بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الموضوع باختصار أني شاب تعلق قلبي بفتاة قريبتي منذ الصغر ونحن الآن كل واحد منا في بلد ولم أرها منذ 3 سنوات حيث انه بين أهلي وأهلها بعض الضغينة لكن في الفترة الأخيرة جرى بيننا بعض الرسائل على الانترنت وقررت أن أخطبها دون علم أهلها ودون علم أهلي على الهاتف مع وجود شهود على الهاتف وتنتهي هذه الحالة إلى أن أتخرج وتتخرج هي من الجامعة حتى نبقى نتبادل الرسائل عبر الانترنت دون الوقوع إن شاء الله في الحرام من خلال رسائلنا علما أني ادرس في جامعة مختلطة واسأل الله التثبيت أما سؤالي فهو هل يجوز خطبة المرأة دون علم احد أهلها أي سرا وجزاكم الله كل الخير.
الأخ الفاضل .....
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد . .
أولاً: لابد أن تعلم أن الزواج الناجح هو ما قام على أسس رصينة وأعمدة مكينة تقوم على المعايير الإسلامية كالتقوى والخلق.. وقد قال الله تعالى: {أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ} (التوبة: من الآية109) وكثير من حالات الطلاق هي التي غمرت فيها العاطفة والحب والشوق قلوب وعيون وعقول الأزواج قبل الزواج حتى إذا بدأ الجد تبددت تلك العواطف لتعقبها عواصف جارفة!!
ثانياً: ينبغي للرجل أن يأتي البيوت من أبوابها وأن يخطب البنت من وليّها وأن يجابه المشكلات ويحل المعضلات ولا يحاول أن يتحاشاها حتى يكون كمن يبني على ماء أو يكتب في هواء..
ثالثاً: حديثك إلى الفتاة عبر الهاتف أو الانترنت وسيلة وذريعة للمحرمات لذا يجب عليك أن تكف عن هذا، حتى لا يجرك الشيطان إلى المنكرات فقد يقنعك أن الرسالة اليوم خالية من الحرام، ولكن سيغريك بالحرام غداً في خطوات يجر بعضها بعضاً.
رابعاً: لذا فإني أنصحك أن تفاتح أهلك برغبتك وأن تكون شجاعاً في إقناعهم برغبتك.. وفقك الله .
الإستشارات
المقالات
المكتبة المرئية
المكتبة الصوتية
مكتبة الكتب
مكتبة الدورات
معرض الصور
الأخبار
ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني