كيف أُرضي زوجي .. الذي لا أشعر بحبه !

 
  • المستشير : ريتا
  • الرقم : 3953
  • المستشار : أ. منير بن فرحان الصالح
  • القسم : استشارات فقه الأسرة
  • عدد الزيارات : 10630

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله عنا كل خير دكتور ، وجعلها في ميزان حسناتك . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاك الله عنا كل خير و جعل ماتقدمه من نصائح في ميزان حسناتك أنا متزوجة منذ عشر سنوات وعندي ثلاث أطفال و الحمدلله أحب زوجي لدرجة لاتوصف ، لكن حبي له و تعلقي به بدأ يهدر كرامتي فزوجي بطبيعة عمله يسافر طويلا 0 يعني يغيب ستة أشهر و يجلس معنا شهر او شهر ونص - في الفترة الأخيرة بدأ يتضايق حتى من اتصالاتي به و يتهرب منها رغم أن الهاتف هو صلة الوصل الوحيدة بيننا و كثيرا أتصل به فأجد منه معاملة جافة جدا و يفتعل أتفه المشكلات ليعنفني و يغلق السماعة في وجهي ، حتى لو تضايقت و بكيت يعنفني ولو حكيت له أي مشكلة تخص الأطفال يتضايق و كأني أنا فقط أتحمل مسؤوليتهم و كثير ما يجرحني بالكلام و يجرح كرامتي كأنثى ، ورغم هيك أرجع و اتصل فيه و أقول ما أنام و بيننا زعل . الحمدلله أحمل شهادة جامعية و الكل يشهد لي بذكائي و صبري و اهتمامي بزوجي و بأطفالي و لكن زوجي هو الوحيد اللي دايما يحاول يحطمني معنويا ويتهمني بالغباء و أني زوجة سيئة . ما أعرف كيف أرضيه والله يادكتور أدفع عمري وأرضيه . دايما انا اللي أتصل فيه و أطمن عنه حتى غيرتي عليه يعتبرها شيء سيء ، وآخر فترة اكتشفت أنه يكلم بنات رخيصات على الإنترنت و وعدني أنها ماتتكرر وسامحته . هو دائم الغضب و متعكر المزاج مع أني مغرقته عاطفة ومحبة و كلام حلو . دكتور ساعدني بأي طريقة أتعامل معاه ، أطنش مثل ماهو مطنشني و الله تعبت . يقول أنه يحبني و لكن كل تصرفاته معي لا تحمل أدنى دلائل للمحبة !! جزاك الله كل خير

25-04-2014

الإجابة

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ..
 وأسأل الله العظيم أن يؤلّف بين قلوبكم ، ويصلح ما بينكم ، ويديم بينكما حياة الودّ والرحمة .
 
 أخيّة . . 
 لفتتني عبارة في رسالتك تقولين فيها ( أدفع عمري وأرضيه ) !
 ومعنى ذلك أنك ستتحملين أصعب الأشياء والظروف فقط لترضي زوجك ..
 والسؤال هنا : إذا كنت مستعدة أن تدفعي ( حياتك وعمرك ) لترضيه أفلا يكون أسهل أنك تدفعي ( كرامتك كانثى ) فقط لتُرضيه !!
 أعتقدأنك لو فكّرت بهدوء مرّ’ أخرى فيما أرسلته ستجدين أنك لا تعانين من مشكلة !
 
 فقط اعتبري ( جرح كرامته لك ) في مقابل ( عمرك وحياتك ) التي ستدفعينهامن أجل أن يرضى زوجك !!
 
 أخيّة ..
 بالطبع ما سبق ليست هي نصيحة أوجهها لك بقدر ما أنّي أقرأ رسالتك بلغة بسيطة حتى تقفي على واقعيّة الحب لا مثالية الحب !
 واقعيّة الحب لا يعني أن تجعل الزوجه زوجها هو محور ( حياتها ) وترتكز سعادتها واطمئنان نفسها على ( زوجها ) فحسب !
 في حياتك اشياء أخرى هي ايضا مهمّة وهي  من دوفاع وبواعث السعادة ..
 نفسك ..
 ابناءك ..
 المبالغة في الحب ، والمبالغة في الارتباط والسؤال والكلام والشكوى ، والتحقيق  بالطبع تورث أمراً عكسيّاً ..
 كل شيء في هذه الحياة إذا زاد عن حدّه اصبح مذموماً ..
 حتى الصلاة وهي العبادة الأحب إلى الله لا يمكن للإنسان ان يزيد فيها شيئا لم يفترضه الله على عباده  ولو ( ركعة ) !
 
 إذن المسألة ليست مسألة ( إغراقه ) في الحب وبالكلام العاطفي .. بل  التوزان في ذلك ..
 والحكمة تقول : لا تقتربي فيدبّ الملل ولا تبتعدي فيحصل النسيان !
 
 لذلك النصيحة لك . . 
 لا تكثري من الاتصال عليه إلاّ بقدر الحاجة ( فقط ) ..
 اجعلي اتصالك عليه لا يتجاوز وقتا طويلا ..
 ابتعدي عن اسلوب التحقيق .. لماذا وكيف وإلى متى !
 ابتعدي عن الشّكوى .. لا تخبريه عن شيء إلاّ إذا سأل .
 لا تركّزي كثيراً في سلبياته . . 
 استمتعي بما تقومين به ، ولا تربطي متعتك بتجاوبه معك . مع أن التجاوب شيء إيجابي ويعطي شعوراً إيجابيا ودافعا جميلا .. لكن حين نفتقد هذا التجاوب ينبغي أن لا ننتظره حتى لا نفقد المتعة فيما نقوم به .
 
 هو حين يقول لك ( أحبك ) .. فلا تتوقعي أن الحب الذي يعنيه لابد وأن يكون بنفس الصورة الذهنيّ’ التي ترسمينها أنت للحب ..
 طريقة حب الرّجل تختلف عن طريقة حب المرأة ..
 هو يشعر أن غربته  والسعي لأجل لقمة العيش هو تعبير عن الحب لك .. وإلاّ ما الذي يدفعه للغربة إلاّ ( الحب ) ..
 لا تنتظري منه الحب  بنفس الصورة التي ترسمينها أنت في ذهنك ..
 لكن فسّري كل شيء جميل من زوجك ولو كان يسيراً على أنه دليل من دلائل الحب  .
 
 أكثري له ولنفسك من الدعاء ..
 
 والله يرعاك ؛ ؛ ؛ 

25-04-2014

استشارات اخرى ضمن استشارات فقه الأسرة


 

دورات واعي الأسرية


 
 

إستطلاع الرأي المخصص لهذا اليوم!


هل ترى أهمية لحضور دورات عن العلاقة الخاصة بين الزوجين :

    
    
    
    
 

ناصح بلغة الأرقام


4008

الإستشارات

876

المقالات

35

المكتبة المرئية

24

المكتبة الصوتية

78

مكتبة الكتب

13

مكتبة الدورات

444

معرض الصور

84

الأخبار

 

إنضم إلى ناصح على شبكات التواصل الإجتماعي


 

حمل تطبيق ناصح على الهواتف الذكية


 

إنضم إلى قائمة ناصح البريدية


ليصلك جديدنا من فضلك أكتب بريدك الإلكتروني