بسم لله الرحمن الرحيم أنا امرأة مسلمة متزوجة أكرمني الله و رزقني بطفل رضيع له من العمر أسبوعين تزوجني زوجي دون علم أمه و قبل سفره إلى البلد الذي نقيم فيه الآن بأربعة أيام لأنها كانت رافضة لهذا الزواج لأني أكبر منه سناً و لزعمها بأني فتاة متحررة بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى علماً بأني الآن و باتفاق مع زوجي عدت للبس الحجاب بعد أن منعت من لبسه في بلادنا! وكل همي أن أحافظ على أسرتي و أن أربي ابني أو أبنائي تربية إسلامية صحيحة، كما أحيطكم علماً أن زوجي استشار شيخ وإمام بلدتنا الذي نصحه بالزواج على أن يحاول إرضائها فيما بعد لكنها عندما علمت ثارت وانهارت صحياً و أمرت ابنها أن يطلقني إذا كان يريد إرضائها, و هي تقول أن من حقها الأعظم الذي منحها إياه الله تعالى كأم يخول لها أن تأمر ابنها فيطيع. و عبثاً حاول و يحاول زوجي اقناعها بكل الحجج الدينية والإنسانية غير أنها لا تزال تطالب بطلاقي و تشتيت أسرتي و حرمان إبني من أبيه عقاباً لي و لزوجي لأننا حرمناها من أن تفرح بزواج ابنها وعقاباً لي أنا لأني حرمتها من إبنها!! وهي مصرة أن الثمن الوحيد لإرضائها و صفحها عن إبنها هو طلاقي منه و إلا غضبت عليه و قاطعته للأبد!! هي تنتظر عودتنا في رمضان القادم إن شاء الله لإتمام اجراءات الطلاق لأن زوجي وعدها بذلك خوفاً عليها من الانهيار! زوجي يسعى لايجاد حل يحافظ به على أمه و على أسرته ولكنه يقول إنه سيضطر للطلاق إذا لم تقتنع أمه و خاصة إذا انهارت صحياً!! أرجو من شيخنا الجليل إفادتي فيما يلي: - هل يحق للأم شرعاً أن تأمر إبنها بأن يطلق زوجته رغم الوفاق و الحب الّذان يسودان الاسرة ورغم وجود الابناء؟؟؟ - هل إصرار زوجي على بقاء أسرته يعتبر عقوقاً لامه و إغضاباً لله تعالى؟؟؟ - هل يتحمل زوجي ذنب ما حصل لأمه من انهيارات صحية و ما قد يحصل لها إن هو أصر على الحفاظ على أسرته؟؟؟ جزاكم الله عني كل خير و شكراً جزيلاً مسبقاً لسعة صدركم

الأخت الفاضلة....
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ليس من حق الأم أن تطلب من ابنها طلاق زوجته بدون مسوّغ شرعي، لأن ذلك إضرار بالإبن وظلم للزوجة وللأبناء الذي سيقاسون من ألم الفرقة بينهم وبين أحد والديهم وسيحرمون من التمتع بحنان الأبوة والأمومة تحت سقف واحد..
ولهذا فإن لم يكن هناك سبباً شرعياً في طلب الأم من ابنها طلاق زوجته، فلا يطع الزوج أمه في طلاقها لما ينبني على الطلاق من مفاسد التشريد والفرقة والأضرار والله تعالى أعلم.