يخرج عن الالوان التالية ..
وهكذا تُحدّد للطفل خيارات مسبقة . .
أمّا عن تعلّقه بوالدته فهو شيء طبيعي في مثل هذا العمر . . ويمكن تحسين هذا السلوك بـ :
- الصّبر وعدم تعجّل النتائج .
- توفير الألعاب له في البيت .
- عدم الهروب منه أو الخروج باستخفاء .
- محاولة اقناعه بالحوار البسيط .
- في حال بقي بعيداً عن أمه فتحاول الأم أن لا تتأخر في العودة .
المقصود اخي الكريم . .
أني أنصح كل أب وأم أن يحرص على أن يقتني بعض الكتب و ( الأشرطة ) ويحضر بعض الدورات التأهيلية التي تدور مواضيعها حول تربية الأبناء ومعرفة خصائص النمو .
أكثر لأبنائك من الدعاء بالخير . .
فإن من الدعوات المستجابات دعاء الوالد لولده .
أسأل الله العظيم أن يجعله قرّة عين لك .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني